عربى

سودانيون يطالبون بوقف التفاوض مع إثيوبيا فوراً حول سد النهضة

وكالات دعا عشرات السودانيون، من أمام مقر مجلس الوزراء، بالعاصمة الخرطوم، لإيقاف التفاوض حول سد النهضة فورا، ومحاسبة الوفد التفاوضي السوداني.

وتداعى المحتجون بعد دعوتهم من خبراء المياه بالبلاد، وأبناء إقليم “الفونج” بولاية النيل الأزرق، على الحدود  السودانية الإثيوبية، الذي يبعد عن سد النهضة حوالي 16 كيلو متر.

ورفعوا لافتات تطالب، بوقف مفاوضات سد النهضة فورا، ومحاسبة وفد التفاوض الحكومي، ونشر بنود جولات التفاوض السابقة وتمليكها للرأي العام السوداني.

كما طالب المحتجون بتنحية وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، واللجنة الفنية التفاوضية.

وطلب المحتجون أيضا من إثيوبيا، تقديم دراسات أمان السد، ونشرها للرأي العام السوداني، وتعويض أبناء إقليم “الفونج” عن الأضرار البيئية والصحية والنفسية الناتجة عن إنشاء السد.

وقال ممثل إقليم “الفونج”، عبيد محمد سليمان، لــ”سودان تربيون” إن “الوقفة الاحتجاجية هدفها تقديم مذكرة لإيقاف التفاوض فورا حول سد النهضة“.

وأوضح أن “سد النهضة وصل إلى مراحله النهائية، لكن أردنا تقديم المذكرة، خاصة وأن هناك معلومات مُغيبة تماما عن الشعب السوداني، وإنسان إقليم الفونج”.

وأضاف “أي قيام سد في العالم له آثار جانبية، سواء كانت بيئية أو نفسية، وعلى الأقل نريد معرفة تلك المعلومات وتحديد مطالبنا، خاصة وأن السد يبعد عن إقليم الفونج حوالي 16 كليو متر”.

وتابع، “نريد مكاسب للإقليم متساوية مع إثيوبيا، خاصة وأن هناك مخاطر كبيرة حول السد، أبرزها التسرب المائي، سواء خلف السد أو أمامه”.

في الأثناء تسلم رئيس مجلس السيادة بالسودان، عبد الفتاح البرهان، رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تتعلق بمفاوضات سد النهضة المنتظر عقدها يومي 27 – 28 من فبراير الحالي في واشنطون.

وأمن البرهان، خلال لقائه ، المبعوث الإثيوبي للسلام، هايلي مريام ديسالين، على ما جاء في الرسالة، وثمن المستوى المتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية، وحرص السودان على تعزيزها والدفع بها إلى الأمام”.

وقال ديسالين في تصريحات صحفية، إن “محادثات سد النهضة قطعت شوطا كبيرا خلال السنوات الخمس الماضية”.

وأشار إلى “دور السودان الإيجابي لتجاوز المصاعب التي واجهت التفاوض”.

وأوضح أن “رئيس الوزراء آبى أحمد يرغب في توقيع اتفاقية ملء وتشغيل السد بعد الانتخابات الرئاسية الإثيوبية”.

واختتمت كل من إثيوبيا ومصر والسودان، جولة مفاوضات جديدة بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة، انعقدت بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في 12 و13 فبراير الجاري، برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، وبحضور ممثلي البنك الدولي.

ويتسبب مشروع السد منذ 9 سنوات، بخلافات لاسيما بين إثيوبيا ومصر، لكن المفاوضات بشأنه تسارعت في الأشهر الأخيرة بعد إعلان مصري متكرر عن “تعثر” يشوبها، وتعنت ينفيه الجانب الإثيوبي.

وتتخوف القاهرة، من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار مترمكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.

وتقول أديس أبابا، إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى