الأجندة الزراعية

مرض “الماريك” في الدواجن

دواجن

 كتب: د. صفوت كمال مرض الماريك هو مرض فيروسي سرطاني خبيث مثبط للمناعة واسع الانتشار يصيب الدواجن ابتداء من عمر 6 أسابيع، ولكنه ينتشر عادة في الدجاج البالغ ما بين 12-24 اسبوع وفترة حضانة المرض حوالي 6 أسابيع، والمرض وبائي شديد العدوي حيث تصل نسبة النفوق في القطعان الغير محصنة إلي حوالي 10-30% وقد تصل أحيانا إلي 80%.

المسبب: فيروسي

طرق العدوي: يتم الإصابة بالمرض للكتاكيت الصغيرة خلال الأسابيع الأولي من العمر عن طريق الفيروس المتواجد في غبار وفرشة العنبر نتيجة لإصابة قطيع سابق مربي به ولم يتم تطهيره، حيث تنتشر الإصابة عن طريق الجهاز التنفسي وفي عدة أيام ينتشر الفيروس في الأنسجة الليمفاوية مسببا الورم وفي ظرف أسبوعين ينتشر الفيروس في جذور وتجاويف الريش، كما أن الإصابة بمرض الكوكسيديا والطفيليات الداخلية تهيئ الطائر للإصابة بـالماريك كما أنه يمكن نقل العدوي، أيضا عن طريق الهواء المحمل بالفيروس نتيجة قرب المزارع من بعضها وقد يصاب الكتكوت بالفيروس منذ اليوم الأول من حياته، ولكنه يبقي حيا بجسم الطائر طوال فترة حياته بالرغم من وجود  أجسام مناعية بجسمه ناتجة عن التحصين أو عن طريق انتقالها من الأم ولكن لا يظهر الفيروس أي نشاط إلا بعد بضعة أسابيع لأن تكاثر الفيروس يكون بطئ وفترة حضانته طويلة.

الأعراض: مرض الماريك مرض سرطاني متوسط العدوي وله عدة أشكال مرضية ويتميز الشكل التقليدي (العصبي) للمرض بوجود أورام في الألياف العصبية للأرجل والأطراف مما يسبب العرج والشلل وعدم توازن الحركة، حيث يمشي الطائر بطريقة غير طبيعية ثم يفقد بعد ذلك السيطرة علي ارجله التي يحدث بها عرج ثم تلتوي اصابع الرجل مع تقوس مفصل الركبة وضمور عضلات الفخذ مع ظهور إسهال مائي مصفر اللون ذو رائحة كريهة مع عدم قدرة الطائر علي الحركة والوصول إلي المعالف والمساقي، مما يحدث هزال شديد لهذه الطيور نتيجة للجوع والعطش وتموت كما أنه قد تظهر الإصابة أحيانا في العين بتغيير لونها إلي اللون الرمادي مع اختفاء الخطوط الإشعاعية وتشوه القزحية وتقل قدرتها علي الإستجابة للضوء وتضيق تدريجيا وقد يصاب الطائر بالعمي كما يوجد شكل جلدي للمرض ويلاحظ سرعة التنفس وضحالته وتضخم جريبات الريش وفي الحالات المتقدمة يلاحظ الهزال الشديد مع شحوب العرف والداليتين.

الوقاية والعلاج: لا يوجد علاج ولكن من أهم طرق الوقاية من المرض:

1ـ تربية سلالات من الطيور يكون لها مقدرة وراثية عالية لمقاومة المرض.

2ـ الإهتمام بتهوية وتطهير العنابر بـالفورمالين 3% أو الصودا الكاوية 1% لأنهما يمكنهما القضاء علي الفيروس فورا وعدم تربية أعمار مختلفة من الكتاكيت في نفس المزرعة وأيضا عدم تذبذب درجات الحرارة بالإرتفاع والإنخفاض مما يسبب للطيور نزلات برد مع العوامل المجهدة الأخري كنقص التغذية أو الزحام أو سوء التهوية مما يؤدي إلي نفوق مرتفع وعدم الإستفادة من اللقاح المستخدم.

3ـ التحصين ضد المرض بلقاح الماريك وذلك بإذابة اللقاح في المحلول المذيب المرفق معه والحقن بمعدل 2‚0سم / كتكوت في عضلة الفخذ أو تحت جلد الرقبة وذلك عند الفقس مباشرة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى