الأجندة الزراعية

تعرف على «عمتك» شجرة النخيل

شجر النخيل

كتب: د. أياد هانى العلاف نقدم لك أخى المزارع معلومات هامة عن عمتك «النخلة»..

شجرة النخيل.. الاسم العلمي: Phoenix dactylifera
الاسم الانكليزي: Date palm
العائلة: Palmaceae

مقدمة عن شجرة النخيل

النخيل من أشجار الفاكهة الدائمة الخضرة التي تعد من أشجار المناطق شبه الاستوائية حيث تنتشر زراعته في المناطق الصحراوية القاحلة في الأراضي الجافة ونصف الجافة وذلك بين خطي عرض 15 – 30° شمال خط الاستواء. ويرى الكثيرون أن الموطن الأصلي للنخيل هو بلاد الرافدين وجزيرة العرب. وشجرة النخيل من أشجار الفاكهة ذات الفلقة الواحدة، والتي يبقى فيها قطر الساق ثابت تقريبا وذلك لعدم وجود منطقة الكامبيوم والتي تسبب الزيادة في قطر الجذع.

الوصف النباتي لشجرة النخيل

1- المجموع الجذري: تعتمد أشجار النخيل على الجذور في تثبيت الشجرة داخل التربة وكذلك في امتصاص الماء والعناصر الغذائية. يوجد نوعين من الجذور المتكونة على الأشجار احدهما وتدي ناتج من التكاثر الجنسي للبذور وهذا الجذر لا يلبث طويلا حتى يضمحل ويستعاض عنه بجذور عرضية ثانوية ناتجة من التكاثر الخضري. يخرج من قاعدة الجذع مجموعة من الجذور تبدو وكأنها بسمك واحد (1سم) تتفرع إلى جذور ثانوية ارفع منها تنتهي بالجذور الشعرية، ويلاحظ في جذور النخيل أنها لا تنمو في الثخانة لعدم وجود الكامبيوم الثانوي، كما هو الأمر في الساق، وتتعمق جذور النخيل في التربة لمسافات عميقة تصل إلى 8 أمتار وتمتد أفقيا حتى 7 أمتار وأحيانا تصل إلى 16 متر. تتفرع الجذور إلى جذيرات يكون عددها قليل في النخيل وهذه التفرعات الصغيرة الجانبية الخاصة بامتصاص الماء والمواد الغذائية تسمى الجذيرات الماصة وتتصف بالعمر القصير.
إن انتشار وتعمق الجذور يتأثر بعوامل عديدة منها (عمر الشجرة، العامل الوراثي، الظروف البيئية وعمليات الخدمة)، وعموما المجموع الجذري للنخيل يكون واسع الانتشار والمساحة التي تستغلها الأشجار تكون كبيرة لذلك من الواجب أن تكون المسافة بين شجرة وأخرى واسعة مقارنة بأشجار الفاكهة الأخرى. وتمتاز جذور النخيل بصفات عديدة منها أنها تتحمل غداقة التربة والغمر بالماء بسبب وجود الفراغات الهوائية فيها كما أن لها القدرة على مقاومة الملوحة الأرضية والاختيارية في امتصاص العناصر الغذائية، بالإضافة إلى قدرتها على إعادة إنتاج جذور جديدة تحل محل الجذور القديمة الهالكة.

2- المجموع الخضري: ويشمل
أ‌- الجذع (الساق): جذع النخيل عبارة عن ساق قائم اسطواني غير متفرع خشن السطح مغطى بأعقاب السعف (قواعد الأوراق) ينتهي بتاج كثيف من الأوراق الكبيرة الحجم. يبلغ متوسط ارتفاع الجذع حوالي (10م) وقد يصل إلى (35م) أما القطر فيتراوح بين (40 – 90 سم). ينحصر نمو الشجرة في البراعم الطرفية الضخمة الموجودة في قمة الجذع تسمى (الجمارة) تكون مسؤولة عن نمو الشجرة طوليا ونمو السعف. يقوم الجذع بخزن كميات كبيرة من المواد النشوية الضرورية في مراحل نمو الشجرة خاصة في مرحلة التزهير.
ب‌- الأوراق ( السعف): السعف عبارة عن ورقة مركبة ريشية كبيرة الحجم يتراوح طولها بين (3 – 6 م)، وتنتج الشجرة الواحدة البالغة سنويا بين (10 – 20 سعفة)، أما مجموع الأوراق المتكونة على الشجرة الواحدة فيتراوح بين ( 30 – 150 سعفة). تبقى السعفة حية لمدة 3 سنوات ثم تجف وتفقد لونها تدريجيا ولونها يكون رمادي أو خضراء مزرقة وتتكون الورقة الواحدة من الأجزاء التالية:
A- نصل الورقة: هو الجزء العلوي من الورقة يتكون من (الخوص) وهو عبارة عن ورقة رمحية الشكل متصلة بالعرق الوسطي (الجريدة) ويبلغ عدد الخوص في السعفة الواحدة (120 – 240 خوصة) ويمثل حوالي 65% من طول السعفة، ويتراوح طول السعفة الواحدة بين (15 – 110 سم)، أما العرق الوسطي (الجريدة) فتكون ملساء متينة لامعة تنتشر على جانب الخوص والأشواك، أما الأشواك فهي عبارة عن خوصة متحورة وتمثل الجزء الأسفل من نصل الورقة.
B – عنق الورقة (السويق): يمثل الجزء الأسفل من الورقة ويتكون من قاعدة السعفة والغمد الليفي والذي هو عبارة عن نسيج خشن يحيط بقاعدة السعف ويغلف الجذع وتختفي الألياف مع تقدم السعفة بالعمر ووظيفة الألياف تعد كوعاء ناقل للمواد الغذائية وفيما بعد نسيج واقي لقلب الشجرة من الظروف البيئية الغير ملائمة.

المجموع الزهري: يختلف العمر الذي يزهر فيه النخيل باختلاف الصنف والتربة واصل الشجرة هل هي بذرية أم فسيلة، فالأشجار التي أصلها فسيلة تزهر بعمر 4 – 6 سنوات أما البذرية فتزهر بعمر 10 سنوات. وتستمر شجرة النخيل في الأزهار مدة طويلة تصل إلى 100 سنة. والنخيل من الأشجار ثنائية المسكن أي أن الأزهار المذكرة تحمل على شجرة تسمى الذكر وتحمل الأزهار المؤنثة على شجرة أخرى تسمى الأنثى (التلقيح خلطي). ولا يمكن تمييز الشجرة المذكرة عن المؤنثة عندما تكون صغيرة إلا بصعوبة ولكن يمكن تمييز أشجار النخيل المذكرة قبل إزهارها وذلك بضخامة وكبر حجم رؤوسها وزيادة كثافتها بالإضافة إلى وجود أشواك كبيرة حادة بالقرب من قواعد أوراقها. الأزهار في النخيل عبارة عن نورة بشكل سنبلة مركبة وتتكون النورة من ساق أو حامل زهري والذي يسمى بعد العقد بـ(العرجون). وتتكون البراعم الزهرية خلال الفترة من أب إلى تشرين الأول وتتفتح خلال أيار. تنمو البراعم الزهرية في النخلة مكونة الطلع. عدد الطلع الذي تنتجه النخلة المؤنثة يختلف باختلاف الصنف وكذلك مــن عام لآخر وهو مــا يعرف بظاهرة المعاومة. أول الطلع ظهوراً هو الطلع القريب مـــن البرعم الطــرفي (قـــمة الجــمارة أو القمة الميرستيمية) ويستمر ظهور الطلع في شكل حلزوني إلى الأسفل حتى آخر برعم أسفل الجمارة. والطلع عبارة عن أكـمام مستدقة الحواف وشـكل الطلع إما بيضاوي أو مستطيل، جلدي يختلف حجمه وشكله ولونه حسب الصنف.

المجموع الثمري والبذور: ثمار النخيل عبارة عن عنبة بسيطة طرية غير متفتحة الجدران تظهر متجمعة وبغزارة ومتدلية عند نهاية العذق الثمري. والعذق الثمري عبارة عن ساق غليظ يتراوح سمكه من 4 – 7سم يتفرع في نهاية عدد كبير من الشماريخ ويطلق على هذا الساق بالعرجون . يختلف طول العذق الثمري باختلاف الأصناف حيث يتراوح بين 25 – 200 سم وقد يحمل العذق الواحد بين 3000 – 5000 ثمرة والثمرة الناضجة في النخيل عبارة عن ثمار أحادية البذور بيضوية الشكل طولها 20 – 110ملم وقطرها 8 – 30ملم. وتتركب الثمرة من الأجزاء التالية:
أ – الجدار الخارجي Exocarp وهو عبارة عن جدار جلدي رقيق.
ب – الجدار الوسطي Mesocarp وهو عبارة عن لحم الثمرة.
ج- الجدار الداخلي Endocarp وهو عبارة عن غشاء شفاف يحيط بالبذرة أو النواة مباشرة.

أما بذور النخيل فهي عبارة عن جسم عظمي مستطيل مدببة الأطراف وتحتل وسط الثمرة وزن البذرة بين 5, 0 –  4 غم، وطولها 12 – 16 ملم وعرضها 6 – 14 ملم. لون البذرة بني داكن سطحها (الجانب الظهري) محدب فيه نقرة منخفضة صغيرة مستديرة (النقير) أما السطح الأخر (الجانب البطني) فيه شق يمتد إلى طول البذرة.

طرق إكثار النخيل

1- الإكثار الجنسي بالبذور.
2- الإكثار الخضري بالفسائل.

شروط الفسائل الجيدة لغرض الزراعة

1- أن يكون عمرها من 3 – 4 سنوات.
2- أن تكون متوسطة الحجم وزنها يتراوح بين 10 – 20 كجم.
3- أن تكون خالية من الأمراض والحشرات.
4- أن تكون مخزونها من المواد الغذائية جيد أي لون الجريدة (العرق الوسطي) اخضر غير مصفر ولها مجموع جذري جيد.
يفضل زراعة الفسائل خلال فصلي الخريف والربيع لملائمة الظروف البيئية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى