الأجندة الزراعية

مرض «النيوكاسل» فى الدواجن

مرض النيوكاسل فى الدواجن

كتب: د.صفوت كمال يعد النيوكاسل من الأمراض الفيروسية الوبائية سريعة الانتشار التى تسبب خسائر فادحه للمربى، وهو يعد من أهم الأمراض التى يحاذر منها المربين فى مصر حيث أن هذا الفيروس له القدرة على إحداث الإصابة بالفطيع إلى 100%، وكذلك نسبة النفوق إلى 100%.

فيروس النيوكاسل لديه القدرة على إصابة الدجاج والرومى حيث أنها أكثر الأنواع عرضة لهذا المرض كما أن كل من الحمام والبط والأوز يصاب بالمرض ولكن بدرجة أقل والإنسان عندما يتعرض لفيروس النيوكاسل تظهر علية آثار مرضية فى العين، وهو ما يسمى (العين الحمراء) وتنتشر تلك الظاهرة بين العمال العاملين بالمزرعة المصابة بهذا المرض.

الفيروس له القدرة العالية على الحفاظ على حياته لمدة ثلاثة شهور حى فى ذبائح الطيور المصابة والمحفوظة فى الثلاجة على درجة صفر مئوى ولكن يحدث العكس عند رفع درجة الحرارة، حيث لا يمكنه المعيشة لأكثر من دقائق معدودة إذا تعرض لدرجة حرارة 50م، كما وجد أن بعض المطهرات كـالفورمالين والفينول لهم القدرة على فقد الفيروس لحيويته وقتله وتتراوح مدة حضانة المرض ما بين 2-18  يوم حسب ضراوة الفيروس.

أعراض مرض النيوكاسل فى الدواجن

تظهر الأعراض على الطائر فى البداية كأعراض تنفسيه حيث يفتح الطائر فمه مع مد رقبته ليحصل على أكبر قدر من الهواء، مما يؤدى لسماع أصوات حشرجة نتيجة لدخول الهواء فى القصبة الهوائية، وتزداد تلك الحالة ليلا يتبع ذلك حدوث إسهال للطائر يكون أخضر اللون ممتزجاً بالإفرازات الجيرية البيضاء ويتحول لون العرف والدلايات إلى اللون الأحمر الداكن أو الأزرق، مع حدوث عسر للهضم وبقاء الغذاء فى الحويصلة ممتزجاً بسائل بنى اللون رائحته حمضية كريهة مع نزول لعاب بكميات كبيرة من الفم مع فقد الشهية للطعام والشراب، ثم تحدث بعد ذلك الأعراض العصبية مثل الارتعاش العنيف وشلل الأطراف وانثاء الرقبة لأعلى أو لأسفل وعدم التوازن والطيران فى الهواء ثم الوقوع على الأرض بشدة ثم يموت الطائر.

وفى حالة الطيور البالغة يحدث انخفاض واضح فى إنتاج البيض يتراوح ما بين 20-50% وقد يتوقف تماماً مع إنتاج بيض بدون قشرة  (برشت) أو تكون القشرة ضعيفة وهشه.

الوقاية والعلاج

للوقاية من الإصابة بمرض النيوكاسل يجب اتباع ما يلى:

التحصين ضد مرض النيوكاسل باللقاح المناسب وفى الأوقات المناسبة يعتبر أهم الإجراءات المتبعة للحماية من المرض وهناك العديد من اللقاحات الحية والميتة.

ويعد اللقاح عترة هتشنر ب1 وعترة لاسوتامن أهم اللقاحات المستخدمة فى مصر وذلك عن طريق الرش أو التغطيس أو فى مياه الشرب، وكذلك استخدام اللقاح الميت بالحقن العضلى للطيور، والعمل على تجنب العوامل المساعدة على إضعاف القطيع مثل الظروف البيئية السيئة كالبرودة أو الحرارة الشديدة التى تؤثر على حيوية  القطيع.

كذلك توفير العلائق الغذائية الكاملة المتوازنة فى محتواها من العناصر الغذائية حيث أن عدم اتزان العلائق ونقص كمياتها تؤدى إلى تقليل مقاومة الطائر.

كما أن التهوية السيئة تؤدى إلى زيادة الرطوبة وزيادة غاز الأمونيا الذى يسبب أمراض تنفسية تهيئ من إصابة القطيع.

أيضا مراعاة الشروط الصحية بالمزرعة مثل تنفيذ برامج التطهير بكل دقة وعناية، مع منع دخول الغرباء للمزرعة وعمل برنامج مكافحة للقوارض والكلاب والقطط حيث أنها من العوامل المساعدة على نقل المرض من مزرعة إلى أخرى مع إعدام الطيور النافقة وحرقها ودفنها وعدم إلقائها فى العراء.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى