تكنولوجيا ريفية

علماء ينجحون في إنبات بذور أشجار نخيل التمر كانت تزرع بفلسطين منذ 2000 عام

متابعات تمكن علماء من إنبات نوع من أشجار نخيل التمر كانت تزرع في الضفة الغربية بجنوب فلسطين بعد غرس بذور يعود تاريخها إلى نحو ألفي عام مضت، حسب تقرير بمجلة نيوزويك الأميركية نقلا عن دراسة نشرتها مجلة “ساينس أدفانسيز” العلمية.

وتعد نخلة الضفة الغربية – أو نخلة يهودا كما أطلق عليها كاتب التقرير أريستوس جورجيو مستخدما المصطلح العبري القديم- واحدة من أقدم الأشجار المثمرة التي زرعت في العالم وتحظى بقيمة رمزية عالية في الأديان السماوية الثلاث.

وتشير الدراسة إلى أن النخلة زرعت أول مرة في بلاد الرافدين وأعالي الخليج العربي قبل حوالي سبعة آلاف سنة.

وتفيد نيوزويك بأن العديد من مشاهير الكتاب الأقدمين من أمثال المؤرخ الإغريقي هيرودوت وبلينيوس الأكبر أشهر مؤرخ روماني، تحدثوا عن تمر الضفة الغربية، وكيف اشتهر على نطاق واسع بحجمه وحلو مذاقه وطول فترة تخزينه وخصائصه الطبية.

وصرحت سارة سالون، التي قادت فريق العلماء الذين أجروا الدراسة من مركز أبحاث الطب الطبيعي في إسرائيل، لمجلة نيوزيويك قائلة “أعمل طبيبة منذ عشرين عاما حيث ظللت أجري أبحاثا على النباتات الطبية في المنطقة، أدركنا من خلالها أن الكثير من النباتات أصبحت نادرة للغاية أو معرضة لخطر الانقراض”.

وتلفت نيوزويك في تقريرها إلى أن زراعة ذلك النوع من أشجار النخيل في المنطقة استمرت خلال الفترة من القرن الرابع وحتى الحادي عشر الميلادي، ولكن بحلول القرن التاسع عشر لم يكن هناك أثر تقريبا لزراعته بسبب تغير المناخ وتدهور البنية التحتية جراء موجات الغزو التي تعرضت لها المنطقة.

وفي عام 2005، تمكن فريق العلماء بقيادة سارة سالون من إنبات بذرة شجرة من صنف الضفة الغربية يناهز عمرها 1900 سنة، وجدت في موقع تاريخي قرب البحر الميت، حسب تعبير معد تقرير نيوزويك الذي لم يورد اسم المكان بالضبط.

وفي إطار متابعتهم لهذا الجهد، نجحت سالون وزملاؤها في إنبات ست بذور عمرها 2000 عام.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى