رأى

لحوم الحمير ومخاطرها على صحة الإنسان

د.صفوت كمال

بقلم: د.صفوت كمال

سلامة الغذاء هى عملية التنظيم العلمى التى تصف سبل التعامل مع تصنيع وتخزين الغذاء ومن خلال طرق تقى من الاصتبة بالأمراض المتنقلة عن طريق الاغذية ويشمل هذا عدد من الطرق التقليدية والتى يجب اتباعها لتجنب التعرض لأى مخاطر صحية حادة محتملة وقواعد للعمل على الوقاية منه وتشكل الأمراض التى تنقلها الأغذية عبئا كبيرا ففى كل عام يعانى نسبة كبيرة من البشر بأمراض تنقلها الأغذية بل والأغذية التى من أصل حيوانى لذلك وجب تشخيص مسببات الأمراض الحيوانية ( الأسماك – الدواجن – اللحوم – الألبان ) عن طريق الكشف عن الأمراض المشتركة والأمراض الوبائية.

يوما بد يوم تطالعنا الصحف بأخبار عن ضبط مطاعم تبيع لحوم الحمير وضبط مزرعة يقوم صاحبها بتربية الحمير بها وذبحها بأحد المجازر الخاصة وبيعها على أنها لحوم صالحة للأستهلاك الآدمى، هذه الأنباء جعلت الجميع يشك أنه سبق وتناول مثل هذه اللحوم دون أن يدرى، بل لم تعد أحدى أمنيات الأسر المصرية ذات الدخل المتوسط أو المحدود للحصول على وجبة لحوم تزين مائدتهم بها من وقت لآخر بل من الضرورى أيضا البحث عن مصدر اللحوم قبل شرائها ولكى تكون أكثر تيقظا هناك علامات تكشف عن اللحوم المباعة لحم حمير وهى:

  • لكل نوع لحوم لونا خاصا تتميز به فالأبقار تتميز بلونها الأحمر الزاهى والدهن الأصفر أما اللحم الجاموسى فلونه أحمر مائل الى البنى ودهنه أبيض ولحم الماعز والغنم يميل الى التصاق الشعر به فى حين أن لون لحم الحمير يكون بنى غامق يميل الى الزرقة.
  • رائحة لحوم الحمير سيئة.
  • ألياف لحوم الحمير واضحة وبارزة.
  • دهن هذه اللحوم قليلة ومختلفة عن الدهن العادى حيث يميل لونها ألى اللون النحاسى
  • قبل طهى اللحوم إذا قمت بتدفئة السكين على النار وقطعت منه شريحة يتغير لونها الى اللون الأسود.

والخطر ليس فى شكل أو طعم لحم الحمير انما فى اضراره لو كان الحيوان ميتا فان لحومه كارثة لأنه يشتمل على دم بداخله ويتسبب فى حدوث أمراض فضلا عن مخالفة الشريعة الاسلامية فى أكله ، ولكى تتعرف على اذا كان اللحم لحيوان ميت من عدمه يمكن قطع جزء بسيط ووضعه فى كمية من المياة فاذا تلوثت المياة بالدم كان اللحم لحيوان ميت كما أن الحيوان الميت لحمه شديد التماسك اما للتعرف على جودة اللحوم المقدمة بالمطاعم فهى صعبة فكلما زادت نسبة التوابل فى اللحم زاد الشك فى جودة اللحوم وأن هناك شيئا يريد الطاهى أن يخفيه وهو ما يحدث فى اللانشون الموجود بالأسواق وبشكل عام يتفق الاخصائيون على صعوبة التفرقة بين لحوم الحمير وغيرها فى الشكل الظاهرى أما بالنسبة للطعم فأن لحم الخيل غنى بمادة الجليكوجين أو النشا الحيوانى وهى تعطى طعم مميز لهذا النوع من اللحوم ولكن مع اختلافها مع أنواع أخرى يصعب تمييزها وعامة هناك شعوب تأكل لحوم الخيل دون أن يحدث لها أمراض ولحوم الحمير تشبه الى حد كبير لحوم الخيول لأنهم ينتمون إلى فصيلة واحدة وهى الخيلية.

وتناول اللحوم بالنسبة للانسان يمثل أضرارا خطيرة لما تحتويه لحومها وأحشائها على أمراض بيولوجية كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات الخطيرة التى تصيب الانسان بأمراض معوية مزمنة وتظهر أعراضها فى القىء والاسهال المستمر بالاضافة الى نقل لحم الحمير للانسان لما يعرف بالدودة الشريطية كما أن عملية الذبح تزيد من الميكروبات التى تحتوى عليها اللحوم بالاضافة الى أن عمليات الذبح تزيد من نسبة الميكروبات لما تتم فى سرية فى أماكن مجهولة ويعرضها للغسيل بماء غير صحى مما يزيد نسبة التلوث به فضلا عن نقلها بدون المبرودات بل فى درجات الحرارة العالية مما يعرضها للفساد والعفن.

وعن تأثير أكل لحوم الحمير على الصحة العامة للانسان وأعراضها:

  • النظر أسفل اللسان فى المرآة وفى حالة وجود لعاب لزج مائل للحمرة على المواطن التوجه لأقرب مكتب صحة فى الحال فهو دليل على استهلاكه للحم الحمير.
  • تحسس منطقة ما خلف الأذن مباشرة بأطراف الأصابع وعند وجود حبوب صغيرة برؤوس مدببة تعتبر علامات عن استهلاك كفتة أو ريش لحم الحمير.
  • الاحساس بالتعب عند الوقوف أكثر من 4 – 5 ساعات وذلك لتأثر مادة الليكوتين الموجودة بكثافة فى لحم الحمير.
  • لون البراز يكون أزرق مائل الى الاخضرار.
  • التبلد الشديد أمام التليفزيون عند العودة الى المنزل مع انخفاض قدرة السمع واستهلاك نسبة كبيرة من الشعير.
  • تأثيره على القولون والكبد.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى