تحقيقات

مزارعون يبتكرون حلولاً مُذهلة للزراعة الذكية

متابعة لـ«الملتقى الأول لتكنولوجيا الزراعة»

■ شباب يخترعون أجهزة لمتابعة زراعة المحاصيل إلكترونياً.. وتطبيقاً للزراعة التعاقدية

■ مستشارة وزير الاتصالات: رقمنة وزارة الزراعة لنقلها إلى العاصمة الإدارية الجديدة

■ مسؤولة بالإيفاد: 40% من أراضي مصر زراعية بالأساس

كتب: هيثم خيري في السطور التالية سنحاول رصد تفاصيل الملتقى الأول لتكنولوجيا الزراعة الذي أطلقه الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” بمشاركة وزارات الزراعة والاتصالات والتعاون الدولي على مدى يومين، خلال الأسبوع الماضي، وبمشاركة مجموعة من وكالات الأمم المتحدة والشركاء في القطاع الخاص، تم خلاله عرض سيل من المعلومات الهامة بشأن تطور قطاع الزراعة دوليا ومحليا، وتبين أن مصر تحتل مركزا متقدما للغاية في الاستعانة بتكنولوجيا المعلومات وثورة الاتصالات.

الزراعة التعاقدية إلكترونياً

سنبدأ معكم من عرض التجارب الرائدة التي شهدها الملتقى، ومن بينها تجربة منصة “مزارع” لتكنولوجيا المعلومات التي أسسها حسن أبوبكر، وتامر الراجي ومحمد عكاشة، وتسعى لتقديم الخدمات المالية للمزارعين وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي لهم، ومنذ العام الماضي فقط وحتى الآن، نجحت المنصة في إنشاء منصة الكترونية ومركز شامل يسمح للمزارعين بإجراء المعاملات المالية إلكترونيا، مثل دفع الفواتير وتحويل الأموال وشراء السلع والخدمات.

ويرى أبوبكر أن “مزارع” تهدف لخدمة مزيد من المزارعين وربطهم بالشركات المصنعة من خلال أداة قائمة على البيانات.

وأوضح أبوبكر ذلك قائلا: “الزراعة التعاقدية تُمكِّن المزارعين من التخطيط المسبق، والاستثمار، والحصول على التمويل، مع السماح لهم باستعادة مكانتهم في سلسلة الإمدادات الزراعية. كما أنها تمنح المُصدِّر القدرة على زيادة حجم مبيعاته بسعر متفق عليه مسبقاً. وتغيير الطريقة التقليدية بجعلها عملية قائمة على التكنولوجيا، سيساعدها في نهاية المطاف على اكتساب زخم أكبر في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

ومن بين 20 ألف مزارع يستخدمون تطبيق “مزارع”، يتعاون 1000 مزارع مباشرة مع سبع شركات مصنعة موجودة على المنصة. وتأمل الشركة في العام المقبل أن تضم ما يصل إلى 1500 مزارع، ومزيداً من الشركات المصنعة.

إدارة المزارع عن بعد

خارج قاعة ملتقى التكنولوجيا الزراعية، يعرض أصحاب المنصات ورواد الأعمال تجاربهم، ومن بينهم فادي العلواني، رئيس مجلس إدارة والمدير التنفيذي لإحدى الشركات الناشئة في مجال استصلاح الأراضي.. الشاب طويل رفيع من أصول ريفية، سألته عن عمره، فذكره بسهولة وفخر “28 سنة”، وذكر أيضا أنه هو أكبر أعضاء فريق العمل وموظفي الشركة سنا.

أمام فادي جهازان، يعرض زميله عمرو محمد كمال فوائدهما، بحماس شديد، أحدهما يعمل كمحطة طقس شاملة لإدارة المزرعة، والآخر خاص بتحليل التربة والمياه ويعطي نتائج معلوماتية أولا بأول لصاحب المزرعة بدرجة ملوحة الأرض وإنبات المحاصيل وكفاءة عمل نظام الري في المزرعة.

يقول عمرو كمال، إن الجهازين صناعة مصرية 100%، وأن الشركة وضعت الجهازين تحت الاختبار وتقدمت بهما للمعمل المركزي للمناخ الزراعي بوزارة الزراعة لاعتمادهما خلال الفترة المقبلة.

تحوز الشركة 1700 فدان في منطقة الفرارة، بنظام الإيجار بهدف التملك، وأنشأ فريق عمل الشركة موقع إلكتروني يوضح لأصحاب الأراضي كل المعلومات المهمة التي يحتاجها المزارع أثناء عمله، ومنها معدل إنبات المحصول، وما إذا كانت الأرض مروية أم لا، كما يظهر من الموقع معدلات الملوحة في الأراضي، بمعنى أنه يعطي المزارع صورة شاملة عن أرضه عن بعد اعتمادا على التكنولوجيا و”خرائط جوجل”.

خارج القاعة المؤتمر يعرض أيضا مديرو إحدى شبكات الزراعة تجاربهم، فقد أسست شبكة “بشاير” مؤخرا منصة أسمتها “النوتة.. دفتر بشاير للفراولة”، وهو مشروع يهدف لإعداد محصول الفراولة من المزرعة إلى التصدير للإرشاد والتسويق الإلكتروني لمزراعي الفراولة، وهو برنامج إرشاد متكامل مع التواصل بكل الموردين والأسواق، وموضح على هذه المنصة كافة الممارسات الزراعية الجيدة خطوة بخطوة من كبار متخصصي الفراولة.

لماذا انطلق الملتقى الأول من مصر؟

تجيب عن هذا التساؤل دينا صالح، المديرة الإقليمية للشرق الأدنى وشمال أفريقيا ووسط آسيا وأوروبا في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، المنظمة للمؤتمر، فتقول إن التكنولوجيا الرقمية أصبحت محط اهتمام الجميع لنشر المعلومات، وآخر تقاريرنا الدولية يظهر أن تأثير التكنولوجيا على التنمية في أفريقيا والشرط الأوسط وصل إلى مراحل متقدمة جدا، فنحو 66% من السكان يستخدمون الإنترنت بينما تقل هذه النسبة في أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي على سبيل المثال، مضيفة أن الابتكارات الرقمية تساعد على تنمية قدرات المزارعين ومشاركتهم في الاقتصاد الوطني، ولابد من التعامل بفعالية مع التكنولوجيا وتقديم المنتجات الزراعية بأقل تكلفة ممكنة.

وأوضحت أن الصندوق الدولي والحكومة المصرية استثمرا على مدى 40 عاما في التنمية الريفية، وتواصلت أعمالنا مع 181 قرية في المحافظات في إطار مبادرة حياة كريمة، كما استجابت الإيفاد للتحديات من خلال ابتكار حلول عملية.

وطالبت بتحسين النظم الغذائية ورفع قدرات صغار المزارعين وتوفير التكنولوجيا للجميع، مضيفة أن مصر شهدت العام الماضي طفرة في الإنتاج الزراعي حيث ساهمت الزراعة بنحو 11% من الناتج المحلي المصري، بينما شكل قطاع المعلومات والاتصالات 4% من الناتج المحلي، وفي مصر يستخدم 59 مليون نسمة الإنترنت، بمتوسط استخدام 7 ساعات يوميا.

وأفادت بأن تنظيم مصر لقمة المناخ cop2 في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، يعد أمرا شديد الأهمية، وأن هذا المؤتمر سيكون للتنفيذ وليس مؤتمرا للتوصيات، وأن مصر تعد من أكثر الدول تأثرا بالتغيرات المناخية، خاصة مع الزيادة السكانية التي تزيد على 100 مليون نسمة مع قلة الموارد الطبيعية، مشيدة ببرنامج استصلاح المليون ونصف المليون فدان وكذلك برنامج حياة كريمة التي تنفذه الحكومة المصرية لمعالجة التحديات المناخية والاقتصادية.

سوق العمل الزراعي

وأوضحت يوستينا جو بوري، النائب المساعد للاستراتيجية والمعرفة في “إيفاد”، أن الزراعة في مصر تسهم بـ33% من سوق العمل، وأن 40% من أراضي مصر زراعية بالأساس، وأنها أكبر منتج وسوق للحاصلات الزراعية في الوطن العربي، وأكبر مستورد للقمح في الوقت نفسه، مضيفة أن الموارد المائية القليلة وآثار التغيرات المناخية تضغط على الجميع، بما يعني ضرورة الاستفادة القصوى من وحدتي الأرض والمياه، بالاستعانة بتكنولوجيا المعلومات ونظم الاتصالات، للصمود أمام التحديات المختلفة، وحتى يستفيد الأشد فقرا من هذه المبادرات وتعزيز الاستدامة من خلال الأنشطة الاقتصادية المتعددة في الزراعة.

واختتمت بقولها إن مشروع حياة كريمة هو الأكبر في تاريخ الريف المصري، ويشمل 60% من أراضي مصر، وأن الزراعة المستدامة والحفاظ على الثروة الزراعية تعتبر البوابة الآمنة للتنمية المستدامة.

أما المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، فقال إن العالم كله ومصر تواجه التغيرات المناخية، وهي تحديات ضخمة تتطلب تمكين صغار المزارعين من النفاذ للأسواق، وتكنولوجيا المعلومات من القطاعات الهامة للحصول على الخدمات الرقمية بسهولة، وتشمل الحلول الرقمية تسهيل استخدام التطبيقات الزراعية والذكاء الاصطناعي لاستشراف المستقبل، وجمع البيانات وحصر التجمعات الزراعية، وتعظيم الاستفادة من الأرض والمياه.

وأضاف بالقول إن المنصات التي أطلقها القطاع الخاص والحكومي ممثلا في تطبيق “هدهد” التابع لوزارة الزراعة يقوم بدور الوسيط لبيع وشراء المحاصيل الزراعية وتقليل الحلقات الوسيطة، واستقرار الأسعار في الأسواق، موضحا أن التكنولوجيا الزراعية لها دول فعال في تقديم الخدمات للمزارعين لسرعة الحصول على الخدمات وتطوير سلاسل الإمداد، ومعاملات ما بعد الحصاد، والمجسات الأرضية وتوقع حالة الطقس ورعاية الماشية، وتشخيص الأمراض والعيادات الإلكترونية.

وأعلن أن وزارة الزراعة أنشأت مؤخرا وحدة للتحول الرقمي وأصبح لدى الحكومة تطبيقات متعددة لتكنولوجيا المعلومات منها كارت الفلاح الذكي وميكنة الخدمات والتطبيقات الإرشادية، وأصبح كارت الفلاح يتضمن المدفوعات النقدية، كما أنشأنا المدارس الحقلية والزراعة التجميعية بحيث يكون للمزارعين ممثلين لهم يتحدثون باسمهم.

وأضاف قائلا: “أثبتت جائحة كورونا أن تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات هي من القطاعات الحيوية الهامة التي يجب أن نتوسع في استخدامها، والحصول على الخدمات بسهولة ويسر، وتعتبر الزراعة من أكثر القطاعات حاجة للتوسع في استخدام التكنولوجيا والابتكار فيها”.

وتحدثت الدكتورة نهي عدلي، مستشار وزير الاتصالات للمعلومات، عن استراتيجية الدولة للتنمية الزراعية بالاستعانة بالتكنولوجيا، مشيرة إلى أن القطاع الزراعي يعتبر أكثر القطاعات حساسية للتغيرات المناخية، وتقوم وزارة الاتصالات والزراعة والشركات الرائدة لابتكار حلول فعالة، ورقمنة الجهاز الإداري لوزارة الزراعة وقطاعاتها، كما قامت الوزارة بتدريب العاملين والموظفين بالزراعة للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضحت أن الاتصالات بالتعاون مع وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية أنشأت مشروع خريطة مصر التفاعلية، وتطوير برنامج “هدهد”، وبوابة أراضينا، بالإضافة لتدشين بوابة تكنولوجيا إدارة المياه وإنشاء تطبيق على الهاتف المحمول لمتابعة تشغيل المياه.

وأفادت بأن تطبيق “هدهد” يستهدف تقديم النصح والإرشاد للمزارعين وتعريفهم بأهم الأمراض التي تظهر في محاصيلهم، وكيفية معالجتها، وأوقات الزراعة المثالية للمحاصيل وأسعار المحاصيل وغيرها من الخدمات التي تقدم للمزارعين.

وأكدت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن المحفظة الائتمانية لصندوق التنمية في مصر بلغت مليار دولار، نفذت خلالها الوزارات المعنية بالتعاون مع الصندوق 14 مشروعا لإحداث التنمية المستدامة، والآن يتم تمويل 3 مشروعات في غاية الأهمية هي تعزيز قدرات التسويق للمزارعين وتعزيز المواءمة في البيئات الصحراوية في مطروح وتحسين البيئة المعيشية في الصعيد.

الاستثمارات الزراعية

وفي هذا السياق، نفذ مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة (SAIL) التابع لوزارة الزراعة والممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) بتنفيذ 150 مدرسة حقلية إرشادية في مجالات المحاصيل والخضر والفاكهة والإنتاج الحيواني والتكنولوجيا المبتكرة بمناطق عمل المشروع في مطوبس ومصر الوسطى ومصر العليا، وبالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”.

وقال الدكتور هاني درويش، المدير التنفيذي للمشروع، إنه تم الاتفاق مع منظمة “الفاو” على تنفيذ هذه المدارس الحقلية من خلال الاستعانة بالباحثين المتميزين من مركز البحوث الزراعية، وأن المشروع يستهدف توفير الإرشاد ووسائل التقنية الحديثة في محافظات كفر الشيخ وبني سويف والمنيا وأسوان.

وأضاف أن منظمة “الفاو” تقوم بإعداد دراسة فنية شاملة تحدد المحاصيل المناسبة وأنواع البذور والأسمدة ومحسنات التربة التي تحد من آثار المناخ، مع استبدال المحاصيل الشرهة للمياه مثل القصب والأرز لمحاصيل اقتصادية أخرى كالبنجر والنباتات الطبية والعطرية.

يذكر أن مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة قام مؤخرا بإقامة 112 مشروعا صغيرا مجانا للمرأة المعيلة في كفر الشيخ وبني سويف من أجل توفير فرص عمل في المناطق الفقيرة والأكثر احتياجا.​

التحول الرقمي في الزراعة

وقال نوفل تلاحيق، رئيس المكتب الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا لصندوق الأمم المتحدة للتنمية الزراعية أن المنظمة تعمل مع الحكومة المصرية لدعم الأولويات والاستراتيجيات الحكومية فى التحول الرقمى وخاصة في مجال الزراعى في مصر والمنطقة، وأن التحول الرقمي لا يصير بنفس المقدار في كافة أنحاء العالم ويختلف بين المناطق الحضرية الريفية.

وأوضح أن اتحاد الاتصالات الدولي في تقرير سابق له حذر من أن نصف سكان العالم ويبلغ عددهم 3.6 مليار شخص لا يتصلون بالإنترنت وهذا خلال العامين الماضيين إلى 2.9 مليار مما يعني أن هناك تقدم سريع، مشيرا إلي أن هناك الكثير من التحديات التى تواجهه المجتمعات للوصول إلي الإنترنت بسهولة وخاصة في المجتمعات الريفية وأهم هذه التحديات هي البنية التحتية مضيفا أن الهدف من جلسة الإيفاد اليوم حول أفق المستقبل في التحول الرقمي في مجال الزراعة “هو الوقوف علي هذه التحديات ومحاولة إيجاد حلول لها”.

وأفاد برنامج الأمم المتحدة للتنمية الزراعية “إيفاد”، أن مشروعاته في مصر هي الأكبر بالشرق الأدني وشمال أفريقيا، ويستفيد منها 7 ملايين شخص.

وأضاف الصندوق في تقريره الذي تم استعراضه خلال إطلاق ملتقي التكنولوجيا الزراعية، أن الصندوق يدعم قروض تسوية الأراضي المستصلحة فى الصحراء في الوجه البحري ويدعم تحسين الإنتاجية في الأراضي القديمة في وادي النيل وصعيد مصر ويتبع الصندوق نهجا استراتيجيا ذا شقين، يركز الأول على خيارات سبل العيش المتاحة للأسر الريفية ويركز الثاني على تحسين حيز السياسات من أجل التحول الريفي المستدام والشامل مما يسمح للصندوق باستخدام استثماراته القائمة على المشاريع لتوضيح النتائج الملموسة على أرض الواقع.

وأوضح الصندوق في تقريره، أنه في إطار جهوده للمساعدة في الحد من الفقر، يسعي إلى تحقيق استخدام أكثر استدامة للموارد الطبيعية، وتعزيز الاستراتيجيات الذكية مناخيا، والاستفادة من الفرص من تزايد مشاركة القطاع الخاص في الزراعة.

تسويق المحاصيل

يوسف حميدة مسعود، “مزارع من مطروح”، يقول: إنهم يواجهون مشكلة كبرى في تسويق محاصيل العنب والزيتون، حيث أنتج مزارعو مطروح عنب يعتمد على مياه الأمطار بالأساس، وهو صنف من العنب الكبير يشبه عنب “الفليم”، اسمه “العنب البراني” نسبة إلى منطقة سيدي براني، ولكن للأسف غير معروف في القاهرة وبالطبع لا يتم تصديره إلى الخارج، أو يصدر ولكن دون علمنا، فالحلقات الوسيطة الكبيرة التي نمر بها تحول دون حصولنا على هامش ربح مناسب.

أما عبدالناصر ناصف، مزارع من مركز النجيلة، فيقول إن الإرشاد الزراعي تقدم لديهم كثيرا حيث يتواصلون مع مسئولي الإرشاد في المحافظة عبر “جروب” على الواتس آب، يسمح لهم بسرعة الاستجابة للمشكلات مثل أمراض النباتات، واستفاد عبدالناصر كثيرا من هذا “الجروب”، مثل أمراض الدودة القطنية في الزيتون واللفعة الصمغية في البطيخ والبياض الدقيقي في البطيخ أيضا، والعنكبوت الأحمر في التين، لكنه ضائق جدا من مشكلة تسويق فيقول: زرعت 10 أفدنة بالنخيل البارحي، وأعطاني إنتاجا لم أكن أتوقعه، لكن قيمته في السوق لا تساوي شيئا!

بينما يباع البلح البارحي في أسواق القاهرة بأسعار عالية قياسا بالتمر “السيوي” والواحاتي، يباع بثمن بخس في مطروح، لذا يقول عبد الناصر: مشكلة التسويق تخنقنا.

إلى هنا انتهت النقاشات، وفي اليوم التالي من الملتقى كان المزارعون الثلاثة قد تلقوا أكثر من عرض لتسويق محصولهم.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى