الحصاد الزراعى

بالصور «وزارة الزراعة» تقيم نموذج لزراعة الأسطح بالديوان العام

زراعة سطح ديوان عام وزارة الزراعة بالدقى

كتبت: هناء معوض أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مبادرة قومية لـزراعة أسطح المباني والمنشآت المختلفة، من خلال نماذج جديدة ومبتكرة للإنتاج المتكامل، حيث تم البدء بـزراعة الشرفة الرئيسية بالديوان العام للوزارة بالدقي بـالنباتات العطرية المختلفة والخضر.

ونفذت الوزارة هذا النموذج من خلال زراعة نباتات النعناع، الكرفس، الريحان، والخس البلدي، و«خس باتافيا»، «خس أوكليف أخضر»، والسبانخ، نبات الكيل، وجميعها زراعات عضوية، بدون استخدام أي مبيدات أو أسمدة.

وتعتمد الفكرة التي تبنتها الوزارة على تقنية الزراعة المائية بدون تربة، كنموذج تطبيقي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من وحدة المساحة بتقنية الغشاء المغذى بدلا من استخدام المواسير المصنعة من مادة «البولي فينيل كلوريد».

وقالت وزارة الزراعة، في بيان لها اليوم الجمعة، إن تلك الفكرة تعتمد على الزراعة التكاملية الصديقة للبيئة بحيث يمكن إنتاج الخضروات والأسماك في نفس النموذج، كذلك يتم تغذية الأسماك على الديدان والطحالب ويتم تغذية النباتات على فضلات الأسماك ويتم تغذية الديدان على مخلفات الخضر الناتجة، مما يعني أن ذلك النموذج لا يتخلف عنه أي مخلفات تضر بـالبيئة المحيطة.

ومن جهته، أكد الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة ممثلة في مركز البحوث الزراعية، ستقدم الدعم الفني والمشورة لكافة الراغبين في تنفيذ مثل هذه النماذج سواء من المؤسسات الحكومية أو الخاصة، أو الأفراد، للتوسع في تنفيذ هذه النماذج، نظراً لأهميتها وما لها من مردود صحى يتمثل في إنتاج محاصيل خضر خالية من المبيدات ومتبقيات الأسمدة، فضلاً عن مردوده الاقتصادي الذي يتمثل في زيادة الإنتاجية من وحدة المساحة وتعظيم كفاءة استخدام المياه.

وأوضح وزير الزراعة، أن هذا النموذج يتغلب على العقبات الرئيسية التي تواجه تكنولوجيا الزراعة المائية وزراعة الأسطح في مصر ويكون بمثابة نقطة مرجعية للمزارعين ورجال الأعمال والباحثين.

وقال البنا، إن التوسع في زراعة أسطح المباني السكنية والمؤسسات المختلفة أمر من شأنه إعادة الحدائق والمساحات الخضراء مرة أخرى إلى المدينة والتي كانت تعتبر متنفسا لساكني هذه المناطق، مما يريح النفس وينقى الهواء.

وأشار وزير الزراعة، إلى أن هذه الفكرة تساهم أيضاً في تقليل التلوث البيئي الناتج عن زيادة مساحات المباني والمنشآت مع قلة الغطاء النباتي في المدن، لافتاً إلى أن زراعة 1,5 متر مربع من المسطح الأخضر تمد الفرد باحتياجاته من الأكسجين لمدة عام كامل، فضلا عن التخلص من المهملات التي تخزن على الأسطح والتى تتسبب في تشويه المظهر الجمالي للمبنى وتزيد من فرصة حدوث الحرائق، والحد من تواجد الكائنات الضارة المختلفة التي تغزو تلك المنازل نتيجة معيشتها بالأسطح المهملة.

وأكد وزير الزراعة، على أن زراعة الأسطح تساهم أيضاً في حماية ساكني الأدوار الأخيرة من الارتفاع الشديد في درجة الحرارة خاصة خلال فصل الصيف، على اعتبار أن النباتات تستقبل أشعة الشمس الأمر الذى يؤدى إلى المحافظة على الأسقف، وبالتالى لا تحتاج إلى عملية العزل المكلفة.

يذكر أن فكرة زراعة الأسطح بدأت تنتشر فى مصر خلال السنوات الماضية، حيث لوحظ تزايد العديد من أسطح العمارات السكنية التى تطبيق هذه الفكرة بغرض الحصول خضروات طازجة وصحية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى