بحوث ريفية

دراسة ترصد الآثار المجتمعية لمشروعات الصندوق الاجتماعي

مشروع فصول محو الأمية الأعلى أثرا مجتمعيا بالريف

كتبت: مى عزالدين كشفت دراسة أعدها الدكتور أسامة بدير، الباحث فى شؤون الزراعة والفلاحين ورئيس تحرير “الفلاح اليوم“، عن حزمة من الآثار المجتمعية لمشروعات الصندوق الاجتماعى للتنمية، وجأت الدراسة بعنوان “الآثار المجتمعية لبعض مشروعات الصندوق الاجتماعي للتنمية بريف محافظة 6 أكتوبر (الجيزة).

و”الفلاح اليوم” ينشر مستخلص الدراسة كما وردت من الباحث..

تعتبر المشروعات التنموية التي يمولها الصندوق الاجتماعي للتنمية أحد أهم الوسائل المستخدمة لـتنمية الريف المصري، ومن هذه المشروعات التي تم تنفيذها بريف محافظة 6 أكتوبر (الجيزة): مشروعات مياه الشرب، وفصول محو الأمية، وتسمين الماشية. ومن هنا جاءت ضرورة القيام بهذه الدراسة للوقوف على الآثار المجتمعية لهذه المشروعات من خلال دراسة الآثار الاجتماعية، والآثار الاقتصادية، والآثار البيئية، لهذه المشروعات حتى يمكن أن تكون نتائجها مؤشرات تساعد مخططي البرامج التنموية في تقييم تنفيذ هذه المشروعات أملا في التوسع في تنفيذ مشروعات أخرى في مناطق مماثلة وزيادة الاستفادة منها.

وقد أجريت هذه الدراسة في بعض قرى مركز البدرشين بمحافظة 6 أكتوبر (الجيزة)، حيث تم جمع البيانات ميدانيا من قرى البحث عن طريق المقابلة الشخصية مع 210 مستفيدا من مشروع مياه الشرب، و90 مستفيدا من مشروع فصول محو الأمية، و41 مستفيدا من مشروع تسمين الماشية. وذلك خلال شهري ديسمبر 2009 ويناير 2010، وتم تبويب البيانات وتحليلها باستخدام العرض الجدولي بالتكرارات والنسب المئوية، والمتوسط الحسابي، ومعامل الارتباط البسيط لبيرسون، ومعامل التطابق النسبي (كا2)، وتحليل التباين (ف)، واختبار أقـل فـرق معنوي (L.S.D).

وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

أولاً: مشروع مياه الشرب

1- ذكر ما يقرب من ثلاثة أخماس المبحوثين (58,1%) أن العناصر المجتمعية لم تتأثر نتيجة تنفيذ مشروع مياه الشرب، في حين أشار حوالي الربع (25,7%) إلى أن مشروع مياه الشرب قد حسن العناصر المجتمعية بالقرية.

2- وجود علاقة معنوية بين كل من السن، وعدد سنوات التعليم، والقيادية، وبين الآثار المجتمعية لـمشروع مياه الشرب، بينما لم تتضح هذه العلاقة مع كل من عضوية المبحوثين في المنظمات الاجتماعية، ومشاركة المبحوثين في المنظمات الاجتماعية، ونوع المهنة الأساسية، ووجود مهنة إضافية.

3- كانت أهم المشكلات التي تعوق الاستفادة من مشروع مياه الشرب هي: انقطاع المياه، وتغيير الخواص الطبيعية للمياه، وكثرة أعطال شبكة المياه، وعدم وجود شبكة للصرف الصحي.

ثانياً: مشروع فصول محو الأمية

1- ذكر ما يقرب من نصف المبحوثين (46,7%) أن العناصر المجتمعية المدروسة لم تتأثر نتيجة تنفيذ مشروع فصول محو الأمية، في حين أشار أكثر من الربع (27,8%) إلى أنه قد حدث تحسن في تلك العناصر.

2- وجود علاقة معنوية بين كل من السن، والقيادية، ووجود مهنة إضافية، وبين الآثار المجتمعية لمشروع فصول محو الأمية، بينما لم تتضح هذه العلاقة مع كل من عضوية المبحوثين في المنظمات الاجتماعية، ومشاركة المبحوثين في المنظمات الاجتماعية، ونوع المهنة الأساسية.

3- كانت أهم المشكلات التي تعوق الاستفادة من مشروع فصول محو الأمية هي: عدم المساعدة في توفير فرص العمل بعد الحصول على شهادة محو الأمية، وعدم وجود حافز مادي عند مشاركة الدارس في الفصول، وصعوبة إجراءات استخراج شهادة محو الأمية.

ثالثاً: مشروع تسمين الماشية

1- ذكر أقل قليلا من نصف المبحوثين ( 48,8%) أن العناصر المجتمعية المدروسة لم تتأثر نتيجة تنفيذ مشروع تسمين الماشية، في حين ذكر حوالي ثلث المبحوثين (34,1%) حدوث تحسن فى مستوى العناصر المجتمعية.

2- وجود علاقة معنوية بين القيادية وبين الآثار المجتمعية لـمشروع تسمين الماشية، بينما لم تتضح هذه العلاقة مع كل من السن، وعدد سنوات التعليم، وعضوية المبحوثين في المنظمات الاجتماعية، ومشاركة المبحوثين في المنظمات الاجتماعية، ونوع المهنة الأساسية، ووجود مهنة إضافية.

3- كانت أهم المشكلات التي تعوق الاستفادة من مشروع تسمين الماشية هي: ارتفاع أسعار الأعلاف، وعدم توفر الرعاية البيطرية، وتعقد الإجراءات المرتبطة بالحصول على القرض.

رابعاً: التباين بين الآثار المجتمعية لكل مشروع

1- يوجد تباين بين درجات الآثار الاجتماعية والآثار الاقتصادية والآثار البيئية لـمشروع مياه الشرب، وبحساب أقل فرق معنوى L.S.D بين متوسطات درجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لمشروع مياه الشرب تبين أنها معنوية عند مستوى 0,05.

2- يوجد تباين بين درجات الآثار الاجتماعية والآثار الاقتصادية والآثار البيئية لـمشروع فصول محو الأمية، وبحساب أقل فرق معنوى L.S.D بين متوسطات درجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لمشروع فصول محو الأمية تبين أنها معنوية عند مستوى 0,05.

3- يوجد تباين بين درجات الآثار الاجتماعية والآثار الاقتصادية والآثار البيئية لـمشروع تسمين الماشية، وبحساب أقل فرق معنوى L.S.D بين متوسطات درجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لـمشروع تسمين الماشية تبين أنها معنوية عند مستوى 0,05.

خامساً: التباين بين المشروعات الثلاثة المدروسة في الآثار المجتمعية

أوضحت النتائج وجود فروق معنوية بين الآثار المجتمعية للمشروعات الثلاثة المدروسة حيث كانت قيمة “ف” المحسوبة أكبر من نظيرتها الجدولية عند مستوى معنوية 0,01، وهو ما يشير إلى وجود فروق معنوية بين الآثار المجتمعية لـمشروعات مياه الشرب، وفصول محو الأمية، وتسمين الماشية، حيث كانت الآثار المجتمعية لـمشروع فصول محو الأمية أكبر من الآثار المجتمعية لـمشروع تسمين الماشية، يليها الآثار المجتمعية لـمشروع مياه الشرب.

وفى ضوء نتائج الدراسة تم وضع بعض التوصيات التي تستهدف زيادة الاستفادة من المشروعات التنموية التي يقوم بتمويلها الصندوق الاجتماعي للتنمية في الريف المصري.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى