تقارير

قش الأرز كارثة في مصر.. كنز بالدول المتقدمة

كتبت: مشيرة الشامي حرق قش الأرز فى مصر خلال شهرى سبتمبر واكتوبر واخص بالذكر محافظة كفر الشيخ اولى محافظات زراعة الأرز، نجد سحابة سوداء منتشره فى سمائها تعد من الكوارث التى تؤثر تاثير بالغ على مرضى الجهاز التنفسي، وايضا من الملوثات الاساسية للبيئة، وللاسف كل يوم نسمع عن مبادرات وحملات لمنع هذه الظاهره او تقليلها ولكن لم تجدى بشئ.

وعلى النقيض استطاعت الدول المتقدمة منذ سنوات طويلة الاستفادة من المخلفات الزراعية بإعادة تدويرها وإنتاج الأسمدة والأعلاف، التي قامت علي أساسها الكثير من المشروعات العملاقة، فقد استطاعت اليابان التي يعد الأرز بالنسبة إليها غذاء أساسياً اشتهرت به منذ قديم الأزل، التي تنتج منه ما يقرب من 12 مليون طن سنوياً، في استخدامه كـأسمدة للتربة، نظراً لاحتوائه علي ألياف طبيعية يمكن الاعتماد عليها في تغذية التربة، حيث يتم حرث قش الأرز بعد حصاده وتركه لفترة حتي يتحلل، وبذلك تمتصه التربة، ما يساعد علي خصوبتها بدلاً من الكيماويات الضارة.

ومن ناحية يقوم اليابانيون باستخدامه أيضاً كعلف للماشية باعتباره مصدرا مهما للغذاء، واحتواؤه علي مواد عضوية مفيدة للحيوانات، هذا فضلاً عن استخدامه في صناعة الوقود الحيوي، كما هو معمول به في الهند وتايلاند، حيث يتم استبدال الفحم بـقش الأرز في مصانع الأسمنت لتوليد الوقود، ما يوفر ملايين الدولارات، وتتسابق الشركات الكبري هناك في شراء المخلفات الزراعية، خاصة قش الأرز من الفلاحين، من أجل إقامة مشاريع استثمارية مهمة بعد إعادة تدويره.

أما الولايات المتحدة فقد استخدمت تكنولوجيا توليد الكهرباء من المواد العضوية والمخلفات الزراعية منذ عشرات السنين، وفي الوقت نفسه تمكنت البرازيل من التوسع في إنتاج الوقود الحيوي من المخلفات الزراعية، وأصبحت المنافسة بينها وبين الولايات المتحدة، ودول أوروبا قوية في هذا المجال.

كما اعتمد الكثير من المصانع الأوروبية علي تصنيع الورق من قش الأرز، لكونه من المصادر المتجددة، وقد بدأ التفكير في استخدامه كمادة «بناء» في أوروبا منذ ما يقرب من مائتي عام وظهر في المساكن الريفية، حيث يتم تحويل قش الأرز لألواح مضغوطة، يمكن من خلالها إقامة العديد من المنازل، وذلك كمحاولة للتغلب علي نقص الأخشاب المستخدمة في أعمال البناء، وبمرور السنين، تم التوسع في بناء منازل للفلاحين هناك من الأخشاب المصنوعة من قش الأرز، وبذلك نجحوا في التغلب علي الأزمات باستخدام البدائل بدلاً من إهدارها.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى