رأى

رؤية للنهوض بالإنتاج النباتى والحيوانى

د.خالد فتحى سالم

 بقلم: د.خالد فتحى سالم

للاسف الشديد الجاموس المصرى خرج إلى أوروبا وتم تحسين السلالات المحلية منة…وصنف الان بالجاموس الايطالى…تم ذلك فى كثير من المحاصيل الحقلية مثل القطن والقمح والارز والذرة والشعير وغيرها والخضروات والفاكهة….ونستورد الان بالعملة الصعبة سواء الدولار او اليورو الان السلالات المحسنة سواء فى مجال الانتاج الحيوانى أو النباتى لاكثار هذا المنتج تحت الظروف المصرية وربما لا تنجح تربية الحيوانات او النباتات رغم احتوائها على جينات عالية الانتاجية لكنها لا تحمل جينات التحمل للاجهادات البيئية المصرية سواء المرضية منها او اللااحيائية منها وهى الحرارة العالية والجفاف.

لذا لابد من البدء على المستوى القومى ببرامج التحسين الوراثى للسلالات المحلية والتى تأخرنا كثيرا فى تحسينها لدى الفلاح المصرى وتعميمها لترتفع الانتاجية على المستوى القومى.

لابد أن يكون هناك تعاون محلى ودولى مع المعاهد الدولية المتخصصة فى جميع المجالات خصوصا أن مصر رفضت إقامة مثل هذه المعاهد على اراضيها فى سبعينيات القرن الماضي…ولابد من التعاون الحقيقي مع معهد الارز الدولى بالفلبين IRRI ومعهد تحسين محاصيل الحبوب الذرة والقمح CIMMYT بالمكسيك والمعهد الدولى للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة ICARDA وغيرها من المعاهد الدولية المتخصصة فى مجالى الانتاج النباتى والحيوانى ايضا والجامعات الأجنبية وذلك عن طريق مكاتب التمثيل الثقافى والتجارة لجمهورية مصر العربية بالخارج ومحاولة ربط مشاريع بحثية ونقل التكنولوجيا والتعاون الدولى مع المؤسسات الدولية.

كذلك لابد من عمل تعاون فى البحث العلمى للاستفادة من الدول التى استفادت من جدود الدواجن المحلية والاغنام وغيرها وهذا معروف وموثق….للاستفادة من معدل التحويل فى السلالات المستوردة وكذلك من بنوك الجينات الدولية والتى بها الاصول الوراثية المصرية للمحاصيل المختلفة ومنها القطن المصرى موجود لة متحف فى روسيا ومنتجاتة تباع باعلى الاسعار.

نرجوا أن تدعم وزارة الزراعة الفلاح فى زراعة محصول القطن مثل الصين وامريكا وغيرها من الدول حتى يتعافى المحصول…وغيرها من المحاصيل والقمح المصرى لة متحف فى فرنسا.

لقد زرت متاحف فى اوروبا وآسيا اقل امكانيات عن مصر وتنشيط السياحة….ولدينا الكثير بالداخل لنعرضة ونستفيد منة، ولكن يبقى التنظيم والدعاية لها بالخارج لدرجة أن أحد اصدقائى باوروبا كان يقول لى نفسى اعيش فى الصحراء…يعنى السياحة محبوبة وتنشيط الدخل القومى ولكن اين نحن من ذلك.

*كاتب المقال: أستاذ بيوتكنولوجيا وتربية محاصيل الحقل الاستراتيجية، دكتوراة فى الوراثة وتربية النبات، جمهورية ألمانيا الاتحادية، معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، مدينة السادات – جامعة مدينة السادات.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى