الأجندة الزراعية

مرض التيتانوس.. الأسباب وطرق العدوى والوقاية

الثروة الحيوانية

كتب: د. صفوت كمال يعتبر مرض التيتانوس من أخطر الأمراض التي تصيب الحيوانات خاصة الماشية، فهو مرض معدي يؤدي إلي حدوث خسارة فادحة في القطيع ما لم يتم الإسراع بالعلاج، ومن الملاحظ أن جميع الحيوانات تقريبا قابلة للعدوي، بينما القطط أكثر مقاومة في حين أن الدواجن عالية المقاومة.

أسباب وطرق عدوي الإصابة بمرض التيتانوس

أن إحتواء التربة علي مواد عضوية متحللة يساعد علي نمو وتحوصل أحد الأنواع البكتيرية المعروفة بمقاومتها للتغيرات الحرارية والمطهرات هذه البكتيريا تفرز سما عصبيا بمجرد دخولها لجسم الحيوان عن طريق الجروح خاصة العميقة منها، كما تصاب الحيوانات بالميكروب أثناء عمليات الجز وقطع الذيل أو إزالة القرون أو الخصي أو من جرح الحبل السري عند الولادة. وبعد حدوث العدوي تبدأ البكتيريا في إفراز السم في الجرح ليصل إلي الأطراف العصبية الحركية ليؤثر علي وظيفة الأعصاب الإرادية نتيجة وصوله إلي الجهاز العصبي المركزي.

أعراض الإصابة بمرض التيتانوس

تتشابه أعراض المرض في كل الحيوانات والذي تتراوح فترة حضانته من أسبوع لأسبوعين، حيث تبدأ الحالة بتصلب موضعي في عضلات مكان دخول العدوي وتستمر هذه الحالة لمدة 24 ساعة بعدها يبدأ التشنج العام للأطراف والرأس والعنق والذيل الذي يصبح صلبا ويتحول التشنج إلي تقلصات واضحة في العضلات، وقد يؤدي أحيانا إلي وقوع الحيوان وعدم إستطاعته النهوض مرة أخري، وفي المراحل الأخيرة قد يمتد تيبس العضلات من الأطراف إلي الجذع وإتساع فتحتي الأنف وصعوبة في الحركة، ويظهر تصلب موضعي في عضلات الفكين والرقبة مع عرق شديد وتصلب وتيبس الذيل وصعوبة المضغ وتحريك الرأس أو الدوران للخلف وصعوبة التنفس مع زيادة سرعة ضربات القلب وإحتقان الأغشية المخاطية وينزعج الحيوان لأي صوت أو حركة قريبا منه ويبرز الحفن الثالث فورا بصورة تلقائية ويحدث الموت بنسبة 60 – 80% خاصة مع عدم إكتشاف الحالة مبكرا وتأخر العلاج.

طرق العلاج من مرض التيتانوس

تختلف الجرعة العلاجية حسب وزن الحيوان وحالته.

ففي الحالات التي يتأكد فيها وجود جروح عميقة متقيحة فيكفي إعطاء 30,000 – 100,000 وحدة دولية للحيوان الكبير لمدة يومين أو ثلاثة مع التركيز علي العلاج الموضعي للجروح بإستعمال المضادات الحيوية وماء الأكسجين.

أما في الحالات التي يكون فيها الجرح غير ظاهر فيكون العلاج بإعطاء كميات من المضادات الحيوية وكذلك إعطاء كميات من المضادات الحيوية وكذلك إعطاء كميات كبيرة من المصل يوميا تصل إلي 90,000 وحدة في الحيوانات الكبيرة بالحقن تحت الجلد والعضل والوريد علي أن يقرر العلاج يوميا لمدة ثلاثة أيام.

كما يجب رعاية الحيوان المصاب بعيدا عن الضوضاء وملاحظة عدم حدوث إمساك أو ضيق تنفس أو إحتباس بولي مع إتاحة الماء والتغذية شبه السائلة الغنية بالنشويات والبروتينات له بصورة يمكنه تناولها بسهولة.

طرق الوقاية من مرض التيتانوس

قبل إجراء العمليات الجراحية للحيوان يجب تحصينه بجرعة وقائية (500 وحدة دولية) تحقن تحت الجلد لتكسبه مناعة مع تطهير الأدوات المستعملة وتعقيمها جيدا، وتفضل المتابعة المستمرة للحيوان خاصة بعد الجراحات والولادات والإجهاض ونزع المشيمة المتعفنة، ولكن يجب الأنتباه أنه في حالة إستعمال المصل في حيوانات غير الفصيلة الخيلية يستحسن إجراء إختبار الحساسية للمصل وذلك بحقن كمية ضئيلة في الجلد (1, سم3) وفي حالة ظهور أي أعراض لا يستعمل المصل وتستخدم مضادات حيوية بديلة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى