حوار

عميد زراعة القاهرة: دورنا كأعضاء هيئة تدريس تغيير أفكار الطلبة لتكون إيجابية

حوار أجرته: جيهان رفاعي

شدد الدكتور عمرو مصطفى، عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة، على أن دور أعضاء هيئة التدريس بالكلية لا يقتصر فقط على إلقاء المحاضرات، إنما يمتد إلى نغيير أفكار الطلبة لتكون إيجابية من خلال تأهيلهم لتنفيذ مشاريع يكون لها قيمة مضافة للمجتمع.

وأضاف مصطفى، فى حوار مع “الفلاح اليوم“، أن رؤيته للجامعة هى مجتمع طلابي قوي متطور لابد أن يساهم في تحقيق التنمية المستدامة 2020/2030 والسير قدما مع مبادرة وفكر الدولة المصرية.

وإلى نص الحوار..

س: من دكتور عمرو مصطفى، عميد زراعة القاهرة؟

يقول: دكتور عمرو أحمد مصطفى محمد، عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة وأستاذ الكيمياء الحيوية ومدير مركز تنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس بـجامعة القاهرة والمنسق العام لـمبادرة شباب من أجل مصر، تخرجت من كلية الزراعة جامعة القاهرة دفعة 1986/1987، وكنت من أوائل قسم الكيمياء الحيوية الزراعية وعينت معيدا ثم حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في المواعيد المناسبة، ثم عينت أستاذ مساعد، ثم أستاذ منذ 11 سنة، ويرجع الفضل في ذلك إلى مساعدة أساتذتي في قسم الكيمياء، وهناك أساتذة لهم بصمة عندي في قسم الكيمياء ومنهم المشرفين كلهم وكان لهم دور كبير جدا.

وأتذكر بعض الأساتذة ممن لهم فضل كبير جدا عليا، فأثناء الماجستير كان مشرفا الدكتور طلعت سعيد محروس، والدكتور عادل عفيفي، والدكتور محمد سعد، والدكتور إمام عبدالمبدي، وكلهم من الشخصيات العظيمة، ولهم تأثير كبير جدا في حياتي، ويتميز الدكتور إمام بأنه مخلص لدرجة كبيرة، أما الدكتور عادل عفيفي فقد علمني كيفية إستثمار كل شئ.

أما مرحلة الدكتوراه فكان المشرفين الدكتور عبدالقادر مرسي، والدكتور عادل عفيفي، والدكتور إمام عبدالمبدي، وقد أضافوا لي الكثير ثم بدأت أعتمد على نفسي في عمل أبحاثي للترقية وتم الترقية لأستاذ مساعد خلال خمس سنوات، ثم أستاذ في خلال خمس سنوات أخرى وخلال هذه الفترة كنت نائبا لمدير المعمل المركزي بالكلية، ثم مديرا للمعمل المركزي، ثم مدير صندوق الموازنة الزراعية على مستوى وزارة الزراعة حتى وصلت لتعينى عميدا لكلية الزراعة بـجامعة القاهرة.

كانت رسالتي في الماجستير عن فيتامين A وكان الهدف منها زيادة هذا الفيتامين في البيضة، ومن المعروف أن تقييم البيضة وسعرها وقيمتها يتوقف على ما بها من صفار لما يحتويه من هذا الفيتامين وهذه العملية مكلفة جدا، ونظرا لأن الجزر به نسبة عالية من – Caroteinβ وهو المولد لفيتامين A داخل الجسم فكانت خطة الدراسة هي كيفية تجفيفه على درجة حرارة معينة يمكن بها المحافظة على هذا المركب، وقد تم التوصل لهذه الدرجة بعد مجهود كبير جدا ليكون هذا مصدر فيتامين A لكل مزارع الدواجن خاصة وأن الجزر إنتاجه غزير وسعرها رخيص، بعد ذلك تضاف على الذرة البيضاء لتغذية الدواجن وإعطاء درجة عالية من الجودة.

اما رسالة الدكتوراه فكان موضوع جديد حيث تم دراسة الفيروسات النباتية وتأثيرها على النبات وكيف للنبات تقوية جهازه المناعي لمقاومة الامراض، فمثلا أثناء وقت الفجر وعند وجود إصابة حشرية فإن ورق النبات ينتبه لوجود إصابة فيفرز غاز الإيثيلين الذي ينتشر على باقي أوراق النبات وكل ورقة تخرج مادة كيميائية كخط دفاع، ومن خلال الدراسة يمكن زيادة جهاز المناعة عند النبات أيضا بإستخدام بعض المركبات مثل الإسبرين والذي يحتوي على Salicylic acid ويرش على النبات لتقوية جهازه المناعي فيزيد من المقاومة للأمراض مثل زيادة المناعة للإنسان بالتغذية على بعض المواد الغذائية لتقوية جهاز المناعة وبالتالي مقاومة الامراض.

الزميلة جيهان رفاعى، تحاور عميد زراعة القاهرة

بعد ذلك بدأت في عمل الأبحاث للترقية لأستاذ مساعد ثم أستاذ وكان تركيزى عن كيفية الحصول على مضادات الأكسدة الطبيعية لتزويد المناعة ضد أي مرض مثل السرطان وتم عمل بحث منشور في أحد المجلات المحترمة في إنجلترا للمدخنين بعمل عصير يقضيعلى كل المواد السامة سواء كانت من تدخين إيجابي أو تدخين سلبي، وكان هناك بحث مهم جدا عن قشرة الأرز والتي تحتوي على زيت مهم جدا يسمى في اليابان Heart oil أي زيت القلب وهذا سحر، ويتم الحصول عليه بمعاملة القشرة معاملة حرارية معينة لمدة 30 ثانية وهذه كانت رسالة دكتوراة بالقسم، ويصل إنتاج الزيت من قشرة الأرز إلى 12%، وهناك رسالة دكتوراه أخرى عن زيت السمك Fish oil والذي يمكن الحصول عليه من سمك الماكريل وهذا أيضا سحر، وهذا هدف تطبيقي مثل جميع أبحاثي.

س: ما فكرة مبادرة شباب من أجل مصر ، ومتى بدأت والهدف منها؟

بدأت الفكرة منذ أكثر من سنة ونصف، حيث تم عرض الفكرة على القيادات العليا في الجامعة لعمل شئ مفيد للطلبة وتدريب عملي على الأقل في المجال التخصصي، وكانت البداية مع عمل منحة مجانية لتدريب 10000 خريج على مستوى الجامعات المصرية، بعد ذلك حدث تواصل مع قيادات الجامعة، وعندما بدأت في تدريب الطلبة داخل الكلية ثم في معسكر الطلبة في مدينة الألعاب بالجامعة إختلف الفكر وبدأ يتغير، وقلنا لماذا لا يتم تدريب الطلاب داخل الجامعة حتى يكون هناك تواصل أكثر، وتم عمل أكثر من دورة تدريبية داخل الكلية وهي دورات مجانية على تصنيع بعض المنتجات الكيميائية، ثم بدأ التفكير لعملها على مستوى جميع الجامعات المصرية وإستغرق ذلك حوالي سنة ونصف حتى يكون هناك منسقين من جميع الجامعات المصرية وكل جامعة لها منسق دكتور وطالب وكل كلية لها منسق دكتور وطالب.

س: ما الجهات التي تمول وتدعم نشاط المبادرة؟

كان بداية النشاط شخصية من نفسي وعلى حسابي الخاص لأنني كنت أعتبر الطلاب مثل أولادي، ففي خلال 4 ساعات يمكن أن يتعلم الطالب تصنيع ثلاث أو أربع منتجات ويرجع ذلك لدرجة إستعداد الطالب، وكنت أحضر المواد الكيميائية وأبدأ التصنيع أمامهم في زجاجات كبيرة مثل حوض السمك الكبير حتى يرون كل مادة كيف تضاف حتى تكوين المنتج النهائي، وبدأ الطلاب يصنعون هذه المنتجات بأنفسهم، ويمكن بمبلغ بسيط في حدود 200 أو 300 جنيه تصنيع بعض المنتجات على نطاق الأسرة والأصدقاء، وقد بدأ المشروع ينمو والطالب يأخذ ثقة أكبر ولو حدثت مشكلة أتواصل مع الطالب.

س: هل هناك تواصل مع الجامعات المختلفة لتوسيع نطاق المبادرة؟

نعم هناك تواصل بين الجامعات من خلالي كمنسق عام مع المنسق العام لكل جامعة والحمد لله حاليا معنا أكثر من 330 عضو هيئة تدريس منسقين وأكثر من 330 طالب منسق، وفكرنا في تجميع مجموعة طلبة من كل الجامعات المصرية مع المنسقين، فقررنا أن نستثمر شيئين هما إحتفالات نصر أكتوبر فتم عمل تجمع كبير لأكثر من 3000 طالب وعضو هيئة تدريس وبدأنا إطلاق الجزء التدريبي لتنفيذه وفي نفس الوقت الاحتفال بنصر أكتوبر العظيم.

س: ما أهم المشروعات التي تتبناها المبادرة؟

لدينا أمثلة بسيطة عن جزء من المشروعات المراد تنفيذها في جامعة القاهرة والجامعات المصرية منها صناعة منتجات غذائية مثل العصائر والمربات ومنتجات اللحوم ومنتجات الألبان وهذه المواد الغذائية إستهلاكنا عالي فيها وهي تتطلب ناس تعمل في مشاريع صغيرة فلابد أن يعلم الدكتور الطالب صح، وهناك مشاريع أخرى مثل تصنيع زيوت الشعر والبرفانات والمنظفات والمطهرات وإنشاء مزارع تسمين السمان أو الدواجن.

وهناك مشروع هام جدا وهو الزراعة من غير تربة فيمكن أن يكون لدينا مياه جيدة وتربة ملحية والتعامل معها يكون صعب فيمكن في هذه الحالة الزراعة من غير تربة وزراعة الخضروات عليها وهي مربحة جدا، وتتم على نطاق دولي، وكل هذه المشاريع معمول لها دراسات جدوى يتم فيها حساب كل شئ من إيجار الأرض أو المزرعة وجميع مستلزمات الإنتاج من أسمدة وخلافه، وكذلك مدة المشروع والمكسب سواء يسوق في مصر أو يتم تصديره، ويمكن تدريب عدد كبير جدا في وقت قليل جدا وتوجد مشاريع يتم فيها تدريب 25 فرد مثل الزراعة من غير تربة والزراعة على القش وكلها لها دراسات جدوى، وقررنا مع زملاء من كلية التجارة كيفية تسويق المنتجات من خلال دراسة جدوى ويأخذها الطالب مكتوبة وكل المدربين كان عندهم إستعداد غير عادي لتعليم الطلاب من قلبهم وبحب وإحترام ويعطوا كل خبراتهم التي إكتسبوها في سنوات عديدة لتنفيذها في خلال ثلاث أو أربع ساعات.

س: هل يتم تدريب الطلاب أثناء الدراسة على أنشطة المبادرة المختلفة؟

نعم يتم التدريب والعمل خلال أيام الدراسة، فلو تم تعليم الطالب أثناء الدراسة مثل طلاب المدن الجامعية لصناعة منتج معين خلال ثلاث أو أربع ساعات وبدأ في تحضير الخامات وشعر أنه عمل منتج فإن ثقته بنفسه تتغير، ويتغير فكره ليكون إيجابيا وليس سلبيا، والمشكلة أن الطالب بعد التخرج إن لم يجد فرصة عمل وينتظر هذه الفرصة تأتي إليه تبدأ أفكاره تتغير لتكون سلبية وليست إيجابية، ودورنا كأعضاء هيئة تدريس بخلاف إلقاء المحاضرات أن تغيير أفكار الطلبة لتكون إيجابية من خلال عمل مشروع وبالتالي يكون قيمة مضافة للمجتمع وهذه خطة الدولة للتنمية المستدامة 2020/2030، وهذه المشاريع الصغيرة هامة جدا وهي الأساس لنا كمصريين.

س: هل للصحافة والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى دور فى نشر الفكرة؟

عندما تم الاحتفال بنصر أكتوبر العظيم كان منقولا على ثلاث قنوات الأولى المصرية والعاصمة والحياة بث مباشر لأكثر من أربع ساعات ولولا هذا التواصل ما كان أحد يعرف شئ عن نشاط المبادرة، وهناك زملاء آخرين نشروا على أكتر من موقع صحفي إلكتروني عن النشاط، وخلال فترة بسيطة سوف يبدأ التدريب العملي وسوف يكون هناك موقع للتواصل مع الطلبة كلها وكل مجموعة تتخرج.

س: هل يمكن تعميم الفكرة لتشمل الطلاب في التعليم الفني والمتوسط؟

في البداية يتم العمل التدريبي على جميع الجامعات المصرية وسيتم عمل صفحة لكل الكليات بها كل البرامج التدريبية على مستوى جميع الجامعات المصرية وعلى الطالب اختيار مشروع واحد فقط وفي الموعد المناسب له، وسوف يكون هناك تواصل بين أعضاء هيئة التدريس لأننا فريق عمل واحد وسوف نعلم الطالب وندربه وسيتم اختيار أفضل 5-10 من كل مجموعة متدربة وسيتم تمويلهم بمبلغ لا يقل عن 50000 جنيه.

أما عن التعليم المتوسط فلو بدأنا في تدريب طلبة التعليم المتوسط في المدارس يمكن أن تخدم منتجاتهم جميع المدارس الحكومية والتي تتعدى 50000 مدرسة حيث تحتاج إلى منظفات ومطهرات وخلافه، لذلك يأخذ الطالب ثقة بنفسه لعمل منتج وبعد التخرج يمكنه عمل مشروع صغير في قريته أو مكانه هو وأصدقاؤ هو التاكد أن منتجه سليم لأننا نتابعه وكذلك خدمة جميع المدارس الحكومية بإنتاج منتجات من خلال الطلبة وبتكلفة أقل كثيرا.

س: هل هناك متابعة للمشروعات المختلفة التي يتم تنفيذها؟

نعم هناك متابعة للمشروعات التي يتم تنفيذها، وتكمن أهمية المتابعة في أنه في حالة أن يحصل الشباب قطعة أرض وليس لديه خبرة عندئذ تحدث مشكلة أما إذا تدرب الشباب خطوة بخطوة حتى الحصول على المنتج يكون أفضل، وليست كل المشاريع تحتاج إلى عدد كبير من الطلاب حيث يوجد أكثر من 30 منتج وكل مجموعة لها منتج أو إثنين، وهذا المنتج الذي بحثنا فيه سنوات عديدة يمكن شرح الأساس العلمي والإسم الكيميائي للمواد والإسم التجاري ثم أخبر الطالب بترتيب الإضافات التي تعتبر سرا، فمثلا كل الأسمدة الورقية السائلة الخاصة بالزراعة مشكلتها أنه إذا كان لدينا 10 أو 6 عناصر وأريد إضافة هذه العناصر على بعضها وهي مجموعة أملاح فإن المشكلة تكمن في ترتيب الإضافة وكيفية حساب كميتها، وفي حالة عمل ترتيب خطأ فإن هذه الإملاح لا تذوب وتترسب ولا يتم عمل المنتج.

س: ما رؤيتك لمستقبل المبادره فى ظل التحديات التى تمر بها البلاد؟

رؤيتنا للجامعات كمجتمع طلابي قوي متطور يساهم في تحقيق التنمية المستدامة 2020/2030 هو السير قدما مع مبادرة وفكر الدولة، وقد وضعنا رسالة لنا كجامعات وهي إعداد وتدريب الطلاب الجامعيين بكل الوسائل الحديثة لأن كل أعضاء هيئة التدريس متبرعين لتحقيق التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة، هذه هي رؤيتنا وعندنا أمل كبير للمساهمة الفعالة وهذا هو دور المدربين لرفعة الوطن مما يحدث تغيركبير للطالب وللدولة.

س: هل يمكن الاستعانة بالخبرات الاجنبية فى تبنى أفكار جديدة للمبادرة؟

كل الأسرار لأي عملية زراعية تتم تحت إشراف أعضاء هيئة تدريس عندهم إستعداد وكلهم مصريين ولا يتم الإستعانة بخبرات أجنبية لأن الخبرات المصرية فوق الوصف، فعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس متبرعين ويريدون المساعدة في التدريب.

س: ما المعوقات التي يمكن أن تواجه المبادرة؟

حقيقة لا توجد أي معوقات في المبادرة.

س: بصفتك مدير مركز تنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس، وما الدور الذى يقوم به المركز فى تنميه المهارات وهل لهم دور ايجابى وما هذه المهارات؟

دور المركز مهم جدا … فنحن كمركز معتمدين دوليا وحاصلين على شهادات من شركة UP الألمانية وكذلك أربعة شهادات أيزو من شركة SGS السويسرية، وهي من كبرى شركات العالم المانحة لدرجات الأيزو، وقد تم إختيارنا من المجلس الأعلى للجامعات كوحدة مركزية على جميع مستوى الجامعات المصرية، وقد حبانا الله بدعم القيادة العليا من خلال الدعم الكبير من الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وكان له دعم قوي جدا للمبادرة قبل أن يكون رئيسا للجامعة، كما كان له دور كبير في مشروع مركز إعداد القادة في المدينة الجامعية أطلق عليه الإصلاح الديني والمشروعات الصغيرة لما لذلك من تأثير كبير على فكر الطالب وسلوكه وتصرفاته.

كما أنه قدم دعم غير عادي لمركز تنمية المهارات ومتبنيه والذي يتم فيه تدريب أعضاء هيئة التدريس للترقي، وكان له فكر أيضا والانفتاح على المجتمع الدولي، بالإضافة إلى عمل دورات مع أجانب لرفع كفاءة المدربين أكثر ليعود عليهم وعلى فكر الجامعة.

وقد أشار إلى ضرورة تدريب جميع أعضاء هيئة التدريس من خلال برنامج تدريبي عن نظم الامتحانات والورقة الامتحانية والنشر الدولي ومهارات التواصل والتخطيط الاستراتيجي بما يتماشى مع النظم العالمية وهو إلزامي لجميع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة حتى الوصول إلى درجة إلى أستاذ، وهناك برامج خاصة لكلية الطب كل ذلك ينعكس على عضو هيئة التدريس وبالتالي على المنظومة التعليمية داخل جامعة القاهرة، وكل مرحلة ترقي لها ستة برامج تدريبية ومن حق العضو إختيار البرامج حسب إحتياجاته وهذه الدورات تساعد الهيئة المعاونة في إلقاء المحاضرات وكذلك الجودة في العملية التعليمية مثل التخطيط الإستراتيجي والساعات المعتمدة، وهذا المركز حاصل على قرار من المجلس الأعلى للجامعات كوحدة مركزية على مستوى الجامعات المصرية لاعتماد أي مركز في جميع الجامعات المصرية وإعتماد أي مدرب وأي مادة تدريبية، وبحمد الله تم تخريج أكثر من 130 مدرب محترف على مستوى جميع الجامعات المصرية في الفترة الأخيرة، وهذه المواد حصريا بإسم جامعة القاهرة وحاصلة على رقم إيداع دولي وفي نفس الوقت معتمدة من جامعة Missouri الأمريكية، وأول ما وفق لرئاسة الجامعة تكلم عن جامعة من الجيل السادس ومباشرة تم أخذ موافقته وتم تنفيذ بعض البرامج التدريبية للمدربين حتى يتماشى مع رؤية رئيس الجامعة، فكلما تم رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس كلما إنعكس ذلك على العملية التعليمية من نشر أبحاث والحصول على مشاريع وكيفية وضع الأسئلة.

س: بصفه حضرتك أستاذ الكيمياء الحيوية ما دور الكيمياء الحيوية فى معالجة المحاصيل الزراعية والوصول بها فى صورة صحية؟

نحن كقسم كيمياء حيوية نختص أساسا بإمكانية الاستفادة من كل النباتات الموجودة سواء طبية أو غير طبية ويتم عمل تجارب حيوية لمعالجة مرض معين حيث يتم عمل تجارب على الفئران لمعالجة أي مرض حتى لو تم إستخدام بعض المستخلصات الطبيعية من نباتات لعلاج بعض الأمراض مثل السرطان أو السكر وتصلب الشرايين أيا كان المرض، فـالكيمياء الحيوية تختص بذلك وذلك بإستخلاص المستخلصات من النباتات ثم دراسة التركيب الكيميائي ومعرفة تأثيره بعد ذلك دور الصيدلة لمرحلة التصنيع الدوائي، كما أن لنا دور أيضا في دراسة العمليات الحيوية داخل النبات نفسه حتى ننصح بما يحدث داخل النبات وتأثرها بـالتسميد وتركيبه وبالتالي إنتاج محصول أكثر وبالتالي يكون لها دور في زيادة الإنتاج الزراعي وإنتاج نباتات طبية يستخلص منها مستخلصات لأمراض كثيرة وإنتاج أدوية، ونحن ككيمياء حيوية زراعية من أقدم أقسام الكيمياء الحيوية على مستوى الشرق الاوسط وأكثر قسم على مستوى الكلية يعمل رسائل ماجستير ودكتوراه وعندنا أساتذة عظماء لهم الفضل علينا علمونا صح وعندنا مواد متقدمة جدا، وكثير من الطلبة مع أطباء أنشاؤا معامل تحاليل وكان لهم بصمة كبيرة جدا، ونساهم في جميع المجالات مثل شركات الأدوية والصناعات الغذائية وفي المصانع وفي الأبحاث.

س: ما دور الكيمياء الحيوية في استغلال مخلفات الزراعة في إنتاج الطاقة المتجددة؟

أحد الأساتذة العظماء بالكلية وهو الدكتور منير الحسيني وهو من الأساتذة المتميزين جدا ويتم التواصل معه، قد قام الزراعة على قش الأرز وهو من المشروعات المقدمة للشباب، حيث يتم الزراعة على البالات المضغوطة ووصل الإنتاج ثلاث أضعاف الري بالتنقيط، وهي تستخدم لمدة ثلاث سنوات ولا تتطلب إلا توفير المياه فقط وهذا يعتبر مشروع قومي، ولنجاح هذه المشاريع يجب توفر مساحات كبيرة من الأرض، وهذه من المشروعات في المبادرة لتدريب الطلبة وقد نجح فيها الدكتور منير نجاح غير عادي، وبالتواصل ما بين الأقسام المختلفة بالكلية نقدر نعمل حاجة وأنا سوف أساعده في التركيب الكيميائي ومعالجة بعض أمراض النبات، لذلك يجب التواصل بين قسمي أمراض النبات مع الكيمياء الحيوية وكذلك الحال مع أساتذة الالبان والصناعات الغذائية وكذلك المبيدات لذلك يجب ان يكون هناك تواصل بين قسم الكيمياء الحيوية وباقي أقسام الكلية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى