الأجندة الزراعية

تحذير لمزارعي النخيل من مرض لفحة النخيل السوداء.. الأعراض والمكافحة

كتب: د.محمد على فهيم تحذير لمزارعي النخيل من مرض لحفة النخيل السوداء Black scorch Blight، فمع الزيادة المضطردة فى الرطوبة الجوية والرطوبة الحرة فى مناطق زراعة النخيل (المناطق الجديدة فى اطراف الدلتا – طريق اسكندرية الصحراوي والاسماعيلية – الفيوم …الخ)، وبدأ هذا المرض يسبب مشاكل فعلية (وفي زيادة).

يعد مرض لفحة سعف (جريد) النخيل من الامراض غير المألوفة على النخيل، سجل المرض لاول مرة على النخيل في البصرة عام 2007 من قبل الاسدي ولوحظ انتشار المرض بشكل ملفت للنظر في السنوات الاخيرة في بساتين نخيل التمر، خاصة في شمال البصرة وقد يعود ذلك الى ارتفاع نسبة الرطوبة في هذه البساتين حيث يتميز نمط الزراعة بوجود سواقي عريضه داخل البستان يستغلها المزارعون لتربية الاسماك كما يستفاد من الادغال النامية فيها كعلف للمواشي.

المسبب المرضي

يتسبب مرض لفحة سعف النخيل عن عدة فطريات Ceratocystis paradoxa وSerenomyces وCocoicola، كما توجد فطريات اخرى تسبب لفحة السعف مثل Diplodia وPhomia الا انها تصيب عوائل نباتية اخرى غير العائلة النخيلية.

تدخل الفطريات الجذور من خلال الجروح، تنتقل عن طريق التربة الملوثة، وماء الري. درجة الحرارة الملائمة للفطر تتراوح من 25 – 28 مْ، ويبقى الفطر في التربة على صورة جراثيم كلاميدية لفترات طويلة وينتقل عن طريق تساقط الأمطار أو عن طريق الرياح أو بالتربة الملوثة التي يمكن أن تحملها الطيور أو الحشرات الزائرة. ويكون الفطر نوعين من الجراثيم كونيدية إحداهما نشأ داخلياً من خلية طويلة وتعرف بالجراثيم الكونيدية الداخلية، والثانية تعرف بالجراثيم الكونيدية الخارجية (بيضاوية داكنة اللون) وتنشأ خارجياً على حوامل كونيدية قصيرة ويكون الفطر أيضاً جراثيم كلاميدية.

الأعراض

ـ تظهر اعراض المرض بشكل لفحة ذات لون بني فاتح او غامق تبدأ من حواف العرق الوسطي للسعفة (الجريد) وتمتد نحو مركز العرق الوسطي عند عمل مقطع عرضي في الجريد يلاحظ موت جزء من الانسجة بتقدم الاصابة يتيبس السعف، ويتدلى نحو الاسفل الا ان العلامة المميزة للمرض هي ظهو بثرات مدببة النهايتين تنفجر بتوفر الرطوبة وتتحرر منه اعداد كبيرة من الابواغ الكيسية التي سعف جديد على النخلة نفسها او على نخيل أخر.

ـ تظهر على الأشجار المصابة أعراض مـوت القمة Dieback حيث تموت الأوراق على قمم الأفرع ويستمر موت الأوراق والأفرع من القمة حتى قاعدة الفرع وأخيرا تموت النخلة، وعند فحص الجذور يشاهد تلونها بلون أسود داكن وعند عمل قطاع في قاعدة الأفرع المصابة يلاحظ تلون الأنسجة الوعائية بلون بني.

بعض الملاحظات المسجلة عن المرض

1- ينتشر المرض على النخيل صغير العمر (النشو) اكثر من انتشارة على النخيل المتقدم في العمر.
2- تزداد اعداد البثرات على الجزء السفلى للسعف الموجهة للارض اكثر من الجزء العلوي.
3- تزداد انتشار البثرات في الجزء الوسطي من الجريد قياسا بطرف السعفة او القاعدة.
4- لم تسجل اصابات على الوريقات (الخوص) سوى طبيعا او عند التلقيح الاصطناعي بالفطر الا انه يتواجد على الشوك خاصة في منطقة اتصال الشوكة بالعرق الوسطي.

المكافحة

1- ازالة السعف المصاب وحرقة او ابعادة.
2- رش الأشجار بكبريتات النحاس أو بأحد المبيدات الفطرية النحاسية بعد إجراء عملية التقليم أو قبل تفتح الطلع (النورات الزهرية).
3- العناية بالعمليات الزراعية كـالتسميد والري والتخلص من الحشائش.
4- تجنب زراعة المحاصيل القابلة للإصابة بالفطر بجوار مناطق زراعة النخيل.
5- تطهير الأدوات المستخدمة في عمليات التقليم.
6- حفظ التوازن بين المجموع الجذري والمجـموع الخضري، من خلال عمليات التقليم – تشجيع نمو الجذور من خلال التسميد بمركبات عالية من السماد الفوسفوري ومنخفضة التسميد النتروجيني، معدلات الري حسب احتياجات الأشجار.
7- معاملة التربة (Soil drench) بأحد المواد الفعالة التالية: (ايمازاليل Imazalil) مركز قابل للاستحلاب بمعدل 50 سم3 /100 لتر ماء. بينزيميدازول Benzimidazole مسحوق قابل للبلل بمعدل 50 جم / 100 لتر ماء. مسحوق قابل للبلل (تيرازول 15% + ثيوفانيت ميثيل 25%) بمعدل 250 جم /100 لتر ماء.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى