تقارير

«شجيرة السفندر»..  الوصف النباتي وطرق العناية والفوائد 

كتبت: هيام عبدالفتاح نبات السفندر أو Butcher’s Broom  أى مكنسة الجزار وتعرف أيضاً باسم الآس البرى، وكذلك بإسم شرابة الراعى، الإسم الإنجليزى  للسفندر هو Butcher’s Broom ويعنى مكنسة الجزار، والسر فى هذا الإسم يرجع لكون الجزارين كانوا فى الماضى  يستخدمون مجموعة من سيقان النبات الفرعية فى تنظيف الألواح التى يقطع عليها اللحم.

نبات السفندر، دائم الخضرة، ولون الزهرة أبيض وارتفاعه يصل إلى متر، أى أنه عبارة عن شجيرة وهو بطئ النمو ولون أوراقه أخضر غامق، وهو يثمر بشكل سنوى، ونبات السفندر ينمو فى الظلال وفى التربة الجافة والرطبة، ويستطيع تحمل درجة حرارة تصل إلى 5 درجات تحت الصفر المئوى.

وتستطيع شجيرة السفندر تحمل الجفاف وهى تتكاثر عن طريق البذور أو عن طريق تقسيم الجذور و البذور، وهذه البذور توجد داخل الثمرة التى  توجد على الأوراق.

أشباه أوراق

فى حقيقة الأمر أن الأوراق التى تظهر لمن ينظر إلى النبات ليست بأوراق، بل هى  أفرع صغيرة تحورت إلى أشباه أوراق فهى أفرع متحورة لتقوم بوظيفة البناء الضوئى بدلاً من الأوراق حيثُ إن الأوراق فى هذا النبات صغيرة جداً حرشفية أى تبدو كأنها جافة مثل أوراق البصل الخارجية، ولكنها صغيرة وهى بهذا الشكل حتى لا يفقد منها الماء بشكل كبير، ولونها أصفر أو بنى، ولذلك فإن هذه الأفرع (وهى الأفرع التى تبدو فى مظهرها كالأوراق) تقوم بحمل الأزهار والثمار الإبطية (والثمار لبية حمراء) ولهذا يتعجب الناس عند رؤية ورقة تحمل زهرة أو ثمرة ولهذا السبب فإنه فى تونس يطلقون عليه إسم نبات سبحان الخلاق.

الأحمر القانى

الموطن الأصلى هو حوض البحر الأبيض المتوسط وينتشر فى جنوب وغرب أوروبا والمشرق العربى والمغرب العربى. موسم التزهير هو فصل الربيع وتتميز الزهرة بأنها ثقيلة الرائحة، مرة الطعم، حارة، يابسة.

وأيضاً سبحان الله فتأخذ الثمار اللون الأحمر القانى، لأن البذور توجد بداخلها وهى لا تنبت إلا إذا أكلت هذه البذرة أحد أنواع الطيور المهاجرة، وفى أحشاء هذا الطائر يتمكن الجنين الموجود فى البذرة من استكمال مراحل أو تغيرات معينة لازمة لعملية الإنبات، وبالتالى إنبات البذرة فى المكان الذى وقعت به البذرة بعد خروجها من بطن الطائر، ولتتم هذه العملية كانت أهمية اللون الأحمر القانى  للثمار أهمية كبرى حيثُ إنه مهم لجذب انتباه الطائر، فعندما يرى الطائر الثمار الحمراء يأكلها وبالتالى تتم عملية الإنبات.

قد يكون انتشار السفندر الواسع بسبب نقل الطيور المهاجرة لبذوره حيثُ تتغذى على الثمار فى مكان ثم تنقل إلى مكان بعيد لتخرج البذور التى ما تلبث أن تنمو، وينتشر النبات فى المكان الجديد بسهولة لأنه ينمو جيداً فى التربة الغنية أو الفقيرة ويحتاج لإضاءة متوسطة إلى ضعيفة.

ساق نبات السفندر عبارة عن جزئيْن أحدهما جزء تحت سطح التربة (يسمى ريزوم) تخرج منه الجذور العرضية والسيقان لأعلى وجزء هوائى يحمل أوراقاً، تنمو الزهرة ذات اللون الأخضر الفاتح فى منتصف الساق الورقية، ثم تتحول إلى ثمرة خضراء ثم تتلون باللون الأحمر الجميل .

الرسكوجينين

المادة الفعالة فى هذا النبات تستخرج من الجذور وهى  الرسكوجينين Ruscogenin وكذلك جليكوسيد ستيرويدى Steroidal glycoside وزيت طيار وجليكوسيدات صابونية وأملاح البوتاسيوم، وتصل نسبة الرسكوجينين 6%.

الاستخدامات الطبية لنبات السفندر

1ـ يستخدم فى علاج وتوسيع الشعب الهوائية.

2ـ يعتبر نوعاً من النباتات القابضة للعضلات.

3ـ يعالج حالات الالتهاب الكبدى  الوبائى.

4ـ يعمل على وقف النزيف الذى  يصيب جسم الإنسان.

5ـ يستخدم كعلاج لمرضى القولون العصبى.

6ـ يعالج حالات الربو والبواسير.

7ـ يعالج حالات اختناق الرحم ويعمل على  فتح السدد.

8ـ مهدئ للأعصاب و تحسين الإشارات الكهربائية الواردة من وإلى النخاع الشوكى، وبالتالى يعمل على تهدئة الجهاز العصبى المركزى.

9ـ يعالج التهابات الجهاز البولى.

10ـ يحتوى على مادة شبه قلوية لها القدرة على منع مرور أيونات الصوديوم عبر غشاء الخلية، مما يجعلها مادة مفيدة فى تصنيع الأدوية المعالجة لعدم انتظام ضربات القلب.

11ـ يحذر استخدام الجرعات الزائدة من نبات السفندر، حيثُ يتسبب فى بسط العضلات وبالتالى يضر الحوامل.

طرق العناية بنبات السفندر

يعتبر نبات السفندر من النباتات العشبية الكثيفة التى تستخدم فى تزيين بوكيهات الورود؛ لجمال أوراقه ويتميز هذا النبات بسهولة العناية به، ويتميز أيضاً بشكله الذى لا يوجد مثيل له، حيثُ إنه فى الطبيعى تكون الزهرة منفردة عن الورق، ولكن فى هذا النبات تخرج الزهرة والثمرة من داخل الورقة، فتعطى مظهر رائع وفريد، وتنمو أزهارها وتثمر لتتحول إلى ما يشبه التوت الأحمر فى الخريف، وهى ثمار جميلة فى شكلها ولكن طعمها مر جداً، وبالرغم من شكلها الرائع وجمال أزهارها لكنها لا تؤكل، ولكنها تستخدم لأغراض طبية وللتزيين فى جميع الأماكن.

ونعتنى  به من خلال القيام بعدة خطوات وهى:

1ـ وضع النبات فى مكان يتميز بالظل بعيداً عن أشعة الشمس.

2ـ رى  النبات مرة أو مرتيْن أسبوعيا حيثُ إنه يتحمل الجفاف.

3ـ رش الأوراق بالمياه وتنظيفها بشكل مستمر حتى  يظهر بشكل جميل ومميز.

4ـ يجب أن تكون التربة جيدة الصرف.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى