رئيس التحرير

عالم يستحق التقدير بمعهد الأراضي والمياه والبيئة

بقلم: د.أسامة بدير

لقد تأكدت بما لا يدع مجالاً لأدنى شك أن مركز البحوث الزراعية رغم الظروف التي يمر بها خلال هذه الفترة في إطار جائحة كورونا، وضآلة المتاح من كافة أشكال الأمكانات، وتواضع البنية اللازمة لتحقيق إنجازات أكبر من المحقق حالياً وصولاً إلى النهضة الزراعية الكبري المتمثلة في ريادة القطاع الزراعي دعماً للاقتصاد الوطني، إلا أنني أجد طفرة كبيرة في أداء علماء المركز بكافة معاهده ومعامله الذين يؤدون عملهم بكل كفاءة واقتدار، بل أنه في بعض الأحيان يتخطى ذلك بكثير، ما يعرضهم للخطر الصحي والاجتماعي من أجل نقل أسمى رسالة في الكون بأكمله، وهى توصيل العلم لمن يرغب من أجل الاستفادة منه على أرض الواقع في تحسين مستوى المعيشة وتحقيق الرفاة الاجتماعي الاقتصادي الذي تسعى الدولة المصرية الحديثة لتحقيقه في أقرب وقت ممكن.

إن مركز البحوث الزراعية يعد القلعة البحثية الأولى في مصر ومنطقة الشرق الأوسط بفضل جهود متميزة لعلماء أجلاء وباحثين أبدعوا في إنجاز كل أنواع الدراسات والبحوث القابلة للتطبيق في شتى ميادين الزراعة ذات المردود الاقتصادي، واستفاد منها ملايين البشر في إنتاج وتوفير الغذاء والمواد الخام اللازمة للصناعة.

ومن بين معاهد مركز البحوث الزراعية الذي يضم كوكبة تتلألأ في مصر من أقصاها إلى أقصاها، تفيض بعلمها الغزير على سماء المحروسة من أجل تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة.

ومن أبرز علماء هذا المعهد الذي فَضَّل العمل طوال سنوات عديدة في صمت وتواضع كبيربين، الدكتور “رضا محمد الشحات”، أستاذ الميكروبيولوجيا الزراعية بالمعهد، وهو عالم جليل وقامة وقيمة علمية كبيرة، سنوات طويلة قضاها في إعداد وتنفيذ الدراسات والبحوث، فضلاً عن إشرافه ومناقشته العديد من الرسائل العلمية في الجامعات المصرية.

الدكتور “رضا محمد الشحات”، صاحب السيرة الذاتية الحافلة بالإنجازات البحثية والابتكارات العلمية والمشهود له بالبنان في جميع المحافل العلمية داخلياً وخارجياً.

يقيني، أن الدكتور “رضا محمد الشحات”، شخصية علمية يمارس مخرجات كافة بحوثه على أرض الواقع ويتابع تنفيذها في حقول المزارعين بالمجان مساهمة منه وتأكيداً لدور العلماء في مساعدة كل من يطلب العلم للاستفادة منه في تحسين الممارسات العملية لزيادة الإنتاجية، وبالتالي زيادة دخله ما ينعكس على مستوى معيشته وأسرته.

رغم أن الدكتور “رضا محمد الشحات”، في منتصف العقد السادس من عمره إلا أنه لا يتأخر أبداً عن ممارسة عمله اليومي بمعمله منذ العاشرة صباحاً وحتى وقت متأخر من الليل، يتواصل مع مئات المزارعين طوال اليوم عبر هاتفه الخاص للرد على تساؤلاتهم، بالإضافة إلى أنه يستقبل العشرات منهم في معمله على مدار اليوم للنـَّيل من فيض علمه الغزير.

الشاهد، أنني لاحظت أنه لا يكل ولا يمل من كثرة الاتصالات الهاتفية التي تأتيه يومياً أو استقبال المزارعين للرد على أسئلتهم، فضلاً عن مساعدته الدائمة لكل من يطلب المساعدة بشأن مشكلة ما يعاني منها في أرضه سواء خاصة بالزراعة أو حتى بكيفية التعامل مع طاريء استجد على النبات المزروع، بل أنني رصدت سعادة غامرة أثناء ممارسته لكل ذلك.

الدكتور “رضا محمد الشحات”، هو نموذج يحق لنا جميعاً أن نفخر به، بل ونتشرف بمعرفته فهو حقا خير سفير لعلماء مركز البحوث الزراعية في كل مكان، وأينما حل ضيفاً مشاركاً أو متحدثاً أو رئيساً، كما أن لـمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة أن يسعد بهذه القيمة العلمية الكبيرة التي أعطت ولا زالت نموذجاً للعالم المتواضع الذي يتواصل بشكل دائم مع المزارعين في أي وقت، وفي كل مكان دعماً لنشر المعرفة العلمية الزراعية الصحيحة لتصل رسالته الإرشادية المنضبطة في الوقت والمكان وبالطريقة والمفهوم السليم الذي يحقق الغرض منها بشكل صحيح.

وأخيراً، تحية تقدير وإجلال إلى الدكتور “رضا محمد الشحات”، أستاذ الميكروبيولوجيا الزراعية بـمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، الذي يستحق كل الدعم على ما يبذله من جهود كبيرة من أجل نهضة الزراعة المصرية وإعلاءً للعلم والبحث العلمي الزراعي والاستفادة منه عبر تطبيقه المباشر في حقول المزارعين.

للتواصل مع الكاتب
[email protected]

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى