رئيس التحرير

فضيحة المرأة المصرية!

د.أسامة بدير

بقلم: د.أسامة بدير  

ظاهرة غريبة اجتاحت نساء مصر خلال الانتخابات الرئاسية الحالية تستحق الوقوف أمامها بالرصد والتحليل والبحث من أجل منع إمكانية استفحالها بالشكل الذى يهدد الأمن الوطنى والسلام الاجتماعى والأخلاقى للمجتمع المصرى.

عقب خروجى اليوم، من أحد اللجان الانتخابية بـمحافظة الجيزة رصدت وصلة رقص لعشرات الفتيات والسيدات أمام اللجنة الانتخابية على أغنام المطرب الشعبى حكيم، لأن المشهد كان مُلفت ليس لى فقط بل لجميع المارة فى المنطقة السكنية.

لقد كانت وصلة رقص ساخنة للغاية، وكان المشهد فاضح بكل ما تحمله الكلمة من معانى، حركت الغريزة الجنسية لكل من له مشاعر وأحاسيس، عشرات الشباب الذين تجمعوا من أجل نظرات ثاقبة فى أجساد الفتيات اللوتى إندمجن مع الموسيقى بشكل هستيرى، وتناسين أنهن يرقصن فى الشارع أمام الغرباء، وليس أمام أزواجهن أو فى بيوتهن مع أنفسهن.

بعد دقائق من وقوفى لمتابعة هذا المشهد الراقص أمام أحد اللجنة الانتخابية ورصد تفاصيله لعلى أجد ضالتى فيما أفكر فيه، والوقوف على دوافع وأسباب هذا المشهد الغريب على المجتمع المصرى، قررت الانصراف والابتعاد عن المكان الذى خيم عليه جو الدعارة خاصة مع سماع ألفاظ خادشة للحياء من بعض الشباب الذكور الذين تعالت أيدهم بالتصفيق الحار دون مشاركتهم الإيجابية فى العملية الانتخابية.

فكرت كثيرا قبل أن اكتب هذا المقال، لأن مضمونه يمثل فضيحة كبرى بحق المرأة المصرية على الصعيد العالمى، ومثل هذه المشاهد الراقصة أمام اللجان الانتخابية تصدرت عشرات القنوات ووكالات الأنباء العالمية منذ أمس، وأضحى رقص الفتيات والسيدات أمام اللجان الانتخابية ظاهرة اجتماعية حصرية لـنساء مصر لفتت انتباه الميديا العالمية.

أليست هذه المشاهد تمثل فضيحة للدولة المصرية بكل أجهزتها ومؤسساتها الرسمية وغير الرسمية، وإهانة لكرامة المراة المصرية، كما أنها تعطى رسالة سالبية للمجتمع الدولى بشأن استهتار ومسخ أهم استحقاق سياسى يشهده المجتمع المصرى خلال تلك المرحلة الحرجة التى نحاول فيها حكومة وشعب بناء الدولة المصرية الحديثة.

حقى، أن أسأل بعض التساؤلات المشروعة: من الذى سمح بمثل هذه المشاهد الفاضحة المسيئة للمرأة المصرية صاحبة أكبر رصيد فى تطور وازدهار الحضارة المصرية على مر العصور؟

أيضا من الذى مول وخطط ونفذ هذا العبث بحق هدم وقار وهيبة الدولة المصرية ما جعلنا سخرية للميديا العالمية؟

والسؤال الذى يطرح نفسه الأن من نساء مصر الشرفاء أصحاب العفة والطهارة من كافة ألوان الطيف السياسى: ما علاقة الإدلاء بصوتك الانتخابى بهذه المشاهد الراقصة الحية أمام اللجان الانتخابية؟

يا سادة ارحمونا من هذا الهُراء الماجن قبل ضياع سمعة وطن بأكلمه بسبب حفنة من المرتزقة التى لم تدرك العواقب الوخيمة لهذا المشهد الفاضح الذى أسىء لنا جميعا.

للتواصل مع الكاتب

[email protected]

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ليه بتقول كده علي نساء مصر هما فرحانين بريسهم و تعبير عن حاله الفرح وسط مشاكل الدنيا من اسعار و ارهاب و ارتفاع سن زواج و أزمات اقتصاديه من حوالي عشرون عام هل حرام يعبروا. عن مشاعرهم أمام أصدقاءهم وهو حتي الرقص مفروض ىدفعوا عليه فلوس عجبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى