رأى

مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ

أ.د/أحمد عوني

بقلم: أ.د.أحمد عوني أحمد فرج

مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية

يشير مصطلح ” COP-26” الى المؤتمر الـ26 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. تم إنشاء اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في أعقاب مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1992 حول البيئة والتنمية في العاصمة البرازيلية “ريو دي جانير” ويشار إليه غالبا باسم قمة الأرض.

كان الهدف المعلن لهذه الاتفاقية هو تقليل غازات الاحتباس الحراري من أجل منع تغير المناخ الخطير الناجم عن النشاط البشري. مؤتمرات الأطراف في الاتفاقية، أو COPs، هي الاجتماعات الرسمية التي تعقد سنويا منذ عام 1995، ولكن بسبب انتشار جائحة كـوفيد-19، فقد تم تأجيل COP26 لمدة عام.

انطلقت اليوم بمدينة غلاسكو الاسكتلندية أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي “كوب 26″، بمشاركة أكثر من 190 دولة، وذلك لإعادة النظر في الخطط المعتمدة حتى الآن بشأن الإبقاء على ارتفاع درجة حرارة الأرض، في نطاق أقل من 1.5 درجة مئوية حتى نهاية القرن، التزاماً باتفاقية باريس للمناخ، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لـتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من 2021.

يفتتح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، القمة ثم سيدلي قادة العالم ببياناتهم بشأن استجابة بلدانهم لأزمة المناخ، وسيناقش زعماء العالم سبل التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه والتمويل اللازم لذلك، وتعد هذه المناقشات في صميم أعمال القمة، بالإضافة إلى ما يجب القيام به بشأن اتفاقية باريس للمناخ.

الرئيس عبدالفتاح السيسي يشارك في القمة تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة وذلك في ضوء الدور الهام الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي في إطار مفاوضات تغير المناخ.

ينوي الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بعد أن أعاد واشنطن إلى اتفاقية باريس للمناخ تنظيم قمة للمناخ في اليوم العالمي للأرض، وأعلن البيت الأبيض أن “بايدن” دعا 40 زعيماً عالمياً للقمة، أبرزهم نظيره الروسي والصيني، وسوف تضم القمة 17 دولة مسؤولة عن 80% من الانبعاثات العالمبة والناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتشمل قائمة الدول الأربعين المدعوة كندا والمكسيك، إلى جانب حلفاء في أوروبا وآسيا، وكذلك إسرائيل والسعودية والإمارات العربية المتحدة ونيجيريا وجنوب أفريقيا.

قال رئيس مؤتمر الأطراف للمناخ “ألوك شارما” إنه يمثل “الأمل الأخير والأفضل” لحصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية وهو الهدف الأكثر طموحا في اتفاق باريس.

يقول خبراء إن القيام بخطوات ملموسة في السنوات العشر المقبلة سيكون الحل الوحيد للمساعدة في الحد من الآثار المدمرة، وستكون عودة الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، إلى محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ ذات فائدة كبيرة للمؤتمر، بعد غياب أربع سنوات في عهد الرئيس السابق “دونالد ترامب”.

ينبغي للمؤتمر انتزاع تعهدات أكثر طموحا لمزيد من خفض الانبعاثات وجمع المليارات بغية تمويل مكافحة تغير المناخ والانتهاء من القواعد في سبيل تنفيذ اتفاقية باريس وذلك بموافقة ما يقرب من 200 دولة وقعت عليها بالإجماع، لكن ثمة عمل ضخم يتعين القيام به.

وخلال قمة روما اتفق زعماء مجموعة العشرين على بيان نهائي اليوم الأحد يدعو إلى اتخاذ إجراء “هادف وفعال” للحد من الاحتباس الحراري عند 1,5 درجة لكن الدول لم تقدم تعهدات ملموسة تذكر.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى