تقارير

محددات استصلاح واستزراع الأراضي كاستثمار زراعي وطرق علاجها (فيديو)

كتب: د.صبحي فهمي تعتبر الزراعة ضرورة من ضروريات التنمية الاقتصادية وعامل من العوامل المحددة لها، هذا بالاضافة الى ان الظروف الراهنة والمحيطة تقتضى ضرورة تحقيق التنمية الزراعية لتحقيق اكبر قدر ممكن من الامن الغذائى.

شاهد: أفضل الأراضي الجديدة للشراء ثم تزرعها وتحقق أرباح

ان مشكلة نقص الغذاء فى العالم هى اهم المشكلات التى تواجه العالم خاصة العالم النامى والتى تكون فيها التنمية الزراعية ضرورة من ضروريات التنمية الاقتصادية وعامل من العوامل المحددة لها، كما ان الظروف الراهنة والمحيطة تقتضى ضرورة تحقيق التنمية الزراعية لتحقيق اكبر قدر ممكن من الامن الغذائى.

لمواجهة مشكلة الغذاء فلابد من العمل على تنمية الموارد الطبيعية سواء كانت ارضية او مائية او بيئية المتاحة للزراعه واستغلالها بصورة تحقق كفاءة الاستخدام ومواجهة احتياجات السكان المتزايدة من الغذاء.

فى تقرير لمعهد البحوث والدراسات العربية عن امكانيات النمو الغذائى المستقبلية من اجل تحقيق الكفاية للانتاج الغذائى فى الوطن العربى اوصت بتوفير الأراضى الصالحة للزراعة.

بالنسبه لهذا البند يهمنا ان نعرف اولا ما الارض؟ الأرض هى الكائن الوحيد الذى خلقه الله مرة واحدة ولم يعيد خلقه, والأرض كائن حى (يموت ويحيى) مثلها فى ذلك مثل باقى الكائنات الحية الأخرى الا انها كائن حى ضعيف حيث يحتاج إلى من يرعاها (إنسان أو نبات). يثبت ذلك فى القرآن الكريم فى قوله تعالي “ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء إهتزت وربت إن الذى أحياها لمحى الموتى إنه على كل شئ قدير”..  سورة فصلت آية  39.

بعد علمنا ما الارض.. نجد ان هناك العديد من المحددات للوفاء بهذا البند نذكر منها مايلى:-

شاهد: أفضل طرق علاج مشاكل قوام التربة في الأراضي الجديدة لزيادة الخصوبة والإنتاجية الزراعية

اولا: محددات متعلقة بالارض وتشمل:-

1ـ الأراضي الصخرية: تشمل الاراضى التى يظهر الصخر على سطحها ويمتد الى اعماق كبيره او قد تكون اسفل الطبقه السطحيه بقليل ويطلق عليها اراضى ذات قطاع ضحل، ويمكن الاستفادة منها عن طريق استغلالها فى زراعة المحاصيل سطحية الجذور او انشاء الصوب عليها.

2ـ وجود طبقات صماء داخل قطاع التربة: اذا علم بوجود طبقات صماء بالتربة فإنه يلزم معرفة عمق هذه الطبقة حتى يمكن تحديد درجة الاعاقة.

ـ اذا وجدت هذه الطبقة فى متناول سلاح المحراث فتكون درجة اعاقتها بسيطة حيث يمكن تكسيرها باستخدام محراث (تحت التربة).

ـ اذا كانت هذه الطبقة ابعد من ان يتناولها سلاح المحراث وممتدة لاعماق كبيرة ففى هذه الحالة يجب عمل شبكة صرف اعلى هذه الطبقة لتفادى ارتفاع الماء الارضى وعلى ذلك يكون القطاع الارضى فى مثل هذه الحالة محدود الاستخدام.

ـ اذا كانت هذه الطبقة ابعد من ان يتناولها سلاح  المحراث ولكنها غير ممتدة حيث تليها طبقة سريعة النفاذية ففى هذه الحالة يمكننا معالجة هذه الحالة بطريقتين هما:

*نقوم بانشاء شبكة من المصارف المكشوفة تقطع هذه الطبقة ثم تنقل هذه المصارف سنويا مع ردم المصارف السابقة بالرمل العباسى (الخشن) او الزلط الفينو حتى عمق 50 سم من سطح التربه وبهذا نضمن تكسير هذه الطبقة وعدم عودتها مرة اخرى.

*عمل شبكة من قطاعات التربة بابعاد 2×2 بحيث تصل الى الطبقة المنفذة ثم تملئ هذه القطاعات بالزلط الفينو او الرمل العباسى ثم الردم بالتربة السطحية وبهذا نضمن عدم تراكم ماء الرى فى التربة.

الأراضي الملحية: تحتوى جميع الاراضى الخصبة المنتجه على نسبة عادية من الاملاح وهذه النسبة هى المقبولة بالنسبة للنبات اذا قلت او زادت تاثر نمو النبات بدرجة او باخرى ولابد من تصحيحها، ويتم التصحيح بإضافة اذا كان هناك نقص او بالإزالة اذا كان هناك زيادة. لذا نتسال ماهى؟، ما النسبة المسموح بها من الاملاح فى التربة؟ وما اهميتها؟ وبما تسمى؟

النسبة المسموح بها من الاملاح في التربة لا تتجاوز 3,%، فاذا زادت هذه النسبة فإن الارض تصبح متأثرة بالاملاح ما يجعلها بيئة غير صالحة لنمو المحاصيل نموا اقتصاديا وترجع اهمية هذه النسبة للمحافظة على نفاذية التربة، لذا نطلق عليها concentration Threshold اى انها تعنى اقل تركيز مطلوب من الاملاح فى التربة للمحافظة على نفاذية التربة، ولاستصلاح مثل هذه الاراضى المتاثرة بالاملاح (< 0.3%) او الشديدة الملوحة (< 1%) يتطلب التخلص من الاملاح الزائده بالغسيل، واحلال الكالسيوم محل الصوديوم المتبادل. هذا يتطلب معرفة مصدر الاملاح، وجود مستوى ماء ارضى مرتفع، والاضافات المتكرره من مياه الرى.

قد يتبادر الى الذهن كيف تكون مياه الرى مصدر للاملاح؟ تعالى معا ناخذ المثال التالى: اذا استخدمنا فى الرى مياه النيل وهى مازالت من اعذب مياه الانهار فى العالم ملوحة هذه المياه (250 مللجرام | لتر) بمعدل 1000 م3 | فدان| سنة معنى هذا اننا اضفنا الى التربة 250 كجم ملح | فدان| سنة.

بزيادة الرى تزداد كمية الاملاح المضافة الى التربة لماذا؟ لاننا عندما نروى فاننا لا نروى المحصول النامى وانما نروى التربة وياخذ النبات احتياجاته المائية والغذائية من التربة تاركا الاملاح التى تزداد عقب كل رية اذا لم يتوفر مصدر صرف مناسب.

وعموما تختلف الاراضى فى نسب محتواها من الاملاح فاذا كانت التربة محتواها من الاملاح فى الحدود المتوسطة (8 – 20 ديسمنيز\متر) فيمكن معالجتها باتباع الاتى:

حرث التربة بمحراث عميق (تحت التربة) لتكسير طبقات الملح المتراكمة فى الطبقات التحت سطحية ليسهل اذابتها وكذا لتكسير الطبقات المندمجة لزيادة تهوية التربة.

اضافة الجبس الزراعى او بدائله كمصدر للكالسيوم خاصة فى الاراضى الملحية الصودية ويتوقف معدل الاضافة على حسب محتوى التربة من الصوديوم المتبادل.

تزويد التربة بشبكة من المصارف المكشوفة.

4ـ تجرى عملية الغسيل لازالة الاملاح من قطاع التربة وذلك يغمر التربة بالماء لعمق 10 – 20 سم  وتركها للجفاف ثم تكرر هذه العملية ويفضل اجراء هذا الغسيل فى الاشهر التى ترتفع فيها درجات الملوحة.

يضاف الى التربة بعد الانتهاء من عملية الغسيل اكسيد الحديد المغناطيسى (الماجنتيت) بمعدل 150 – 200 كم \فدان حيث يزيد من مقدرة تحمل النباتات لتاثير الاملاح الزائدة.

اضافة الاسمدة العضوية الناتجة من مزارع الدواجن بمعدل (200 – 250كجم\فدان).

يفضل التسميد بسماد نتراتى ما يؤدى الى التقليل من سمية ايون الكلوريد وبالتالى يحسن من الحالة الغذائية للنبات النامى.

تقصير الفترة بين الريات مع مراعاة عدم ترك الارض للجفاف.

اضافة المقنن المائى المطلوب والذى يتوقف على نوعيىة المحصول المزروع بالاضافة الى الاحتياجات الغسيلية والتى تحدد من المعادلة: ملوحة مياه الرى ÷ ملوحة التربة × 100.

10ـ الزراعة فى مصاطب او خطوط.

11ـ تغطية التربة بالملش الأسود يمكن أن يلحد من آثار الملوحة حيث أنه يقلل انتقال الأملاح بالخاصية الشعرية في منطقة الجذور عن طريق البخر.

12ـ هناك بعض المعاملات التي تتم علي البذور قبل زراعتها لزيادة مقدرة تحمل النباتات للملوحة مثل: 

*نقع البذور فى مياه صرف المنطقه لمدة 12 – 24 ساعة.

*نقع البذور في محاليل ملحية من كلوريد الصوديوم قبل زراعتها يحدث تغيرات فسيولوجية بالجنين تزيد من مقاومته لأضرار الملوحة.

*نقع البذور فى البيوتول بمعدل (لتر \ 40 لتر ماء) لمدة 1 – 2 ساعة.

*نقع البذور فى محلول كبريتات الزنك بتركيز 1600 مللجرام \ لتر.

*استخدام بعض منظمات النمو رشا على النبات وكذالك الرش بحمض السلسليك او البرولين لزيادة مقدرة التحمل للملوحة.

*زيادة كمية التقاوى او زراعة الشتلات.

13ـ رش النباتات ببعض منشطات النمو التي ترفع من كفاءة نمو النباتات تحت ظروف الإجهاد مثل استخدام الأحماض الأمينية (أمينو باور ـ أمينو إكس ـ بيبتون ـ أمينو توتال).

14ـ اضافة مواد تعمل علي ترطيب منطقة الجذور مثل البولي سكاراديز أو الـ PEG مثل (مركب يوني سال، فري سال) وذلك عن طريق اضافته مع مياه الرى.

15ـ استخدام مركبات الهيوميك أسيد حيث أنه يلعب دورا هاما في تحسين خواص التربة الفيزيائية وكذلك تحرير عنصر الكالسيوم بالتربة عن طريق تخليبة مما يحد من أثر الملوحة بالتربة وهو يتوافر بالأسواق في صور عديدة من المركبات التجارية مثل (همر ـ ميجا همر ـ ميجا باور- هيوميك).

16ـ ترشيد استخدام الأسمدة المعدنية الكميائية حيث أن الاسراف في استخدامها يزيد من تركز الأملاح في المحلول الأرضي ويعبر عن هذه الزيادة بالـ “Salt Index” (دليل الملوحة وهو يقدر بإضافة السماد الي التربة وقياس الزيادة التي يحدثها بالضغط الأسموزي للمحلول الأرضي) هذا ويجب أن يؤخذ في الاعتبار بأن معظم الأسمدة النيتروجينية والبوتاسية ذات دليل ملوحة أعلي من الأسمدة الفوسفاتية وعليه يجب الترشيد في استخدامها وأن يؤخذ دليل الملوحة للسماد فى الاعتبار عند اختيار نوعية السماد المستخدم وتكون الأفضلية للسماد المستخدم للسماد ذو دليل الملوحة المنخفض.

17ـ زراعة الاصناف المتحملة نوعا ما للملوحة والتى يمكن اجمالها فى:

ـ محصيل الخضر المتحملة للملوحة هى: الخرشوف – الكرنب – القرنبيط – البصل – الكرنب الاحمر المخصص للسلاطة – الفجل – السبانخ – الباذنجان – الجرجير – الهليون (الاسبرجس) – الباميا – اللفت – بنجر المائدة او الشمندر – الكزبرة – الفلفل – الكنتلوب – الطماطم – البطيخ الكاوتش – الملوخبه – البصل – الخرشوف – الكاسافا – الجزر – الجوار.

ـ المحاصيل الحقلية المتحملة للملوحة هى: الشعير – القمح – الذرة – الارز – القطن – عباد الشمس – السمسم – الكتان – الخروع – حشيشة اليمون – الكانولا- القرطم – الشوفان – الذره الرفيعة.

ـ محاصيل العلف المتحملة للملوحة هى: السورجم – البرسيم الحجازى – بنجر العلف – السيسبان – اكاسا سلجنا – الدخن – الرودس- بنجر السكر – لوبيا العلف – بسلة الزهور – حشيشة برمودا – حشيشة رسكيو – بسلة الطيور – حشيشة السودان- الامشوط – حشيشة الملح.

ـ اشجار الفاكهة المتحملة للملوحة هى: النخيل (الحيانى – بنت عيشه – السمانى – السيوى – الجنديلة) – الرمان – الزيتون – الخروب – التين – العنب – التين الشوكى – الباباظ – الجوافة – الكاكى – الفستق – الهوهوبا (الجوجوبا).

ـ النباتات الطبية والعطرية المتحملة للملوحة هى: الكراوية – الكزبرة – الكمون – الشمر (الفونكيا) – البردقوش – الشيح بابونج – الزعتر – الحنظل – العرق سوس.

ـ نباتات الزينة المتحملة للملوحة هى: التويا – السرو البلدى – الجهنمية – الدفلة – نجيل صنف برمودا وبسبيلم 10 – الكازورينا – الاثل او العبل – نخيل الزينة برتشارديا – كنوكاربس – فيكس نتدا -الكوريزيا – الصبارات بانواعها – الورد البلدى – الابصال – اكاسيا سلجنا – الجوجوبا – الاتربلكس – الاوركاريا – غاب المراكب والبامبو – رمان الزهور او الزينة – لانتانا – اليوكا – رجلة الزهور.

ثانيا: فى حالة ان تكون التربة محتواه من الاملاح مرتفع (اكبر من 30 ديسمنيز\متر) ففى هذه الحالة:

شاهد: أفضل طرق علاج ملوحة التربة لزيادة إنتاجية المحاصيل وأرباحها

1ـ يمكن استخدامها فى زراعة النباتات البرية بهدف استخلاص مركبات غذائية او دوائية او الاستفادة منه مياشرة لغذاء الانسان او علف للماشية او لانتاج الزيوت او مركبات اخرى تدخل فى الصناعة.

2ـ زراعة النباتات المحبة للاملاح (وهى نباتات تتحمل الزيادة من الاملاح فى مثل هذه الاراضى.

3ـ قوام الارض رملية خشنة: فاذا كانت الارض تقع فى نطاق الاراضى الرملية التى تتصف بانها عديمة البناء ومفككة وضعيفة التماسك ولا تحتفظ بالماء او الاسمدة المضافة، بالاضافة الى احتياجاتها المائية العالية، لذا تحتاج الى اسلوب زراعة وخدمة يختلف عن الاساليب الزراعية المتبعة فى زراعة اراضى الوادى والدلتا.

تجرى عملية تحسين هذه الاراضى خاصة من ناحية عدم احتفاظها بماء الرى فترة طويلة ما يستدعى تكرار عملية الرى خلال فترة قصيرة، حيث من المعلوم لدينا ان توفير مياه الرى  هى العامل المحدد لنجاح زراعة  اية  ارض ونحن فى مرحلة الفقر المائى ما يستدعى العمل على الاستفادة القصوى من وحدة المياه، ويتم ذلك من خلال الاضافة الارضية لمعدن الطفلة والتى يطلق عليها (المعادن السحرية) لما تتمتع به من خواص نادرة تمكنها من تحويل الاراضى الرملية الجدباء الى اراضى خصبة بالاضافه الى خلوها من اية امراض قد تضر بالنباتات المزروعة (نظرا لانها مواد طبيعية خالية من اية ملوثات) بالاضافة الى انها تضاف مرة واحده فقط عكس الاسمدة العضوية وغير العضوية التى تضاف  سنويا الى التربة.

شاهد: حافظ على خصوبة وإنتاجية أرضك لزيادة أرباحك

رواسب الطفلة هذه تتواجد فى كثير من الاماكن سواء فى الصحراء الشرقية او الغربية وهذه الوراسب تحتوى على معادن المنتموريللونايت والفيرموكولايت والتى يطلق عليها (المعادن السحرية) نظرا لتمتعها بخواص طبيعية وكميائية تمكنها من تغيير طبيعة التربة الرملية والقضاء على عيوبها وتحويلها الى اراضى خصبة ومن التجارب التى اجريت على اضافة الطفلة الى الاراضى الرملية نوضح النتائج التالية:

ـ زيادة المحصول المزروع بالاراضى الرملية المعاملة بالطفلة من 5,1 – 2 مرة بالمقارنة بالارض غير المعاملة.

ـ زيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء ما يؤدى الى اطالة الفترة بين الريات ما يقلل من نفقات عملية الرى ويساهم فى ترشيد استخدام الماء.

ـ تحسين خواص المحصول النامى وزيادة انتاجيته.

ما المعدلات الواجب اضافتها من الطفلة لتحسين الأراضي الرملية؟

تضاف مثل هذا المواد لمعالجة القوام الخشن فى الأراضى الرملية وكانت تعرف هذه العملية باسم (التنييل) نسبة إلى قيام نهر النيل بهذه العملية.

فى السابق حيث كانت تغمر مياه الفيضان التربة بما تحمله من طمى ورسب على سطح التربة اما الان فلم يبقى الا نقل هذه المواد كوسيلة لتحسين القوام وزيادة حفظها للماء ولكى تكون هذه العملية مجدية وتاتى ثمارها فيجب رفع نسبة هذه المواد فى الأراضى الرملية إلى 10% على الأقل.

ولحساب هذه النسبة يجرى الآتى:

*بفرض أن محتوى الأرض الرملية من الطين 2% ولكى نرفع هذه النسبة إلى 10%.

*من الواجب اضافة 8%.

*بفرض أن وزن الفدان لعمق 15سم = 1000طن.

*اذا الـ8% التى يتم إضافتها تمثل = 8× 1000÷100 = 80 طن.

*بفرض أن نسبة الطين فى المادة المنقولة 75% (كما فى طفلة الصاغة بالفيوم ).

*اذن الكمية المطلوب نقلها = 80×100÷75 = 107 طن / فدان.

*اما اذا كانت نسبة الطين فى المادة المنقولة 55% (كما فى طفلة بلبيس).

*فتكون الكمية المطلوب نقلها = 80 × 100 ÷ 55 = 145 طن \ فدان.

جدول يوضح التحليل الميكانيكى والكميائي لبعض انواع الطفلة

التحليل | الموقع المعادى القطاميه قصر الباسل قصر الصاغه الخطاطبه بلبيس
الطين% 26 74 45 75 24 55
السلت% 25 12 21 10 6 11
الرمل الناعم% 37 14 4 7 41 28
الرمل الخشن% 10 1 1 3 28 6
كربونات الكالسيوم% 15 1 39 5 10 1
الماده العضويه % 25,0 23,0 74,0 48,0 2,0 12,0
الجبس% 1 16
تركيز الاملاح 7,4 6,11 5,10 0,8 6,56 2,10
السعه الكاتيونيه

( مللمكافئ\100 جم)

22 41 32 44 30 42
الكلوريد 2,34 2,88 4,82 4,39 6,518 9,59
الكبريتات 49 3,60 9,2 8,22 2,363 4,79
نسبة الصوديوم المدمص% 21 75 42 35 90 46

*يجب مراعاة عدم نقل الطمى من الأراضى القديمة لما تحمله من أمراض وحشائش.

4ـ طبوغرافية التربة (الاختلاف فى مناسيب التربة): قد تكون الارض المقترحه مختلفه فى مناسيبها وخاصة فى حالة محدودية الاراضى المزروعة، لذا يمكن الاستفادة منها عن طريق تحويل هذه المناسيب الى مصاطب زراعية او قد يطلق عليها مدرجات بهدف خفض سرعة المياه للمحافظة على التربة ويعتمد انشاء المدرجات على معادلة (ساكاردى) والى تناسب المناطق الجافة والشبه الجافة.

ثالثا: محددات خاصة بالمياه: تنقسم تلك المحددات تبعا الى صلاحية المياه، تكلفة المياه، درجة حرارة المياه، ومدى توفر المياه.

شاهد: مدى صلاحية المياه لري المحاصيل وعلاج مشاكلها

بالنسبه لصلاحية المياه للرى، حيث  تصنيف معمل الملوحة الامريكى الصادر سنة 1954 والذى قسم ملوحة مياه الرى الى التصنيف الاتى:

ـ ملوحة منخفضة 1, – 25, ديسمنيز |متر.

ـ ملوحة متوسطة 25, –  75, ديسمنيز |متر.

ـ ملوحة عالية 75. – 2,25 ديسمنيز |متر.

ـ ملوحة عالية جدا 2,25 ديسمنيز |متر.

هذا التصنيف اذا اعادنا قراءته نجد ان ملوحة مياه الصنبور على حد تصنيفه متوسطة الصلاحية لذا اعد العالمان Arers and Westcot (1976) مرشد لتصنيف مياه الرى والذى عدل سنة 1985 والمذكور بالجدول التالى:-

مدى ملائمة المياه للرى ومدى حدوث مشاكل نتيجة لنوعيتها

مقياس نوعية مياه الرى درجة حدوث مشاكل  
لاتوجد متوسطه شديده  
         ·       ملوحة المياه       ECw 0.7 0.7   -3.0 3.0<  
مجموع الاملاح الذائبه بالمللجرام| لتر TDS 450> 450-2000 2000<  
         ·        نسبةالصوديوم المدمص  adj.SAR    
                         ·       فى حالة الرى السطحى 3.0> 3.0-9.0 9.0<  
                         ·       فى حالة الرى بالرش 3.0> 3.0   < 9.0<  
         ·       نسبة الكلوريد بالمللمكافئ| لتر    
                           ·       فى حالة الرى السطحى > 4.0 4.0-10 10<
                           ·       فى حالة الرى بالرش 3.0> 3.0  <  
           ·       تركيز البورون (مللجرام| لتر) <0.7 3.0 -0.7 3.0  <
           ·       تركيز النتروجين (مللجرام|لتر) <5 30 – 5 30.0  <
           ·        تركيز البيكربونات (مللمكافئ| لتر) <1.5 8.5 – 1.5 >8.5
           ·       حموضة او قلوية المياه (pH) 6.6-8.0 6.6-8.0 8.0 <

*ترجع المشاكل الناتجة عند زيادة pH الماء عن 8 عند ارتفاع محتوى المياه من الكالسيوم ففى هذه الحالة يرسب مسببا انسداد لشبكة الرى لذا ففى هذه الحالة يجب اضافة الاحماض لمياه الرى لخفض pH الماء.

2ـ بالنسبة لتكلفة المياه: تتوقف ربحية اى مشروع زراعى على مجموعة من العوامل المتداخلة والتى تؤثر على الانتاج وتتغير هذه الربحية بتغير هذه العوامل واهم هذه العوامل على الاطلاق مدى تكلفة المياه المستخدمة فى عملية الرى فالاراضي التى تروى من المياه السطحية (لا تحتاج الى معدلات رفع كبيرة للمياه) ما يقلل من تكلفة الرى بعكس المزارع التى يعتمد فى ريها على المياه الجوفية والتى تزداد تكلفة المياه بها بزيادة عمق المياه.

تكلفة المياه تؤثر على نظام الرى المستخدم وعلى ذلك فكلما ذادت تكلفة المياه يفضل نظام الرى بالتنقيط عن اى نظام رى اخر وعلى ذلك يمكن القول ان هناك اولويات فى اقتصاديات المياه فى الصحراء فالمياه التى لا يتطلب الحصول عليها الا القليل من التكلفة سوف تكون لها الاولوية الاولى فى الاستغلال يليها ذات التكلفة المتوسطة اما المياه عالية التكلفة (المياه العميقة او الناتجة من تحلية مياه البحر) تتدنى الى اخر الاولويات.

ويمكن تقسيم المياه طبقا لتكلفتها الى ثلاث مستويات كالاتى:-

ـ المياه قليلة التكلفة: تكلفتها اقل من عشرة قروش للمتر المكعب من المياه ويقع فى هذه المرتبة مياه الابار السطحية وغير العميقة، بالاضافة الى المياه السطحية والتى لاتحتاج الى رفع كبير او ضخ فى الانابيب لمسافة اكثر من عدة كيلو مترات.

ـ المياه المتوسطة التكلفة: تكلفتها لا تتعدى الـ30 قرش للمتر المكعب من المياه ويقع فى هذا المستوى المياه من الابار العميقة او المياه السطحية التى تضخ لتنقل الى مسافات لعشرات الكيلو مترات وكذلك المياه التى ترفع لمئات الامتار من مستوى المصدر الى مستوى الاستخدام.

ـ المياه مرتفعة التكلفة: تكلفتها اعلى بكثير من المستويين السابقين لذا فان كمياتها دائما تكون قليلة وعموما تكلفة مياه الرى تتوقف على عاملين:

*تكلفة رفع المياه حتى سطح التربة: حيث يتم رفع المياه بالمضخات ايا كان نوعها وتحتاج هذه المضخات فى تشغيلها الى محرك ومصدر للطاقة وجميع هذه البنود مكلفة خصوصا الطاقه اى ان تكلفة رفع وحدة المياه (المتر المكعب) = معدل الرفع + استهلاك المعدات الميكانيكيه + تكاليف الصيانة والطاقة.

*تكلفة توزيع المياه على سطح التربة: تكلفة توزيع المياه على سطح التربة المستوى فى الرى بالغمر تتم بالانحدار بدون اى استعمال للطاقة، بينما فى حالة الرى الضغطى حيث يتم ضغط المياه داخل شبكة من المواسير متدرجة الاقطار وهذه تحتاج الى طاقة.

عموما نجد ان تكلفة توزيع المياه على سطح التربة تحت نظام الرى الضغطى اعلى كثيرا (3 – 4 اضعاف) من تكلفة رفع المياه حتى لو كانت عميقة، بالاضافة الى ان تكلفة توزيع المياه بالرى الضغطى تصل الى عشرة اضعاف الرى بالغمر.

3ـ بالنسبة لدرجة حرارة المياه: احيانا تصل درجة حرارة المياه الناتجة من الابار العميقة الى 40 درجه مئوية فكيف نستفيد منها فى الزراعة؟ لذا فنظرا لارتفاع درجة حرارتها لا يمكننا استخدامها فى الرى مباشرة بل يلزم تبريدها —كيف؟

يمكن الاستفادة من درجة حرارة المياه وذلك بضخها فى مواسير تمتد الى داخل الصوب للاستفادة منها كمصدر للتدفئه وعند خروجها تكون قد انخفضت درجة حرارتها لتصل الى 30 درجه مئوية وفى هذه الحالة يمكن تجميعها فى احواض لتربية الاسماك، حيث ان درجة الحراره المثلى لتربية الاسماك تصل الى هذه الدرجه وعند خروج المياه من هذه الاحواض تكون قد وصلت درجة حرارتها الى الحراره المعتادة، بالاضافة الى زيادة عنصرى النتروجين والفوسفور بها فيمكن استخدامها فى الرى بدون اية مشاكل. وبهذه الطريقة تكون قد عظمنا الاستفادة من هذه المياه.

بالنسبه لمدى توفر المياه: حيث كلما ذاد توفر المياه كلما اتيح ذلك مجال واسع لاختيار المحاصيل وكلما ذادت المساحة المزروعة من الاراضى والعكس لذا فعند محدودية المياه يستلزم ذلك عدم التوسع فى الاستزراع عن الحد المتوفر من المياه كما يلزم اختيار المحاصيل التى تقل فى استهلاكها المائى والتى تتحمل الجفاف والابتعاد عن المحاصيل ذات الاستهلاك المائى المرتفع حتى يمكن تعظيم الاستفاده من المياه.

ثالثا: رأس المال: يتحكم راس المال فى عملية استصلاح واستزراع الاراضى من ناحية مدى توفره، وبطئ دورة رأس المال فى هذه المشاريع.

يالنسبة لمدى توفر راس المال| حيث انه المتحكم فى وسائل الانتاج مثل الخامات – المعدات – العماله – الخ واى تقصير فى هذه الوسائل يعتبر من المحددات لهذه المشاريع، أما بالنسبة لبطئ دورة رأس المال فى هذه المشاريع

عموما تتميز هذه المشاريع فعلا بهذا البطئ فكما يقال عن هذه المشاريع خاصة مشاريع الاستصلاح انها تحتاج الى مال قارون – وتخطيط يوسف – وصبر ايوب – وعمر نوح  وكثيرا ممن يرغبون دخول هذا المجال بمجرد علمهم يهذه المقوله يتراجعون لذا نقول لهم ان المقولة السابقة صادقة مع من يدخل هذه المجال بدون علم وتخطيط مسبق.

اما من يدخله مسلح بسلاح العلم والمعرفة فانه سوف يدر ربحا كبيرا وحلال ويكفى ان نسرع من دورة رأس المال فى هذه المشاريع باختيار المحاصيل ذات العائد الاقتصادى المرتفع والموسم النمو القصير، يالاضافة الى الاستعانة ببعض المشاريع المكملة للنشاط الزراعى ويكفى ان نتذكر قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) ما من مسلم يغرس غرسا او يزرع زرعا فيأكل منه طير او انسان او بهيمه الا كان به صدقه.

كما يجب ان نتذكر نصيحة اليهودى لابنه لكى نتذكر مدى اهمية الارض للانسان حيث ينصح ابنه بقوله (يا بنى امتلك ارضا فان الله لن يخلق غيرها) هذا بالاضافة الى ان هذه المشاريع  خدمة للاجيال القادمة، حيث توفر لهم لقمة العيش بدلا من ان يتسولوها من الخارج وبهذا توفر لنا ولهم حرية اتخاذ القرار فكما قال المرحوم الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله ((اذا اردت ان تكون كلمتك من راسك فيجب ان تكون لقمتك من فاسك)).

رابعا: الخبرة: من العوامل الهامة والمحددة حيث ان عدم توفر الخبرة اللازمة فى هذا المجال قد يترتب عليه خسارة كبيره لرأس المال وتتمثل الخبرة فى هذه المجال فى:

اختيار انسب المواقع الصالحة للاستصلاح من حيث (التكلفة – طبيعة التربة – وفرة المياه للرى – صلاحية الماء).

اختيار انسب المحاصيل ذات العائد المرتفع والتى تجود فى مثل هذه الاراضى.

خامسا: التسويق: يعتبر من اهم العوامل التي قد تجعلك منتج ناجح أو فاشل حال عدم استطاعتك فى تسويق المنتج فتكون النتيجة الخسارة، لذا يلزم توافر عدة نقاط يجب الاخذ بها أهمها:

ـ عند اختيار موقع الاستصلاح يجب ان يتوفر به شبكة من الطرق ووسائل الاتصال والامن.

ـ ايجاد الاسواق والاسواق البديلة حتى لا تكون فريسة لاسواق محددة.

سادسا: العمالة: لا يخلو مشروع استصلاح واستزراع من العمالة، لذا يجب التمييز بين نوعين من العمالة:-

ـ العمالة المدربة| وهذه لا غنى عنها فى هذا المجال، حيث من الاهمية توفر الكوادر الفنية المتخصصة والتى على معرفة بطبيعة الارض الزراعية وخواصها ووسائل استخدام الماء والالات.

ـ العماله غير المدربة (الموسمية او المؤقتة).

ترجع اهمية هذه العمالة فى انها تحسم اختيار المحاصيل التى سوف تزرع حتى يمكن توزيع برنامج الزراعة وتحت كل الظروف نجد انه من الصعوبة توزيع العمالة يطريقة منتظمة تقريبا على مدار السنة حيث تصل ذروتها فى المدة من (يناير – مايو)، بينما تصل الى ادنى مستوياتها من (يوليو – سبتمبر).

نظرا لان العمالة غير المدربة تكون غير متوفرة خاصة في المناطق الجديدة، لذا لابد من ان يعمل موازنة بين الاحتياج للعمالة والعائد الاقتصادي من توزيع المحاصيل وتنوعها، وعموما ظهرت في الاسواق بعض الالات التى تستخدم في اجراء بعض العمليات التي يقوم بها العمالة غير المدربة وبالتالي تقلل من الاعتماد عليها خاصة في حالة عدم توافرها.

*المادة العلمية: أستاذ طبيعة الأراضي بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى