الأجندة الزراعية

تأثير ملوحة التربة علي زراعة وإنتاج العنب

كتب: محمد فؤاد قال الدكتور علاء جمعة، أستاذ مساعد البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، أن كرمات العنب تتحمل ملوحة التربة وماء الرى بدرجة متوسطة، مشيرا أن الأبحاث كشفت أن أصناف العنب المختلفة يمكنها أن تتحمل الملوحة إلى تركيز 2000 جزء فى المليون فى محلول التربة، ويمكن لبعض الأصناف تحمل ملوحة حتى 4000 جزء فى المليون إلا أنه يقلل من محصول الكرمات بدرجة الربع تقريبا.

وأضاف جمعة، لـ”الفلاح اليوم“، أنه وجد أن أكثر الأملاح ضرراً لنمو العنب هى كربونات الصوديوم، لافتا أنه يظهر التأثير الضار لها عند زيادة تركيزها بالتربة عن 0.05%.

وتابع: تعتبر بيكربونات الصوديوم أقل ضرراً منها حيث لايظهر ضررها إلا عند زيادة تركيزها بالتربة عن 0.05 % واملاح الكالسيوم أقل ضرراً من الأملاح السابقة لنبات العنب، أما أملاح بيكربونات الكالسيوم فهى غير ضارة له تقريباً.

وشدد جمعة، على أنه يجب الأخذ فى الاعتبار أن التأثير الضار للأملاح يتوقف على نوعية الأملاح وظروف المناخ والتربة، موضحا أنه فى المناطق الجافة الحارة يظهر التأثير الضار للأملاح بصورة أكبر عنه فى المناطق الرطبة والأقل حرارة وعموماً تختلف الأصناف فى مدى مقاومتها للأملاح الضارة فى التربة.

وتابع: تسبب زيادة الملوحة نقصاً فى مستوى عناصر الآزوت والبوتاسيوم والفوسفور خاصة فى الأوراق وزيادة نسبة الكلور والصوديوم فى الأوراق، مشيرا أن الحد الحرج لمستوى الكلور فى أوراق العنب حوالى 1.5% وإذا زاد عن ذلك فإن شجيرات العنب تعانى من ضعف شديد للتراكم عليها.

ولفت جمعة، أنه من الأعراض المميزة لتأثير الملوحة على نباتات العنب جفاف الأوراق وذلك نتيجة لتراكم أيونات الكلور والصوديوم فى الأوراق.

ونوه إلى ضرورة تجنب زراعة العنب فى الأراضى الثقيلة وإذا إضطر المزارع لاستغلال مثل هذه الأراضى يجب عليه إجراء بعض المعاملات قبل الزراعة مثل استخدام محراث تحت التربة وحرث الأرض إلى عمق 60 – 70 سم وإضافة الجبس الزراعى فى حدود 3 – 5 طن للفدان طبقاً لما يوصى له جهاز تحسين الأراضى بـوزارة الزراعة من خلال تحليل التربة ثم تزحف الأرض ويعاد حرثها لإمكان وصول الجبس الزراعى إلى أعماق بعيدة ثم تزحف وتقسم إلى ترابيع وتروى رياً غزيراً لإتمام التفاعل الخاص بإحلال الكالسيوم محل الصوديوم على حبيبات التربة وغسيل الأرض وتفكيكها هذا فى الأراضى الثقيلة القديمة.

وأوصى أستاذ مساعد البساتين، باستخدام بعض محسنات التربة لخفض درجة الـ pH والتى وصلت فى بعض الأحيان بل وفى كثير من الأراضى إلى الحد الحرج (8.4) وفى كثير من الأحيان لأكثر من ذلك، مشيرا أنه من أفضل هذه المحسنات من واقع التجارب البحثية هو النايل فرتايل Nile fertile الذى يحتوى على الكبريت والبكتيريا المؤكسدة للكبريت ما يؤدى إلى خفض سريع للـ pH وإتاحة الفرصة كاملة لامتصاص مثالى للعناصر الغذائية الأمر الذى ينعكس بشكل واضح على سرعة وقوة النموات وزيادة المسطح الورقى والمحصول للشجرة، مضيفا أنه يمكن استخدام مستحضر الـ EM لزيادة خصوبة التربة وهو مستخلص من الطالحب الطبيعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى