رأى

مركز الزراعات التعاقدية!!

بقلم: هيثم خيري

صحفي بالأهرام التعاوني

صدر قرار جمهوري بإنشاء مركز الزراعات التعاقدية، يتبع وزارة الزراعة، وله دور مهم جدا جدا عاوز أوضحه، لأن فيه خلل رهيب في منظومة الأمن الغذائي المصري الآن، ويجب تداركه وعلاجه قبل فوات الأوان..

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

_ المركز بيحدد المحاصيل الاستراتيجية ذات الأهمية القصوى، زي القمح والبنجر ومحاصيل الاعلاف زي الصويا والذرة والمحاصيل الزيتية وغيرها.

_ دور المركز منح المزارعين فرصة للزراعة بأسعار ضمان، يعني الفلاح يزرع أرضه وعارف هيجني منها كام، بعد حساب تكاليف الإنتاج والعمالة والري والسولار وغيره.

_ الجنون الحادث الان في أسعار كل الأغذية أحد أهم أسبابه أن مصر لا تنتج ما تأكله، يعني مثلا عندنا نقص في الزيوت بنسبة ٩٥% والباقي مستورد.. نقص في القمح بنسبة ضخمة قد تصل لنصف ما نستهلكه، نقص فادح في الاعلاف، ونقص طبعا في الذرة الصفراء وفول الصويا، وايضا نقص شديد في الفول البلدي والعدس والبقوليات، والباقي يتم تعويضه بالاستيراد.

والسلع الاستراتيجية هي اللي بتدخل في بطاقة التموين: عيش (قمح) وسكر والزيت والارز (تم إدراجه مؤخرا ضمن السلع الاستراتيجية).

_ قلت لي إيه دور مركز الزراعات التعاقدية؟

ايوه هو المسؤول عن توجيه السياسات الزراعية لتحقيق أكبر نسبة من الأمن الغذائي، وبما إن أزمة أوكرانيا وروسيا مستمرة، وبالتالي يجب الاعتماد علي مصر نفسها في إنتاج الاعلاف والمحاصيل الغذائية، فمركز الزراعات التعاقدية له دور حساس جدا الآن.. ويجب أن يقوم بدوره.

_ فيه معلومة عاوز اوضحها عالماشي، وهي إن البروتينات (بيض، لحوم، سمك، دواجن) معظمها ينتج محليا، ومشكلة جنون اسعارها في استيراد الاعلاف وأزمة الدولار، وليس قلة الإنتاج، كما أنه ليس بسبب جشع التجار.

وفيه مؤشرات خطيرة، بالنسبة لي كصحفي متخصص في الزراعة، بإن مزارع الدواجن والأسماك والقطاع الحيواني تعاني كثيرا، ولن يصمد فيها إلا قلة قليلة، وده خطر علي البلد.

_ ملحوظة أخيرة: قرار إنشاء مركز الزراعات التعاقدية صدر سنة ٢٠١٥ ولا أعرف نشاطه الآن بعد هذه السنوات، بينما أعرف أن شركات قطاع خاص نجحت في الزراعات التعاقدية علي آلاف الأفدنة الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى