رأى

تحية واجبة مقدرة للمشروعات القومية العملاقة في مجال الزراعة

أ.د/صلاح يوسف

بقلم: أ.د/صلاح يوسف

وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق

المشروعات القومية العملاقة تستلزم مستويات عملاقة من الإدارة والشفافية لتحقق الهدف منها على مستوى الاقتصاد القومى ومستوى معيشة المواطن، ومن الإدارة الحسنة أنها تحقق أهداف تلك المشروعات القومية ذات العوائد الضخمة المتعددة، والشفافية تعنى إن الإدارة عالية المستوى والثقافة والفكر والصراحة والمصداقية ليست مع الناس، بل وايضا وأولى مع السيد القائد الاعلى السيد الرئيس، ومن الطبيعى ألا يفكر المسؤولين في غير التنفيذ لان الجميع على أرض مصرنا تم تربيته على الا يفكر أو يساهم في التفكير مع القيادة بل ينفذ فقط بل والمدح الدائم بغض النظر عن أي أمور أخرى، ولا الوم أحدا على هذا فهو نسق عام قديم.

ولذلك فإن هذه المشروعات القومية الزراعية العملاقة تتطلب منظومة إدارة واعية علمية سليمة تبدأ من وزارة الزراعة وعلى أساس علمى متميز من خلال المجيدين بـالبحوث الزراعية، إذا حدث كل هذا دون وجود خطط تسويق راقية تحقق الأهداف من المشروعات القومية ممثلة في تحسين الإقتصاد القومى وسد الفجوة الغذائية ورفع العبئ عن كاهل المواطن البسيط ورفع مستوى معيشة المجتمع ككل فإن مجهودات السيد الرئيس والدولة تبعد عن تحقيق الاهداف المنشودة.. كل هذا ممكن ووارد بل وواجب وإن يكون هناك طاعة وجدية في التنفيذ مع الدقة فى التقييم..

وبالتالي الموضوع ليس في التأييد كلاما للمشروعات محاولة لنيل الرضا من القيادة العليا عليهم دون أن يكون هناك مساهمة إيجابية وفعالة في الإنجاز الضخم المرجو تحقيقه، وليس أيضا فيمن يعارضون على طول الخط دون النظر إلى مميزات هذه المشروعات القومية العملاقة.

لذلك سيادة الرئيس.. ما يعنى سيادتكم رجال مخلصون للوطن جادون في اعمالهم لديهم القدرة على التنفيذ بل وتحقيق أقصى وأكثر مما يتمنى الجميع..

سيادة الرئيس.. تحية إلى رجال القوات المسلحة لما قدموه ويقدموه، ولكن نظرة إلى رجال وزارة الزراعة ومراكز البحث العلمي ذوى الشخصية المصرية الوطنية المخلصة والعلمية والإدارية التى تتناسب مع أهداف سيادتكم والتى يجب أن يرفع مستوى القيادات من هذه المواقع المختلفة بـوزارة الزراعة والبحوث الزراعية قدراتهم إلى مستوى طموح السيد الرئيس.

كلنا فخر باهتمام السيد الرئيس بـالزراعة وكلنا أمل في مستوى قيادة وإدارة متميزة بـوزارة الزراعة والبحوث الزراعية يعتمد عليها.. و بالتأكيد هناك الكثيرون المجيدون بعيدين بكل تأكيد عن الصورة ولا تقدمهم أبدا شبكة المنظومات القائمة المستمرة بشكل أو بآخر منذ بداية الثمانينات وبنفس الأسماء او احيانا أسماء أخرى مكملة لها.

وزارة الزراعة والبحوث الزراعية حمت ثروة مصر الزراعية منذ الإنشاء في بداية القرن الماضي وحتى الان رغم قصور كثير من قياداتها على فترات مختلفة لأنها مدارس مؤسسية للعلم والعلوم الزراعية والتطبيق ومستمرة تحت شتى الظروف بأيدى علماء حقيقيين سلمت أياديهم و ضمائرهم ووطنيتهم .. يبقى فقط حسن استغلالها الاستغلال الامثل.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى