تكنولوجيا ريفية

«قومي البحوث» ينجح في تحضير حشوات للفك من بدائل نباتية

كتبت: نورا سيد توصل علماء المركز القومي للبحوث إلى استخدام مادة السيليولوز المستخرجة من النباتات الطبيعية بعد معالجتها كيميائيا في تحضير حشوات في حجم النانو – متناهية الصغر – للفجوات العظمية الناشئة في عظم الفك، وهي رخيصة وآمنة على صحة المريض بدون آثار جانبية بعكس المواد الكيميائية المستخدمة حاليا.

ومن جانبها، قالت الدكتورة إنجي محمد صفوت نيازي، باحثة بقسم العلاج التحفظي وعلاج الجذور وخواص المواد بشعبة طب الأسنان بالمركز، “إن مفهوم طب الأسنان الحديث يستهدف ليس فقط ترميم بنية الأسنان شكلا ومضمونا، بل الأخذ في الاعتبار صحة الجسم كله، مما يعني عدم تجاهل التأثير السلبي لبعض مواد طب الأسنان على صحة المريض”.

وأضافت “أن بعض أمراض العظام وأمراض الغدة الدرقية تكون نتيجة التعرض المفرط لمادة الفلورايد في منتجات العناية بالأسنان, كما أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة في بعض حشوات الأسنان كمادة (الميثيل ميثاكريليت) قد تسبب تهيج الجلد والأغشية المخاطية والجهاز العصبي عند بعض المرضى وغيرهم من المواد الكثير”.

وتابعت “إن كل هذه التهديدات المحتملة على صحة المرضى بجانب اتجاه الأبحاث المنشورة في الدوريات العلمية العالمية مؤخرا نحو استخدام المواد الطبيعية في العلاج دفعني إلى البحث في البيئة الطبيعية المصرية الغنية والخصبة على ما يفيد تخصصي, وهو خواص مواد طب الأسنان“.

وأوضحت نيازى، أنها توصلت إلى أن مادة “السيليولوز” المستخرجة من النباتات الطبيعية بعد معالجتها كيميائيا هي مادة معدة لكي تكون حشوة للفجوات العظمية الناشئة في عظم الفك خصوصا بعد تحضيرها في حجم قريب من حجم الخلايا العظمية وهو حجم النانو.

وأكدت باحثة المركز القومى للبحوث، أن تلك المادة تكون قابلة للحقن مما يسهل الوصول للمكان المصاب في الفك بدون أن يتعرض المريض للتدخل الجراحي وبأقل ألم ممكن للمريض، لافتة، أنه تم اختبار تلك المادة على الخلايا العظمية في المختبر، وعندما أثبتت نجاحها وقدرتها على تكوين العظام تم حقنها في حيوان تجارب ودراسة تأثيرها عليه لمدة ثلاثة أشهر، وكانت النتائج مبشرة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى