«مرض الليكوزيس» وخطورته على الدواجن

كتب: د.صفوت كمال يعتبر الليكوزيس مرض فيروسى مسرطن للدواجن وهو لا ينتقل للانسان، والفيروس يموت فى أنسجة الطيور المصابة فى أقل من 60° م ولكن الخطورة فى انه يسبب خسائر اقتصادية متباينة داخل المزارع.

ويعزى التباين فى نسبة الاصابة والخسائر الناتجة عن المرض وكمية الفيروس التى تصيب الطيور وعمر الاصابة ووجود أمراض أخرى مثبطة للجهاز المناعى والخسائر الاقتصادية تكون متمثلة فى وفيات قطعان الدجاج بنسبة 1 – 2% ويمكن أن تصل الى 20% مع ملاحظة أن الوفيات تبدأ فى الظروف الطبيعية بعد أن يصل الطائر لعمر 14 أسبوع أو أكثر، اى ان التكلفة الفعلية للدجاجة تكون مرتفعة وخاصة أن الوفيات تتزايد مع بدء القطيع فى انتاج البيض.

ويمكن أن تتزايد نسبة الوفيات مع اصابة الطيور بأمراض اخرى خاصة مرض الماريك وهو أيضا مرض سرطانى يصيب الدجاج كما يحدث تأخر فى النضج الجنسي وانخفاض فى انتاج البيض حيث ينخفض انتاجية الدجاجة داخل القطعان المصابة 20 – 35 بيضة عن نظيرتها غير المصابة وتنخفض نسبة الخصوبة 2% ونسبة الفقس 12 % عن الطبيعى أما عن الحالة الصحية للقطيع فانها تكون جيدة فى القطعان المصابة لان الفيروس يصيب الخلايا الليمفاوية ويثبط الجهاز المناعى فتصبح الاستجابة المناعية للقطيع سيئة ويصبح القطيع أكثر عرضه للكثير من الأمراض الأخرى.

ـ المسبب: فيروس الليكوزيس يتبع عائلة الفيروسات العكسية وجنس ألفا ويقسم الفيروس الى عشر محموعات (A-B-C-D-E-F-G-H-I-J).

ولكن المجموعة E غير سرطانية ويضعها الفيروس داخل خلايا الجسم المصاب عن طريق جينات الفيروس وأكثر المجموعات أهمية هما  A-J وكان أول ظهور لفيروس الليكوزيس وهو أول الفيروسات المسببة للسرطانات التى تم أكتشافها فى القرن التاسع عشر عام 1908 م وسبب خسائر كبيرة فى صناعة الدواجن فى أمريكا فى الفترة من 1920 حتى 1940، وكان الفيروس يصيب الدجاج الأمهات وخاصة البياض لسنوات كثيرة ولكن تم اتباع برنامج وقائى وأختفى الفيروس بنسبة كبيرة من قطعان الأمهات ولكن منذ عام 1990 انتشر فيروس الليكوزيس.

ويصيب الفيروس الدجاج فى خمس أشكال منها الليمفويد وهى الأكثر شيوعا وتتمثل فى الأعضاء الليمفاوية المسئولة عن تكوين المناعة فى الجسم مثل غدة فابريشيوس وهو يسبب وجود كرات دم حمراء غير ناضجة فى الدم، ويؤدى الى تصلب وتصخر العظام وهو داء تعدد أورام خلايا النخاع العظمى وهذا المرض يظهر بصورة تدريجية ويسبب نفوق نتخفض نسبيا ولكنه مستمر ويبدأ النمو السرطانى فى غدة فابريشيوس ويسبب أيضا نمو سرطانى للخلايا الليمفاوية فى الأمعاء ويسببه المجموعتين A – B.

ـ طرق العدوى ونقل المرض: يتكاثر الفيروس فى قناة البيض فى الغدد التى تنتج زلال البيض فى دجاج الأمهات فتنتقل العدوى بصورة رأسية والمصدر الرئيسى للعدوى من الأمهات للكتاكيت عن طريق البيض أما الديوك لا تنتقل العدوى الوراثية الى الكتاكيت ولكنها تعتبر حامل للفيروس وتنقله للطيور الأخرى عن طريق التناسل أو التزاوج.

وينتقل الفيروس أيضا بصورة أفقية بين الطيور المصابة والسليمة ولكنها تكون بنسن ضعيفة وأيضا تحدث العدوى فى الأعمار الأولى بعد فقس الكتاكيت عن طريق التحصينات الملوثة بفيروس الليكوزيس وخاصة المجموعة E – A من الفيروس وتكون فترة الحضانة من 7 أسابيع حتى 7 شهور ويظهر المرض فى الطيور عند عمر 16 أسبوع أو أكثر وتكون نسب الوفيات  1– 2% وقد تصل الى 20%.

ـ فترة الحضانة: تتراوح من 7 أسابيع الى  7 أشهر.

أعراض مرض الليكوزيس

بهتان فى لون العرف والدلايات وهزال شديد وضعف فى الفراخ وفقدان الشهية، ووجود اسهال أخضر، وانخفاض انتاج البيض ووجود أنزفة حول منبت الشعر على الجلد، ووجود درنات أو  أورامسرطانية فى كثير من الأعضاء مثل الكبد والكليتين والطحال والقلب والرئتين والمبيض، ويحدث تضخم شديد للطحال ويمكن انفجاره مسببا فقد كبير من الدم وتضخم غدة فايريشيوس.

الأعراض التشريحية لمرض الليكوزيس

يصيب الفيروس الدواجن بأشكال منها: الليمفويد وهى الأكثر شيوعا وتتمثل فى الغدد الليمفاوية المسئولة عن تكوين المناعة فى الجسم مثل غدة (فابريشيوس) ويبدأ النمو السرطانى فى غدة فابريشيوسومن العلامات التشريحية المميزة أيضا للمرض اصابة غدة البرسا وتضخمها وتكون الدرنات المميزة للمرض عليها، وتصلب وتصخر العظام فتصبح كالصخر وزيادة فى سمك العظم ويتزايد سمك رجل الدجاج وهو داء تعدد اورا خلايا النخاع العظمى،وغالبا تكون هناك أورام فى الرئتين والكبد والطحال والقلب والكلية والمساريقا ونخاع العظم والغدد التناسلية ويسبب أيضا نمو سرطانى للخلايا الليمفاوية فى الأمعاء ويجب التفريق بين درنات الليكوزيس والدرنات.

ـ التشخيص: نجد أهم ما يميز المرض هو حدوث أورام فى الطيور البالغة ويمكن الكشف عن الأجسام المضادة للفيروس ومن الناحية الفسيولوجية نجد أن الليمفوبلاست تكون ذات نواة بيضاوية ويمكن استخدام اختبار PCR لتحديد هل قطعان التسمين ايجابية للفيروس أم لا ويمكن اجراء اختبار الاليزا لتحديد وجود الفيروس والسيرم وللتشخيص المقارن نجد أن الأورام تكون واضحة بشكل كبير عنها فى الاصابة بمرض الأيشيريشيا كولاى أو التسمم الفطرى أو مرض السل.

ـ العلاج: لا يوجد علاج للمرض.

ـ التحصين: لا يوجد تحصين للمرض.

ـ الوقاية من المرض: باتباع الاجراءات الوقائية للقضاء على المرض فى قطعان الأمهات والجدود، وعدم انتقاله الى الأجيال القادمة من الكتاكيت وعند شراء كتاكيت لابد أن يكون  من مصدر موثوق به، ويضمن أن الأمهات خالية من الفيروس لأنه لا يوجد تحصين للمرض كما ذكرنا، ولا ينتقل المرض للانسان والفيروس يموت فى جسم الفراخ عند درجة 60 م فى أقل من دقيقة.