اقتصاد زراعي

مزارع بطاطس: “الفدان يكلف 30 ألف جنيه ونبيع الكيلو للتاجر بـ2 جنيه”

كتب: حسين صالح على الرغم من مرور 4 أشهر على حصاد عروة البطاطس الأخيرة، إلا أن المحصول شهد ارتفاعا جنونيا في الأسعار خلال الفترة الحالية لأسباب متعلقة بسوء التخزين وانخفاض المساحة المنزرعة هذا العام، لارتفاع تكلفة الفدان وتراجع بعض الفلاحين.

ويقول إسلام محمد، مزارع من قرية طحلة بـمحافظة القليوبية، “الفدان الواحد يكلف عند زراعته بهذا المحصول ما يقرب من 30 ألف جنيه، مشتملة 13 ألف للإيجار و10 شكائر تقاوى (سيلانة) بـ7 آلاف جنيه وحرث وتجهيز 1500 جنيه وأسمدة كيماوية ورش ومبيدات وعمالة 8 آلاف جنيه”.

وتابع: “التاجر يشترى كيلو البطاطس من الفلاح بسعر يتراوح بين 2 و3 جنيهات للكيلو، مضاف إليه جنيه مقابل الخيش والأنفار وأجرة الثلاجة وأجرة حفظ الطن منها 350 جنيها في الموسم، إضافة إلى خسارتة 50 كيلو عند وضعه أسفل القش لتركه يجف ثم 50 أخرى بعد تخزينة في المبردات بسبب تعرضه للهواء مرة أخرى بعد أن تخزن بعض من البخار”.

وأردف: “الفلاح والتاجر يخزنان المحصول بالمبردات، ولقلة المعروض بسبب ضعف الإنتاج وصل الطن الآن إلى 9 آلاف جنيه، والسيارة يتم تحميلها بـ7 طن من الثلاجة وتتوجه إلى الأسواق حسب الاتفاق، والطن يصرف 500 جنيه  أجرة نقل وتحميل وتنزيل، أى أن الحموله تكلف “3500 جنيه، و900 أخرى مقابل انخفاض الوزن إلى 100 كيلو في تلك الحمولة، عقب خروجها من الثلاجة، وهناك عمولة محل  تصل إلى 6% من إجمالى المبلغ، ومكسب التاجر يصل إلى 250 جنيه في الطن الواحد”.

وقال: “ربح الفلاح حسب إنتاحيته يعني مثلا لو الفدان أنتج 20 طنا بسعر 5و2 جنيهات للكيلوـ فسيكون متحصلا على 50 ألف جنيه”.

وأكد محمد، أن أعلى انتاجية الفدان في العروة الماضية وصلت إلى 13 ألف جنيه، وتسبب ذلك في خسارة الفلاح أكثر من 15 ألف جنيه في الفدان، بسبب التقاوي التي لم تعط الإنتاجية السليمة.

وأردف: “على سبيل المثال التقاوي القديمة (الزريعة)، كانت تقسم الحبة إلى 8 قطع يتم زراعتها وكانت تنتج الواحدة من تلك القطع 4 حبات من البطاطس أي أن الواحدة تنتج 34 منها، فكان الفدان ينتج من 20 إلى 24 طنا في الموسم الذى يصل إلى 5 أشهر”.

وأشار محمد، إلى أن التقاوى الاخيرة التى تم زراعتها كانت رديئة وكانت تنتج الحبة بعد تقطيعها الى 8 اجزاء وزراعتها 8 فقط منها بدلا من 37 حبة مما تراجع انتاجية الفدان هذا الموسم من 10 الى 14 طنا اى ان هذه العروة  انتجت نصف كمية العروة السابقة

وقال محمد، إن من ضمن أسباب ارتفاع الأسعار الأخير للبطاطس إصابة النبات بالندوة بسبب تقلبات الجو وسوء التخزين والتفريز واستخدام المبيدات غير الصالحة.

وطالب مزارع البطاطس، بعدم زراعة هذه التقاوى تفاديا للخسارة واستنباط انواع جديدة بالتنسيق مع وزارة الزراعة

ولفت محمد، إلى أن محصول البطاطس المخزن يتم تسويقه إلى جميع محافظات الوجه القبلى وحلايب وشلاتين والعروة الجديدة الشتوية سوف يتم تقليعها بالمنيا والبحيرة بعد 20 يوما وستساعد على انخفاض الأسعار وخاصة بعد 25 يوما.

وبرأ مزارع البطاطس، شركات البطاطس الشيبسي من ارتفاع الأسعار بسبب قيام هذه الشركات بزراعة نوع معين منها اسمه “هيرمس” فى الأراضى الرملية ومحافظات الاستصلاح، مؤكدا أن تصدير المحصول من العروة الشتوية فقط لاكتساب حبات البطاطس الرطوبة التى تتحمل السفر.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى