صحة

دراسة: الزعفران يقوى البصر ويمنع فقدانه فى مرحلة الشيخوخة

الزعفران

كتبت: إيمان خميس يعطى الزعفران صبغ أصفر زاهي اللون يضيف نكهة طيبة للطعام، يُنتَج عن طريق تجفيف مياسم الزهرة وجزء من الأقلام لنبات زعفران البنفسجي الذي يعرف باسم الزعفران السوسني.

ما يقرب من 4,000 زهرة يمكن أن تنتج نحو 28 جم من الزعفران التجاري. حيث تنزع المياسم من الزهور المتفتحة، وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة أو دقيقة على نار هادئة. وهذه المادة لونها أحمر برتقالي وذات رائحة نفاذة وطعم مميز، وتحفظ في أوان محكمة لكي لا تفقد قيمتها كمادة ثمينة.

أشادت دراسة إيطالية أن نبتة الزعفران  يمكن أن تصبح علاجاً أساسياً لمنع فقدان البصر في مرحلة الشيخوخة، كما قد تساعد في تحسين البصر لدى بعض الناس الذين يعانون من أمراض العيون المسببة للعمى.

توصل البروفيسورة سيلفيا بستي وزملاؤها بجامعة لاكيلا في إيطاليا، إلى أن للزعفران تأثيرات هامة على المورثات المنظمة لعمل خلايا العين الأساسية للإبصار، وأن هذه النبتة الذهبية الغالية والمستخدمة في الطهي والمأخوذة من زهور الزعفران، لا تحمي فقط خلايا الإبصار المستقبلة للضوء من العطب، بل قد تعمل على إبطاء أو عكس مسار الأمراض المسببة للعمى، مثل التنكس البقعي (الشبكي) المتصل بالعمر AMD والتهاب الشبكية الصبغي.

وتقول البروفيسورة بستي إن الزعفران ليس فقط مضاد للأكسدة، بل يبدو أن له عددا من الخصائص الأخرى التي تحمي البصر. ويبدو أن الزعفران يؤثر على المورثات المنظمة لمحتوى أغشية الخلايا من الأحماض الدهنية، وهذا يجعل خلايا الإبصار أقوى وأكثر مرونة. وعندما أعطيت مكملات الزعفران لمرضى يعانون من التنكس البقعي المتصل بالعمر، والذي يسبب فقدانا كاملا أو جزئيا للبصر لدى كثير من المسنين، ظهرت علامات شفاء خلايا الإبصار.

كما أظهر الباحثون في دراسة لنماذج حيوانية في المختبر أن تغذية الحيوانات بـالزعفران ستقي العين من الآثار الضارة للضوء الساطع، وهو ما يعانيه الجميع لدى التعرض لأشعة الشمس المباشرة. وتشير الباحثة بستي إلى مجال بحثي آخر وجد الزعفران فعالا في تناول أمراض العين الوراثية، كالتهاب الشبكية الصبغي، والذي قد يسبب العمى مدى الحياة لمرضى في سن الشباب. فقد أظهرت دراسة النماذج الحيوانية للمرض أن الزعفران يتيح أفقا لإبطاء تفاقم فقدان البصر.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى