ردم النيل برعاية «المحليات»

كتب: ناصر الجزار أصبحت التعديات على نهر النيل تمثل كارثة تُهدّد حياة ملايين المصريين، فبعد أن كان نهر النيل شريان الحياة، أصبح مصدراً للموت، بسبب غياب ضمير المواطنين، وغياب الرقابة من قبل الدولة.

فمثلا شكل التعديات على نهر النيل فى كفر الزيات بمحافظة الغربية، حيث قام عدد من الفلاحين بردم نهر النيل لتوسيع رقعتهم الزراعية، مستخدمين فى ذلك مخلفات القمامة، والغريب فى الأمر أن من يساعد على هذا العمل الإجرامى الوحدات المحلية، حيث يتفق صاحب الأرض مع المقاول المنوط به جمع القمامة بتكليف من الوحدة المحلية، ليلقيها على جانب أرضه من ناحية نهر النيل لزيادتها.

ولم يكن التعدى مقتصراً على نهر النهر فقط، لكنه طال طريق جسر النيل، بطول نحو 14 كيلومتراً، حيث قام عدد من الأهالى بقطع الطريق، وتحول عرضه من 14 متراً قبل سنوات حتى أصبح حالياً فى بعض الأماكن 4 أمتار. مجلس المدينة أكد أنه غير مسئول عن نهر النيل، لكن إذا تم إخطاره بأى شكوى، فسيجرى التحقيق فيها، وألقى الكرة فى ملعب إدارة حماية النيل، أما عن التعديات على طريق جسر النيل، فأكد المجلس أنها مسئولية الهيئة العامة للطرق والكبارى.