الأجندة الحيوانية

مشاكل السموم الفطرية بالقطعان وكيفية التحكم في إفرازها

كتب: د.صفوت روفائيل ظهرت مشكلة السموم الفطرية فى الفترة الأخيرة وترتب عليها أثار سيئة على القطعان من حيث الإنتاج والكفاءة التحويلية والحيوية والمناعية، وما يصاحب ذلك من توافر الفرصة المناسبة لنمو الفطريات وما يترتب عليها من إفرازها للسموم الفطرية على مادة العلف كما تختلف كمية السموم المنتجة بأختلاف الفطر والمادة الغذائية ومدى توافر الظروف من حيث الحرارة والرطوبة والأكسجين ودرجة الحموضة.

تعريف السموم الفطرية: عبارة عن ناتج عمليات التمثيل الغذائى لسلالات الفطريات السامة عند نموها وتكاثرها على مادة العلف ويختلف نوع السم المنتج حسب نوع الفطر النامى على المادة الغذائية.

تعريف التسمم الفطرى: عبارة عن الأعراض المرضية الناتجة عن تناول أعلاف ملوثة بواحد أو أكثر من السموم الناتجة عن سلالات الفطريات السامة.

أضرار السموم الفطرية علي الإنسان والحيوان 

تصل السموم الفطرية إلى طعام الإنسان والحيوان سواء عن طريق تلوث الغذاء والطعام المقدم بالفطر المفرز لهذه السموم ويسمى ذلك بالتلوث المباشر حيث تشجع المادة الغذائية نمو الفطر سواء أثناء مراحل الإنتاج المختلفة أو أثناء نقلها أو فى فترة التخزين.

وما يزيد من مشاكل السموم الفطرية أن لها تأثير متراكم ومؤثر على العديد من الأجهزة والأعضاء الحيوية بجسم الإنسان والحيوان وبالتالى على التمثيل الغذائى والجهاز المناعى وصحة الحيوان وإنتاجيته.

التأثيرات الضارة علي صحة الحيوان 

  1. قلة الغذاء المأكول.
  2. قلة الاستفادة من الغذاء.
  3. تدهور معدلات النمو.
  4. تدهور فى وزن الجسم.
  5. تدهور حاد فى أنتاج البيض وقلة حجم البيض ومشاكل بالقشرة وزيادة الكسر.
  6. قصر مدة قمة الإنتاج.
  7. تدهور فى الأخصاب والفقس.
  8. تهئ الطائر لظهور حالات خطيرة من النزلات المعوية.
  9. تثبيط مناعى يؤدى إلى زيادة قابلية الطائر للأصابة بالأمراض.
  10. فشل عمليات التحصين.
  11. عدم الإستجابة للعلاج ببعض الأدوية.
  12. التهابات بالفم وتقرحات نتيجة السموم الفطرية.

التأثيرات الباثولوجية ومنها: تليف بالكبد والبنكرياس، الكلية، ضعف فى صبغات الجلد وتقصف الريش وزيادة سيولة الدم وتليف بغدتى الثايموس وفابريشويس وظهور حالات الاستسقاء وظهور كدمات وارتشاحات بالذبحية ونفوق أعداد كبيرة من الطيور نتيجة تناولها أعلاف ملوثة بتركيزات عالية من السموم.

أنواع السموم الفطرية

  • الأفلاتوكسينات.
  • الأوكراكسينات.
  • الباتيولين.
  • أستريجما توسيستين.
  • تراى كوتيسنس.
  • زيبار الينونس.
  • حمض البنسليك والروكفورتين.

العوامل التي تؤثر علي مدى خطورة الإصابة بالسموم الفطرية

هناك العديد من العوامل التى تقلل أو تزيد من حدة الإصابة بـالسموم الفطرية ومدى تأثيرها على حيوية الطائر وكفاءته الإنتاجية ومن هذه العوامل:

  • نوع السم الفطرى.
  • مستوى تركيز السم الفطرى.
  • وجود واحد أو أكثر من السموم مجتمعة (التأثير التراكمى).
  • نوع الطائر.
  • عمر الطائر.
  • اليبئة المحيطة بالطائر ومدى الاجهاد الذى يتعرض له.
  • مدى جودة العلف المقدم للطائر ومدى توافر العناصر الغذائية التىتفى باحتياجات الطائر.

ويمكن أظهار بعض التأثيرات المحددة لبعض السموم الهامة والشائعة وعلى سبيل المثال:

الأفلاتوكسين: ولها تأثير واضح على الكبد وهذا التأثير يمكن توضيحه على النحو التالى:

ـ فى الحالة الحادة: تضخم وإحتقان الكبد والغذة المرارية وأنزفة فى العضلات.

ـ وفى الحالة تحت الحادة: شحوب بالكبد ونزلات معوية وعرج.

ـ وفى الحالات المزمنة: كبد دهنى، انخفاض الفقس والإخصاب ونفوق جنينى وتأثير واضح فى تمثيل الكالسيوم والفوسفور وفيتامين د.

طرق التحكم في إفراز السموم الفطرية: من المعروف أن نمو الفطريات تحكمه عدة عوامل فلو أمكن التحكم فى هذه العوامل لأمكن التحكم فى نمو الفطريات أولاً وبالتالى فى تخليق هذه المركبات (السموم الفطرية) من هذه الفطريات مما يترتب عليه التحكم فى الضرر الناشئ عن هذه السموم ولذلك لابد من جعل الظروف المناسبة لنمو الفطر وإنتاج السموم الفطرية غير ملائمة وهذه العوامل هى:

1ـ مستوى الرطوية: من المعروف أنه لابد من توافر مستوى رطوبة معين للمادة الغذائية فإنه عند تقليل مستوى الرطوبة للمادة الغذائية الى المستوى الذى لا يسمح بالنمو فيقل نمو الفطر وبالتالى يتوقف أو يقل إنتاج السموم الفطرية ويتداخل مع هذا العامل عامل آخر هو درجة حرارة التخزين فعند عدم ملاءمتها لنمو الفطر يتوقف إنتاج السموم.

2ـ التنافس الميكروبي: نمو الميكروبات فى مزارع مختلف يؤدى إلى تقليل إنتاج بعض المركبات منها مثلا الأفلاتوكسين نتيجة لتنافس هذه الميكروبات على المادة الغذائية أو لفعل تضادى بينهم أو غير ذلك فعند وجود الأسبرجيليسن فلافوس فى مزرعة مختلط مع الأسبرجيليس نيجير يقل إنتاج الأفلاتوكسين من الأول نتيجة لوجود الثانى.

3ـ الهواء والغلاف الجوي: من المعروف أن كل الفطريات المفرزة للسموم الفطرية هوائية وبالتالى تحتاج إلى الأوكسجين للنمو وإنتاج هذه السموم ولذلك عند مستوى أقل أو عالى من الأخرى يحدث منع النمو الفطر وتكوين السموم وأظهرت النتائج البحثية أن تأثير ثانى أوكسيد الكربون والأوكستين على ‘نتاج السموم الفطرية وأنه عند درجة خرزة ثابتة نجد المستويات العالية من غاز ثانى أكسيد الكربون (20-40%) مع رطوبة نسبية 86% تمنع الفطر من إنتاج الأفلاتوكسين.

4ـ المواد المضادة للفطريات: هناك العديد من المواد الضارة لنمو الفطريات وكذلك لها تأثيرها الواضح فى تقيل أو منع أنتاج السموم الفطرية بمختلف أنواعها من هذه الفطريات ومن هذه المواد على سبيل المثال الأحماض العضوية وبعض الزيوت مثل حامض السوربيك والبنزويك والبروبيونيك والخليك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى