رأى

شيخ القرية!

د.مشيرة الشامي

بقلم: د.مشيرة الشامي

يحكى ان قرية صغيرة فيها بقرة كانت القرية تعيش على حليبها،،،، في يوم من الأيام كانت البقرة تشرب من زير الماء فأنحشر رأسها بداخل الزير،،،، ولم تستطيع إخراج رأسها من الزير، فأتى أهل القرية وحاولوا أن يخرجوا رأس البقرة من الزير (للحفاظ على حياة البقرة دون أذى والحفاظ على زير الماء لكي لا ينكسر) ولكن دون جدوى..

لجأوا إلى شيخ القرية ليحل المشكلة، لأنهم أفترضوا فيه الحكمة..

جاء الشيخ ونظر للبقرة والزير وبعد تفكير عميق قال لهم إقطعوا رأس البقرة، فقطعوه.. فقالوا: يا شيخنا ما زال رأس البقرة في الزير، ماذا نفعل؟” قال إكسروا الزير، فكسروه، ثم ذهب شيخ القرية بعيداً وجلس حزيناً، فجاءه أهل القرية يواسونه..

وقالوا له: يا شيخ لا تحزن، فداك البقرة، وفداك زير الماء..

نظر إليهم وقال: لست حزيناً لا على البقرة ولا على الزير، ولكني حزين ماذا كنتم ستفعلون لو لم أكن معكم !

هللوا وكبروا أهل القرية وقالوا الله لا يحرمنا منك يا شيخ وأطال الله في عمرك وصاروا يدعون له بالسلامة وطول العمر.

وهنا أتساءل كم من المسؤولين في وطننا يشبهون شيخ القرية هذا؟؟ وكم من المواطنين الأغبياء يشبهون أهل القرية تلك؟؟

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى