الأجندة الحيوانية

عدوى الأمراض الفيروسية في الدواجن

كتب: د.صفوت كمال غالبا ما يكون الفيروس وحده أو بشكل فردى أو بأعداد قليلة غير قادر على إحداث العدوى والوصول الى الحالة المرضية المتعارف عليها وهناك حد  أنى من كثافة أو أعداد الفيروسات لإحداث العدوى تسمى الجرعة المعدية وتكون لها القدرة على التجاوز أو التزايد قبل أن تأخذ العوى طريقها، بما أن هذه الجرعة المعدية تعتمد على العديد من العوامل الأخرى المساعدة مثل:

  • طبيعة الفيروس (شديد الضراوة – ضار – متوسط – ضعيف).
  • الحالة المناعية للحيوان والطيور وهى أيضا مسألة نسبية وليست مطلقة حيث أن المناعة تختلف أولا بشكل فردى وكذلك إذا كان الحيوان حمل أجسام مناعية خاصة ومناسبة لطبيعة العدوى أم لا.
  • الحالة الصحية.
  • السلالة.
  • نوعية الطائر (للحم – بياض – أمهات).
  • السن مع تقدم السن تكون القدرة على المقاومة أعلى.
  • عوامل الإجهاد.
  • مستوى الأمن الحيوى المتوفر.

لمعالجة الأمراض الفيروسية فى الدواجن لا بد من فهم طبيعة الفيروس بشكل عام حيث يتعامل الطبيب البيطرى يوميا مع العديد من الأمراض البكتيرية والطفيلية والفطرية والفيروسية ولكل منها طبيعته الخاصة.

وفهم طبيعة الفيروس واختلافه فى الشكل والآلية هو مدخل مهم وأساسى للتعامل معه والرد والحد من انتشاره قدر الإمكان وتقييم وضع المزرعة ومعرفة درجة الإصابة واتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب للمقاومة.

فـالفيروس هو أصغر كائن حى على الاطلاق ولا يرى عادة بالمجهر الضوئى باستثناء الأحجام الضخمة منه مثل فيروس الجدرى ، ومن أوجه الاختلاف فى طبيعة الفيروس الذى تتعامل معه أنه يحتاج الى عائل حتى يتكاثر ويتم إيجاد فيروسات جديدة، وهذه الخلايا تفقد وظائفها الطبيعية بمجرد اختراق الفيروس لها، وهو لا يقوم بوظائفه الطبيعية خارج الخلية وبالتالى ممكن أن نقول أن الفيروس كائن غير قادر على إحداث المرض خارج الخلية.

ويتألف الفيروس من حمض نووى Nucieic ACID قد يكون الحمض النووى الأكسجين (D.N.A) وهو Double strand أو الحمض النووى الرتبى ( R.N.A ) وهو single strand

وهذا الحمض النووى محاط بتركيب بروتين يسمى الكابسيد Capsid  ويدخل الفيروسات وحول هذا الكابسيد فى بعض الفيروسات هناك غلاف آخر، وهذا الكابسيد المكون من مواد بروتينية تتألف وظيفته الأساسية فى حماية الحمض النووى من الأنزيمات المدمرة وللظروف البئية والحرارة العالية والاضاءة واختلاف الأس الأيدروجينى PH وكذلك هو مسئول عن ملامسة الفيروس للخلية معدخول الفيروس الى جسم الطائر يبدأ فى البحث عن هدف محدد وخلايا محددة ولكل نوع من الفيروسات خلايا محببة إليه أكثرمن غيرها وهو أمر يختلف من فيروس لآخر بل إن بعض الفيروسات تفضل أعضاء معينة فى الجسم مثل الكبد أو الطحال أو الرئة وحين يصل الفيروس الى الخلايا التى تناسبه يقوم بإختراقها ويبدأ فى التكاثر سواء فى السيتوبلازم أو النواة وتستمر عملية التكاثر الى حين تكوين أعدا كبيرة من الفيروسات.

وخلال هذه المرحلة فإن كل الوظائف الحيوية داخل الخلية تتوقف وتعمل فقط لحساب الفيروس حث يوظفها لمنفعته، وحين يكتمل بناء الفيروسات تنفجر الخلية وتغادرها وتصبح هذه الفيروسات قادرة على العدوى وتخترق خلايا أخرى وتزيد من تكاثرها .

ثم تفرز من الجسم بطرق عديدة سواء عن طريق الزرق أو التنفس أو اللعاب وتسبب العدوى لطيور أخرى وأحيانا يتسبب الفيروس فى تحويل الخلية إلى خلية سرطانية أو تبقى هذه الخلية المصابة حاملة للمرض.

وعموما فإن الخلية التى تصاب بـالفيروس بشكل أو بآخر لا تعود مطلقا إلى وظيفتها الطبيعية السابقة ، كما أن العدوى والأعراض المرضية التى تلاحظ بعد ذلك تتوقف بشكل تام على درجة الاصابة التى يحدثها الفيروس فى الخلايا أثناء تكاثره.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى