الأجندة الزراعية

عمليات الخدمة في بساتين الفاكهة المزروعة على مياه الأمطار

كتب: د.أياد هاني العلاف الزراعة الديمية أو الزراعة المطرية هي أحد أنواع الزراعة التي تعتمد على مياه الأمطار بشكل أساسي وذلك لتزويد المحاصيل باحتياجاتها المائية، بعكس الزراعة المروية التي تعتمد على المياه الجوفية أو مياه الأنهار والمسطحات المائية في سقاية المزروعات.

يتم الاعتماد على مياه الأمطار في سقي المزروعات عندما يكون معدل الهطولات المطرية أعلى من 500 ملم في السنة، وهناك موعدان من الزراعة الديمية، أولهما الزراعة الصيفية ويبدأ موعدها من شهر آذار حتى منتصف نيسان، والثاني الزراعة الشتوية وتبدأ من منتصف شهر أيلول حتى نهاية شهر تشرين الثاني.

هناك الكثير من الميزات التي تمتاز بها البساتين الديمية عن البساتين الاروائية من حيث مستلزماتها وإنشائها وخدمتها ومن أهمها؟

1- تحتاج إلى ترب تميل إلى الثقيلة في قوامها وعميقة ذات نسبة جيدة من المادة العضوية للحفاظ على الرطوبة لاطول مدة ممكنة.

2- أن تكون المطار كافية وتوزيعها جيد في المناطق الديمية لضمان نمو جيد للمحاصيل.

3- تحتاج إلى أصول مقامة لظروف نقصان الرطوبة الأرضية.

4- تزرع فيها أصناف مبكرة النضج.

5- تترك فيها مسافات زراعية واسعة.

6-تفضل الأراضي قليلة الخصوبة.

7- تحتاج إلى تسميد نتروجيني اقل وفوسفاتي اكبر.

8- تربى الأشجار على ارتفاع منخفض كما في حالة استخدام طريقة التربية الكأسية في التين والرأسية في العنب خاصة في شمال العراق.

9- تحتاج إلى تقليم ثمري اكبر.

10- مكافحة الأدغال أكثر أهمية في المناطق الديمية.

11- تمتاز بساتين الفاكهة الديمية بقلة الإصابات المرضية والحشرية قياسا ببساتين الفاكهة المزروعة في المناطق الاروائية، وذلك لان النباتات المزروعة في المناطق الاروائية تكون قوية وسريعة النمو ونشطة مما يؤدي إلى إصابتها بالأمراض والحشرات بصورة كبيرة قياسا بـالمناطق الديمية.

وهناك العديد من محاصيل الفاكهة التي يمكن زراعتها في المناطق الديمية ومن اهمها (الزيتون، التين، الرمان، اللوز وغيرها)، وهناك العديد من الاسباب التي جعلت هذه الانواع من محاصيل الفاكهة قادرة على النمو في المناطق الديمية قياسا ببقية انواع الفاكهة الاخرى ومن اهم هذه الاسباب:

1- وجود طبقة شمعية سميكة على الأوراق تقلل من معدل النتح.

2- وجود بعض الأشواك والشعيرات على الأوراق.

3- وجود تحورات في بعض أجزاء الشجرة.

4- زيادة المواد الغروية في النبات.

5- زيادة انتشار الجذور المغذية راسيا وأفقيا لامتصاص الماء.

6- تستطيع جورها التعمق إلى مسافات كبيرة في اعماق التربة لكي تصل إلى الماء الأرضي.

7- تحلل الكاربوهيدرات إلى سكريات بسيطة في الخلايا النباتية.

8- صغر حجم الأوراق.

9- ترتيب الأوراق بصورة عمودية.

10- تتساقط أوراق الأشجار النفضية في الخريف، وبالتالي تخزن الماء لموسم النمو ولأجل نجاح زراعة أشجار الفاكهة في المناطق الديمية يجب أن تكون خطوات إنشاء البستان الديمي كالتالي؟

1- تحضر الأرض وتكافح الأدغال قبل سنة من زراعة المحصول الرئيسي.

2- تخطيط وتحضير مواقع زراعة البذور والعقل والسرطانات مع مراعاة ترك المسافة الكافية.

3- تعمل حفر الغرس بعمق 50-60 سم وقطر 30-40 سم بعد مطرة البله.

4- إذا استعملت الأقلام في الزراعة فتؤخذ بطول 50-60 سم ويكون حوالي 30-40 سم منها مدفون في التربة.

5- إذا استعملت البذور فمن المفضل أن تزرع في الحفر على عمق 10 سم من سطح التربة وتوضع في الحفرة 2-3 بذور.

6- يفضل في حالة الرغبة باستعمال شتلات فاكهة مطعمة في المناطق الديمية أن تكون الشتلات مطعمة على ارتفاع 30-40 سم لزراعتها على عمق كبير.

7- في السنة الثانية من نجاح الشتلات يفضل تقطيع الجذور السطحية لتشجيع تعمق وانتشار الجذور السفلية.

8- يعمل أحواض صغيرة سنويا لتجميع مياه الأمطار ويعزق سطح التربة للقضاء على الأدغال بعد انتهاء موسم سقوط الأمطار.

9- تربى الشتلات على ارتفاع اقل من المعتاد في البساتين الاروائية كما تكون كمية التقليم مناسبة.

10- تعزق تربة البستان بعد مطرة البله لتشجيع نفوذ الماء إلى الأعماق.

11- يمكن استعمال الزراعة الكنتورية في الأراضي المنحدرة مع مراعاة عمل حواجز كونتورية لتقليل التعرية والجريان السطحي ولزيادة خزن الماء.

12- لا يفضل تربية أشجار التين والرمان والتفاح المزروعة ديمياً على أكثر من ساق رئيسي واحد وذلك للحد من النمو الخضري الكثيف والذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع كمية الماء المفقودة بالنتح إضافة إلى التنافس بين الأفرع على الماء والعناصر الغذائية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى