دولى

مصادر: الطمي يهدد سد النهضة ويصب في مصلحة مصر

وكالات كشفت صور حديثة لـسد النهضة، عقب انحسار مياه الفيضان من أمامه، منها صورة للسفير الألماني بإثيوبيا مؤخرا، تراكم الطمي بمعدلات هائلة رغم ضآلة كميات المياه التي كانت موجودة ورغم قصر المدة، وهو ما قد يؤدي إلى أن تكون بحيرة السد الإثيوبي راكدة معظم شهور السنة بما يؤثر فعلياً على جودة المياه المتدفقة من خلال البوابات السفلية بالسد.

وأكدت مصادر مطلعة على ملف المياه، أن كل أمر سلبي لإثيوبيا يكون ايجابياً لمصر، لأنه يخفض حجم التخزين ويزيد فترات توقف التوربينات عن العمل، ويجبر إثيوبيا على خفض المنسوب في البحيرة لعمل الصيانة.

وأوضحت المصادر، أن التراكم الكثيف للطمي له أثر سيء جداً على إثيوبيا، وفي الوقت نفسه له أثر إيجابي جداً على مصر، فبالنسبة لإثيوبيا، هذه الصور تشير إلى أن بوابات سد النهضة، والتوربينات ستتعرض للطمر بـالطمي بمعدلات سريعة، ما يعني أن إثيوبيا ستتحمل تكلفة باهظة ومتكررة لتطهير البوابات والتوربينات، حتى تحافظ على أمان السد من جانب وقدرته على توليد الكهرباء من جانب آخر، والنتيجة أن توليد الكهرباء سيكون متقطع، ويكون عالي التكلفة، وبالتالي سيكون صعب التسويق والبيع لدول الجوار.

وقالت المصادر، إن معدل الإطماء الذي أوضحته الصور يشير إلى أن قاع بحيرة السد سيكون غير قابل لخروج المياه عقب تشغيل السد بوقت قصير، ما يعني أن الفاقد من المياه بالتسريب سيكون منخفضاً وسرعان ما تنعدم، معتبرين أنه أمر جيد لمصر.

وأشارت المصادر، أنه بعد مرور بعض الوقت وتراكم الطمي بالمعدلات العالية التي تشير إليها الصور، تنخفض بالتالي سعة البحيرة إلى 70 مليار مثلاً، كما ينخفض الحد الأقصى المسموح به عند بداية الفيضان الجديد إلى 15 مليار متر مكعب فقط، ويستمر التدهور في سعة التخزين حتي يمتلئ حيز التخزين الميت بـالطمي مما يؤثر على قدرة السد عن العمل.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى