بورصة الأخبار

«ثلاثية سد النهضة» تناقش التقارير الأولية للمكاتب الاستشارية عن تأثيراته

سد النهضة الإثيوبى

متابعات واصلت لجنة الخبراء الوطنية الثلاثية لـسد النهضة الإثيوبى اجتماعها فى القاهرة، التى بدأت مساء أمس، مع ممثلى المكتبين الاستشاريين الفرنسيين لمناقشة التقرير الأول بشأن تأثيرات سد النهضة بعد ثلاثة أشهر من بدء الدراسات.

ومن المقرر أن تتواصل اجتماعات «ثلاثية سد النهضة» مع مكاتب الخبراء، لمدة 3 أيام تنتهى اليوم.

وكانت اللجنة الوطنية المكونة من ممثلين من مصر والسودان وإثيوبيا، اتفقت على اختيار شركتى «بى.آر.إل»، و«أرتيليا»، الفرنسيتين، لإنجاز الدراستين الهيدروليكية، والاقتصادية والاجتماعية بشأن تأثيرات سد النهضة على الأمن المائى المصرى والسودانى، للخروج بنتائج يمكن على أساسها تحديد آليات تخزين المياه فى السد وتشغليه بشكل يقلل من الآثار السلبية المتوقعة جراء التخزين والتشغيل.

وخلال الاجتماع عرض ممثلو المكاتب الاستشارية تقرير ما يسمى بالمرحلة الاستهلالية وتم مناقشة ملاحظات الدول على مسودة التقرير، واتفاق الدول على تلك الملاحظات والتى سيقوم الاستشارى بأخذها فى الاعتبار خلال مراحل الدراسات المقبلة.

وتضمن التقرير الأولى ما يسمى فنيا بالشروط المرجعية لإجراء الدراسات الفنية والهيدروليكية وخطة العمل، بالشكل الذى يضمن الالتزام بالعرض الفنى المقدم من الشركات والذى تم على أساسه توقيع العقود الفنية معهم.

وكانت اللجنة الفنية أكدت فى بيان صدر قبيل بدء الاجتماعات احترام المكاتب الاستشارية لتوصيات اللجنة الدولية للخبراء والتى أوصت بأهمية أن تتضمن الدراسات أهم شواغل الدول بالإضافة إلى تقييم آثار السد، بتحديد أنسب آلية للملء والتشغيل وهو ما يتواءم مع أهم بنود اتفاق المبادئ الذى وقعه رؤساء مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا فى مارس 2015.

يذكر أن الدراسات التى تقوم المكاتب المتخصصة باجراءها تأتى وفقا للتوصيات التى انتهى إليها تقرير اللجنة الدولية للخبراء فى مايو 2013، والذى أكد بعد مراجعة الدراسات الفنية التى أجراها الجانب الإثيوبى حول السد، أنه لا بد من إجراء دراسات لاختبار أثار السد من الناحية الهيدرليكية لاختبار تأثيرات السد على معدلات تدفق المياه فى أوقات التخزين، وسياسات التشغيل وتأثيرها على كميات المياه التى تصل إلى بحيرة ناصر من النيل الأزرق، فضلا عن إجراء دراسات اختبار التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ووفقا لهذه التوصيات تم إنهاء المفاوضات التى استمرت ثلاث سنوات، ووقّع خلالها اتفاق المبادئ حول سد النهضة، إلى تشكيل لجنة الخبراء الثلاثية التى تعاقدت مع الشركات الاستشارية الفرنسية لاجراء دراسات تأثيرات السد، والتى تم النص على الانتهاء منها خلال 11 شهر منذ توقيع العقد، واعطار مهلة 4 أشهر للجنة الثلاثية للنظر فى امكانية تطبيق التوصيات ونتائج الدراسات، وهو ما يعنى أن نتائج الدراسات ستكون استشارية وليست اجبارية على الجانب الإثيوبى لتنفيذها.

وكانت إثيوبيا أعلنت الانتهاء من 70% من الإنشاءات فى موقع سد النهضة خلال احتفالات الذكرى الرابعة للسد مطلع أبريل الحالى، كما تم الإعلان عن مضاعفة كميات إنتاج الطاقة إلى 6450 ميجاوات.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى