رأى

كلمتين لله بينما مركب الصحافة بتغرق

هيثم خيري 

بقلم: هيثم خيري 

نقابة الصحفيين لا تنشغل بتراجع الصحف، والحلول التي طرحتها برفع السعر ملهاش لزمة.. والازمة ليست في السعر أصلا وانما في البحث عن إجابة للسؤال الأساسي: أنا هدفع في البتاع ده جنيه واحد ليه طالما لا يخصني ولا يمس أي اهتمام بالنسبة لي.

أعضاء مجلس النقابة معظمهم مش مشغول بما يكفي بـالصحافة ولا دورها ولا أفق المهنة.. فمنهم الحنجوري بتاع الكلام والجعجعة ومنهم من يراها سبوبة يسعي لحلبها لآخر قطرة.

الصحافة بلا حرية هي مجرد تسويد صفحات ليس أكثر، والحرية تنتزع بالمناسبة ولا تطلب، حتي إن أحدهم يطلب هامش حرية “زي اللي كان موجود إيام مبارك” كما لو ان هناك ترزي يفصل لنا الحرية علي مزاجنا.

هذه أسوأ أيام عاشها الصحفيون في تاريخهم، واللي شايف غير كده له مصلحة ومش صحفي بالضرورة، وبحث الصحف والمؤسسات عن حلول فردية لزيادة التوزيع لن يكون مفيدا. ومن الضروري البحث الجماعي عن آليات لتغيير واقع الصحافة.

كرم جبر لم يثبت نجاحا في إدارة فصلية.. فإزاي يدير أمورنا وحياتنا ويخطط لمستقبل المهنة.

أزمة الصحافة ليست كما يشاع عن أنها تدخل في منافسة غير شريفة مع السوشيال ميديا والإذاعة والتلفزيون، انما أزمتها الكبري أنها تشيخ وتفقد بريقها وجدواها.

طب وفيه أمل؟ آه طبعا فيه تلاتين ألف امل والا مكنتش هكتب الكلمتين دول.. بس ضروري يبقي فيه تخطيط جماعي والبحث عن نظم تمويل وتسويق واشتراكات وتوزيع جديدة بأدوات جديدة، والأهم دراسة السوق.

أخيرا نصيحة لوجه الله: الموزعين بيشحتوا بالجرايد بدل المناديل فكفاية ابتزال للشغلانة وفوقوا قبل أن ينضب مصدر أكل عيشنا الوحيد.

*كاتب المقال: صحفى بالأهرام التعاونى.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى