تحقيقات

قرى مركز البدرشين خارج خدمة مياه الشرب

كتب: ناصر الجزار أهالى قرى مركز البدرشين بـمحافظة الجيزة، يشتكون من الانقطاع المتكرر لـمياه الشرب بشكل يومى ولعدة ساعات «دون سابق إنذار»، ما حوّل حياتهم إلى جحيم.

وأكد عدد من الأهالى لـ«الفلاح اليوم» أن شركة مياه الشرب التابعة للمحافظة لم تلتزم بتكليفات اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحل شكاوى المواطنين بشأن انقطاعات المياه المستمرة فى عدد من المناطق، كما لم تدفع الشركة بسيارات مياه شرب متنقلة لسد احتياجات المواطنين فى تلك المناطق يومياً، مشيرين إلى أنهم «لا يجدون من يرد على شكاواهم المستمرة».

وقال عماد السعدنى، من أهالى البدرشين، إن «مسلسل انقطاع مياه الشرب لا ينتهى، والمياه لا تأتى إلا ساعتين يومياً من ٥ إلى ٧ صباحاً فقط، وحالنا لا يسر عدواً ولا حبيباً»، لافتاً إلى أن «معظم الأسر تلجأ إلى شراء الأكل الجاهز من المطاعم رغم ظروفهم الصعبة ويعيشون على الساندويتشات بسبب عدم وجود مياه شرب للطبخ، كما يعد دخول الحمام بالنسبة لأى أسرة كارثة بكل المقاييس فلا توجد مياه طوال الوقت».

وأشار سيد عبدالحفيظ، من سكان البدرشين، إن «المياه كانت منتظمة ولم تكن تنقطع أبداً فى قرى أبورجوان والشوبك والمرازيق، غير أنها أصبحت شحيحة جداً فى الفترة الأخيرة، فهى مقطوعة أغلب الوقت، ما تسبب فى تلف مواتير المياه المنزلية الخاصة بالأهالى.

وتابع، معاناة الأهالى مستمرة، مع العلم أنهم لا يشربون المياه التى تضخها الشبكة، بل يشترون المياه بـ3 جنيهات للجركن لأغراض الشرب، ويستخدمون مياه الشبكة فى التنظيف وخلافه، ورغم ذلك فهى تنقطع باستمرار».

ومن جانبه، قال اللواء علاء الهراس، نائب محافظ الجيزة للأحياء، إنه يجرى حالياً حل أزمة مياه الشرب فى مناطق الجيزة كافة، لافتاً إلى أن «المحافظ شدد على شركة المياه بضرورة دراسة أسباب ضعف المياه ببعض المناطق والعمل على حلها فوراً».

وأضاف الهراس، فى تصريحات صحفية، أن «حصة المياه فى الجيزة لم تزد منذ عام 2014، فالمحافظة توفر 3.3 ملايين متر مكعب من المياه لخدمة 9 ملايين مواطن، وهناك زيادة سكانية فى بعض المناطق، وجارٍ التغلب على الأزمة بإقامة توسعات فى بعض المحطات».

وأشار نائب المحافظ إلى أن «بعض المناطق تعمل بنظام المناوبات لـمياه الشرب، ورغم ذلك فإن أزمة انقطاع مياه الشرب ستظل قائمة لحين الانتهاء من مشروعات التوسع فى محطات المياه»، منوهاً بأن «الأزمة فى بعض المناطق جاءت نتيجة العديد من الأسباب، أبرزها البناء المخالف والمتكرر بالمحافظة وانتشار العشوائيات، مقابل ثبات حصة المحافظة من المياه».

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى