عربى

تصاعد توتر العلاقات المصرية السعودية بعد زيارة مستشار الملك سلمان لسد النهضة

السيسى وسلمان

متابعات قالت صحيفة “المصريون”، إن دوائر صنع القرار فى مصر، تدرس عددا من السيناريوهات للرد على زيارة مبعوثين سعوديين رفيعي المستوي لـسد النهضة الإثيوبى.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن “القاهرة تتجه للقيام بعدة خطوات ردا على الموقف السعودي منها سحب  2 سرب طيران من إحدى القواعد العسكرية في جنوب السعودية المخصصة لحماية المجال الجوي السعودي من تهديدات ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، فضلًا عن اتخاذ خطوات لدعم الحوثي وصالح بالأسلحة والمؤن، في وقت ترددت أنباء زيارة قام بها المخلوع صالح للقاهرة بشكل سري”.

وتابعت “ولن تكتفي القاهرة بهذه الخطوة فلديها أوراق عديدة لتلاعب بها الرياض، منها الانخراط في دعم الرئيس السوري بشار الأسد، ومعه المشروعان الروسي والإيراني في سوريا، في إطار المكايدة السياسية التي تحكم علاقات البلدين منذ تصويت المندوب المصري في مجلس الأمن لدعم قرار روسي خاص بحلب، وغضت القاهرة الطرف عن الاستياء السعودي.

وواصلت الصحيقة “وقد لا تكتفي القاهرة بذلك بل قد تتجاوز الخطوط الحمراء في علاقاتها مع إيران، وصولا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ عام 1979، وهي الخطوة التي رفضت القاهرة طوال 35عاما الماضية مجاملة لدول الخليج التي ظلت تحتفظ بعلاقات دبلوماسية كاملة مع طهران حتى السنوات الأخيرة”.

وأدرفت “وستعمل القاهرة على قطع خطوط الود مع الرياض عبر الإيعاز لمجلس النواب برفض تسليم جزيرتي “صنافير وتيران” للسعودية؛ بعد إصدار المحكمة الإدارية العليا، حكما مرجحا برفض اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين الذي تنازلت مصر  بموجبها عن الجزيرتين لصالح الرياض، خصوصا بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية العليا، حكما يحرم التنازل عن أراضٍ مصرية بحجة سيادية القرار”.

وكشفت مصادر دبلوماسية للصحيفة ذاتها، عن أن التصعيد من جانب المملكة العربية السعودية ضد مصر قد جاء بعد فشل الوساطة الإماراتية بين البلدين؛ إثر تمسك الرياض بتبني القاهرة مواقف داعمة لها في الملفين السوري واليمني، والكف عن دعم حفتر في ليبيا، وتسليم جزيرتي تيران وصنافير بعيدا عن القضاء والنواب وهو ما لم تتجاوب معه مصر.

وكانت تقارير إعلامية، قد أفادت أن مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، قام بزيارة إلى سد النهضة الإثيوبي، وذلك في إطار تواجده حاليا في العاصمة أديس أبابا للوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة.

وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما تؤكد إثيوبيا أن السد سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر إثيوبي رافق المسؤول السعودي والوفد المرافق له قوله: “إن الخطيب الذي وصل أديس أبابا الجمعة، زار في اليوم نفسه، سد النهضة، وكان في استقباله مدير المشروع سمنجاو بقلي”. وبحسب المصدر: “لم يكن معلنا عن جدول زيارة الخطيب والوفد المرافق له، لاسيما لـسد النهضة“.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى