رأى

مباردة الابتكار الزراعي المناخي

أ.د.أحمد عوني

بقلم: أ.د.أحمد عوني أحمد فرج

مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية

خلال موتمر COP26 تم الإعلان رسميا عن اطلاق مباردة الابتكار الزراعى للمناخ وهى مبادرة عالمية تقودها الامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الاميريكية بمشاركة 30 دولة.

جاء اطلاق المبادرة خلال القمة المنعقدة على مستوى القادة فى ثانى ايام مؤتمر COP26 الدول الاطراف فى اتفاقية الامم المتحدة بشان المناخ.

تهدف مساعى هذة المبادرة إلى دعم الاستثمار الطموح في ابتكار الأنظمة الغذائية والزراعية الذكية مناخياً للمساعدة في تطوير أكبر قدر ممكن من الحلول وتمكين العالم من توفير احتياجاته الغذائية وتحسين الإنتاج الزراعي بوجة عام ورفع جودة الحياة للمواطنين والحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي وتعزيز القدرة على مقاومة عوامل التغير المناخي وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة وعزل الكربون.

تركز المبادرة على تسريع ابتكار أنظمة زراعية وغذائية تدعم العمل المناخي حيث يتحمل القطاع الزراعي المسؤولية عن 25% تقريباً من انبعاثات الغازات الدفيئة. وتسعى المبادرة إلى تعزيز المساهمة الاقتصادية للقطاع الزراعي وتوفير فرص عمل أكبر في هذا القطاع الحيوي الذي يوفر اليوم أكثر من 2 مليار فرصة عمل، كما يوفر الغذاء لكافة سكان الارض.

تقوم المبادرة على تشجيع القطاعين العام والخاص على زيادة الاستثمار في ابتكار أنظمة غذائية وزراعية ذكية مناخياً لرفع سقف الطموح العالمي تجاه تغير المناخ وتسريع وتيرة العمل المناخي في جميع البلدان والارتكاز على البحث العلمي والبيانات الموثوقة لصنع القرار ورسم السياسات.

تحظى المبادرة بدعم عالمي كبير من أكثر من 30 دولة مع انضمام أذربيجان وكندا والمملكة المتحدة إليها مؤخراً، بالإضافة إلى 48 وكالة غير حكومية. هدف المبادرة التي تصل قيمة التزاماتها الأولية إلى 4 مليارات دولار، وتسريع العمل على تطوير أنظمة غذائية وزراعية ذكية مناخياً على مدى الأعوام الخمسة المقبلة.

تعهدت الإمارات باستثمار إضافي قيمته مليار دولار كجزء من هذه المبادرة، ويلتزم المشاركون في المبادرة بزيادة استثماراتهم في برامج دعم الابتكار في القطاع الزراعي بشكل كبير في عام 2025 مقارنة بحجم استثماراتها في عام 2020.

قال “جون كيري”، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ: تفخر الولايات المتحدة بإطلاق مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ بالشراكة مع الإمارات ومشاركة أكثر من 80 شريكاً دولياً.

وقالت “مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري” وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الامارات العربية المتحدة: يتمحور جزء كبير من التحدي المناخي حول أنظمة الغذاء والزراعة. وفي ضوء مساهمة القطاع الزراعي بنحو ربع انبعاثات الغازات الدفيئة ومع النمو المتزايد في أعداد سكان العالم ومواصلة تأثير التغير المناخي على قدرات إنتاج الغذاء، تزداد حاجة العالم لهذا النوع من الاستثمار في البحوث والتطوير والابتكار الزراعي”.

من هذا المنطلق، تعتبر مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ مثالاً للخطوات الجريئة التي نحتاج إليها لتسريع التحول المنشود في النظم الغذائية العالمية، وصولاً إلى تحقيق ثاني أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في القضاء التام على الجوع بحلول عام 2030. وستساهم هذه المبادرة في حشد الجهود العالمية لتعزيز الأمن الغذائي، وزيادة استدامة أنظمتنا الغذائية، والتخفيف من حدة التغير المناخي.

توضح هذه المبادرة النهج المتكامل والشامل لدولة الإمارات في العمل المناخي، وتسعى دولة الامارات العربية المتحدة الى استضافة مؤتمر COP28.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى