رأى

سيوة فى سطور

هيثم خيرى
هيثم خيرى

بقلم: هيثم خيرى

كفوف ومزامير ودفوف ورجال يلتفون حول حلقة الذكر ووجوه مبتسمة ممتلئة بالحياة.. هذه بعض المفردات التي ملأت الدنيا ضجيجا وأغاني ومحبة على مدى الأيام الماضية في واحة سيوة، في احتفالات أهل الواحة بعيد التصالح أو عيد السياحة، بعد انتهاء موسم جني محصول البلح من النخيل السيوي، والمعروف بأنه الأشهر والأكثر جودة في الأراضي المصرية.

زرت واحة سيوة في أيام استثنائية تمر بها الواحة على مدى 3 أيام من اكتمال القمر بدرا في شهر أكتوبر من كل عام، واقتربت من حياة أهل سيوة وتحدثت معهم عن المشكلات التي تواجه الزراعة بالواحة، وتطلعاتهم بشأن مستقبل زراعي أخضر وأفضل لمصر والمصريين، كما زارت المراكز البحثية بالواحة للتعرف عن قرب على أحدث ما انتهت إليه المراكز من نتائج بحثية، لوقف زحف الكثبان الرملية على أراضي الواحة وإعادة تدور المخلفات الزراعية، واستخدامها في إنتاج الأعلاف الحيوانية الغنية بالبروتينات..

وأنت ذاهب إلى واحة سيوة عليك بالتحلي ببعض الصبر، حيث تبلغ المسافة حاليا من القاهرة إلى الواحة نحو 850 كم، وتعد حكومة شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بالانتهاء من طرق أخرى للوصول من وإلى الواحة في غضون عام، قد تقلل المسافة إلى نحو 500 كم فقط، فبدلا من البدء بالقاهرة ثم طريق العلمين ووصولا إلى الضبعة ثم مطروح، ومن مطروح إلى سيوة، من المتوقع الانتهاء من طريق يصل بين سيوة والإسكندرية مباشرة في غضون عام، بحسب تصريحات مصدر رسمي بوزارة النقل، أكد الانتهاء من الطريق الذي تنفذه القوات المسلحة خلال عام.

ويبلغ تعداد أهل الواحة 30 ألف مواطن، تشملهم الطبيعية السيوية بأكثر من 30 ألف فدان من أخصب الأراضي الزراعية بالواحة، معظمها مزروعة بالنخيل والزيتون والبرسيم والملوخية وبعض النباتات الطبية والعطرية، فضلا عن محاولات جادة لزراعة الخضروات وأشجار الفاكهة، وحول هذه الأراضي الخصبة تمتد آلاف الأفدنة الصالحة للزراعة بامتداد الصحراء الغربية، حيث تتفجر الأراضي السيوية بأكثر من 200 عين مياه جارية من باطن الأرض، فضلا عن حفر الآبار الجوفية لمسافات بين 7 أمتار إلى نحو 140 متر.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى