رئيس التحرير

برافو وزير الزراعة

بقلم: د.أسامة بدير

رغم انتمائى إلى أحد الأذرع البحثية لـوزارة الزراعة فقد آليت على قلمي أن أكتب ما استقر عليه ضميري ومصلحة الوطن، لنعبر سويا قادة وباحثين ومزارعين بسفينة القطاع الزراعى نحو تنمية شاملة ومستدامة، تحقق الرفاه الاجتماعى الاقتصادى للأسرة الريفية خاصة ولعموم المصريين.

لقد كان قرار الدكتور عز الدين أبوستيت، الأسبوع الماضى بمثابة المفاجأة التى هزت عرش قيادات مركزى البحوث الزراعية والصحراء، الذين تم اختيار بعضهم وفقا لمصالح شخصية أو لغرضا ما، من غير معايير أو ضوابط يعلمها الجميع، حين أعلن فتح باب الترشيح لشغل جميع وظائف مديرى المعاهد والشُعب البحثية التابعة لمركزى البحوث الزراعية والصحراء وفق حزمة من الشروط.

الشاهد، أننى أثمن هذا القرار الجرىء الذى اتخذه وزير الزراعة انطلاقا من مبدأ تكافوء الفرص أمام جميع الباحثين، وكل من يجد فى نفسه القدرة على تحمل المسؤولية فى تلك المرحلة الصعبة من عمر الوطن، وليس ذلك فحسب وتنطبق عليه شروط الترشيح لشغل الوظيفة.

لكن، يبقى لى وجهة نظر فيما اتخذه وزير الزراعة خاصة عندما أجد أحد شروط التقدم لشغل وطيفة مدير أحد المعاهد البحثية بـمركز البحوث الزراعية أو لأحد الشُعب الـ6 بـمركز بحوث الصحراء، هو شرط السن الذى لا يزيد على 58 عاما.

أعتقد أن هذا الشرط فيه ظلم كبير لانه مغال فيه تماما، فالمقبول ألا يزيد سن المتقدم لشغل الوطيفة على 50 سنة لنتيح المجال أمام الشباب، وفى الوقت نفسه نترك فترة زمنية كافية مدتها 10 سنوات يستطيع من خلالها من يشغل الوظيفة أن يحقق رؤيته العلمية التطبيقية فى التطوير والتحديث وخدمة الزراعة والمزارعين قبل أن يبلغ سن المعاش.

أيضا، أجد نفسى وقد خيم القلق على وجهى من قرار الوزير بشأن تشكيل لجنة تتكون من نخبة متميزة من العلماء ذوى الخبرة من الجامعات والمراكز البحثية، لتقييم ملفات المتقدمين لشغل الوظائف القيادية بالمعاهد والشُعب للمركزين.

وهنا ربما يكون السؤال الذى رسم على وجهى القلق والحيرة: لماذا تضم لجنة التقييم أساتذة من الجامعات؟!

أليس من الأحرى أن يكون جميع أعضاء لجنة التقييم من علماء مركزى البحوث الزراعية والصحراء فقط، فالكفاءات التى تملك كل مقومات الخبرة العلمية والتطبيقية لا حصر لها بالمركزين، ومشهود لهم جميعا فى كثير من المحافل الإقليمية والدولية بالبنان.

أؤكد، فقط أننى أُكن كل تقدير واحترام لأساتذة الجامعات فى مجالهم ووظيفتهم السامية، تأهيل الطلاب للدخول إلى سوق العمل، وظيفة أكاديمية لا يملك مهاراتها إلا هم، لكن يظل الواقع الميدانى التطبيقى له أساليبه ومفرادته، طرقه ووسائله، آلياته ومقوماته، وجميعها عناصر يملكها علماء المركزين البحوث الزراعية والصحراء.

يقينى، أن الدكتور عز الدين أبوستيت، قد حالفه التوفيق فى اتخاذ القرار يإقصاء جميع قيادات مركزى البحوث الزراعية والصحراء، على أن يحق للمديرين الحاليين التقدم حال انطباق الشروط عليهم، لكنه جانبه الصواب فى شرط السن واختيار أساتذة الجامعات ضمن لجنة التقييم، ومع ذلك لا يمكننى إلا أن أثمن قرار الوزير الشجاع وأقول له.. “برافو وزير الزراعة“.

للتواصل مع الكاتب

[email protected]

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى