رأى

رسالة من «نادى بحوث مركز البحوث الزراعية» إلى رئيس الجمهورية

د.عمر راضى

بقلم: د.عمر راضى

عقد نادي أعضاء هيئة بحوث مركز البحوث الزراعية اجتماع جمع كثير من علماء وأعضاء هيئات التدريس والبحوث والهيئة المعاونة بالحامعات والمراكز البحثية المصرية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 26 سبتمبر.

في الواقع أننا كمجموعة من علماء وصفوة وباحثي ومتعلمي مصر الحبيبة والعاملين في مجال من أشرف المجالات وأكثرها إخلاصا وجهدا لتقدم ورقي بلدنا، وتنمية الوطن من خلال الدراسات الجامعية والرسائل والأبحاث العلمية والمؤتمرات والورش الفنية والندوات العلمية لم نجتمع لننتقد أو لنهاجم أو لنشهر أو لنتخذ موقفا عدائيا من أحد.

فنحن نعشق مصر وشعبها ونعمل من أجلها ولأجل توفير العلم النافع والتنمية لشعبها الكريم وحل مشكلاته الغذائية الزراعية، وتوفير المناخ الصحي والبيئة السليمة، وتقوية الاقتصاد القومي والأمن الغذائي لهذا البلد الأمين، ووضع الحلول المناسبة لجميع مشاكل منظومة البحث العلمي والتعليم والصحة أمام فخامة رئيس الجمهورية.

كذلك  اجتمعنا لنعلن عن واجبنا نحو هذا الوطن الغالي ونكشف للجميع عن حقوقنا المشروعة وكيفية الاستفادة من هذه العقول العملاقة ودورها الإيجابي في بناء مجتمع قوي، وريادة لهذا البلد في الشرق الأوسط وأفريقيا والأمة العربية ورفع صوتنا إلي فخامة الرئيس ليتبني مؤتمرنا الثاني ليكون تحت رعايته في الفترة الحالية كمؤتمرات الشباب التي يقودها ليعلم القاصي والداني أهمية “منظومة البحث العلمي قاطره التقدم في مصر” وليعلم الجميع أنه بدون العلم لن يكون لـمصر مكانا رائدا تحت شمس التقدم والازدهار والريادة.

لقد  اجتمعنا لنطالب بتطبيق عملي لتلك التصريحات التي أطلقها فخامة الرئيس بدور البحث العلمي والتعليم، اجتمعنا لنطالب بحياة كريمة ورعاية صحية ورفع مستوي المعيشة ومعاشات محترمة لعلماء مصر بمنظومة البحث العلمي والتعليم والصحة من خلال تنمية الموارد المهدرة في أشياء لا تثمن ولا تغني يقوم بها من جلسوا علي كراسي القيادات في الجامعات والمراكز البحثية لتليق بما نبذله من جهد وعرق في المعامل والمزارع والحقول بين الكيماويات والتوكسينات والميكروبات والفيروسات والأسمدة والمخصيبات والمبيدات، ما يهدد صحتنا للخطر، وفي قاعات المحاضرات للتلاميذ والطلاب سواء في التعليم الأساسي والجامعي والدراسات العليا.

وليعلم الجميع أننا لم ننعم برفاهية كما نعم غيرنا فكنا ولا زلنا نسهر لنذاكر ونحصل كل ما هو جدبد ونكتب ونترجم ونفهم ونؤلف ونعد ونناقش ونوصي ونصبر ونسافر.

لقد احتمعنا لنطالب باحترام الأحكام القضائية التي انصفنا بها قضاء مصر الحر الشريف.. اجتمعنا لنقول أننا ندرك مشكلات بلدنا وما تعانيه من أعباء، وكيفية وضع الحلول المناسبة لحلها.

احتمعنا لنقول لمسئولي مصر نحن مع ترشيد الإنفاق بالقضاء على الفساد والفاسدين في كل مؤسسات الدولة، رشدوه بعدالة وإنصاف وحق وقانون رشدوه بعدم البذخ والحفلات والسفريات والإنفاق السفيه الذي يفعله بعص المسؤولين في المؤسسات القابعين علي سدرة إدارتها.

إن علماء وباحثي مصر شرف مصر وأدواتها لتقدمها فاهتموا بهم ولا تتركوهم يعانون ويمرضون ويموتون ويتركوا ذرياتهم تلعن اليوم الذي انشغل اباؤهم عنهم بـالبحث العلمي والسهر والاستذكار.

ياسادة ان الله أكرم العلم والعلماء وجعلهم ورثة الأنبياء والمرسلين، وكذلك رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم قال: “وقل ربي زدني علما” فلم يطلب مالا أو ثروة وانما طلب علما.

ياسادة  نحن نحب مصر ونحب ترابها ونحب شعبها وجميع من فيها ونحترم  مؤسساتنا قضاءونا وجيشنا وشرطتنا وكل ما في بلدنا الحبيب، فاحبونا أيضا كما نحبكم وفكروا في توفير ما نحتاحه لنعطي أكثر وأكثر واستثمروا هذه العقول في البناء والريادة والقيادة بدلاً من تعطيلها في البحث عن لقمة العيش الكريم، والعلاج بلا فائدة تذكر.

نداؤنا الأخير لفخامة الرئيس ندعوك لتبني المؤتمر القادم والمزمع عقده في  10 أكتوبر 2017 أو تحديد الموعد المناسب طبقا للوقت المناسب لمعاليكم والمكان المناسب ليكون بداية الإنطلاق لبناء مصر المستقبل بعقول المخلصين وليس المتاجرين بمناصبهم الخادعة.

*كاتب المقال: رئيس نادي أعضاء هيئة بحوث مركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى