رأى

الناس بطلت تاكل وتشرب

هيثم خيري

بقلم: هيثم خيري

فيه حالة ركود في السوق غير مسبوقة..

اي حد عنده سلع بيبيعها او بيصنعها او بيشارك في انتاجها بأي شكل يعرف الكلام ده ولامسه بنفسه.

الايام اللي فاتت نزلت السوق كتير، في روض الفرج (الياميش) والسيدة والعبور (الجملة) و6 اكتوبر (الجملة)، والعتبة وغيرها، كـصحفي زراعي ومهتم بقوت الناس واكل عيشهم.. فعاوز اقول:

السلع الغذائية في موسم رمضان انهارت.. السلع الغذائية تحديدا مفترض انها خارج معادلة الركود اصلا، تبعا للمقولة المشهورة “الناس مش هتبطل تاكل وتشرب”، بس الواقع ان الناس بطلت تاكل وتشرب قياسا بالسابق، طبعا ده مش كلام في المطلق انما بنسب محددة في نطاقات محددة.

الزبادي مش بيتسحب زي السنين اللي فاتت، ولا التمر الاسواني، ولا حتي الجبن بانواعها، ولا اللحوم طبعا، والاسماك بلطي بس تقريبا، مفيش حاجة شغالة اكتر من السلع الاساسية جدا الزيت والسكر والرز، للاستهلاك المنزلي وكراتين رمضان..

طب ايه العمل؟

رأيي اننا داخلين علي فصل جديد من الركود وانكماش في حجم السوق غير مسبوق، خاصة مع زيادة اسعار البنزين القادمة، وخروج طبقة كاملة من اصحاب الاعمال الحرة من صغار التجار والمصنعين لصالح الهايبر ماركت والسلاسل التجارية الكبري، وتقلص حجم الانتاج والاستهلاك الي حدود دنيا ربنا وحده اعلم بيها.

طب برضه معرفناش ايه العمل؟

هقولكم ايه العمل..

_ انا شخصيا بطلت ادخل السوبر ماركت الاكبر في الشيخ زايد، وكل السلع بقيت اجيبها من البقالين، خاصة الاساسية زي المكرونات والرز والجبن والزبادي، وهدعمهم لاني بني ادم مفترض انه مكمل تعليمه وعنده نوع من الوعي، مش كائن مستهلك وخلاص، فلازم ندعم البقالين ضد السلاسل الكبيرة.

وندعم الفكهانية في الشوارع ومندعمش السلاسب التجارية الكبري. 

هتقولي ما السلاسل دي عندها موظفين والتزامات وعمالة وبيوت مفتوحة.. اه طبعا.. بس يبقي فيه توازن في السوق لان النظام اللي دخلنا فعليا فيه (الرأسمالي الفج) مؤكد ان الكيانات الكبيرة هتاكل الكيانات الصغيرة بلا رحمة.

_ العمل في اننا نشارك في احياء الفكر التعاوني وكل واحد ياخد دوره المفترض انه يقوم بيه، يعني الجمعيات الاستهلاكية بمخازنها ومنافذها وتلاجاتها واسطول توزيعها ترجع تشتغل والدولة تحطها علي راس اولوياتها لمحاربة الغلاء بجد، بدلا من محاربتها.

_ الطبقة الوسطي المتعفنة لازم تتحرك وتفكر وتبقي فاعلة لأنها بتموت بالبطيء بلا مبالغة.

_ حملات خليها تعفن وخليها تنتن وغيرها مش مجدية عالامد البعيد، لأن فيه مشكلة كبيرة في زيادة اسعار مدخلات الانتاج، وخاصة المستوردة، وبالتالي ارتفاع اسعار السلع احيانا كتير مش بيبقي بسبب جشع التجار انما لتراجع الجنيه امام العملات الاجنبية

_ السوق هينكمش غصب عن الجميع برضه.

_ الناس لازم تساعد بعضها بجد، وتتكافل بجد، وتتراحم بجد.

_ الانتخة حلوة مفيش كلام.. بس من الان فصاعد.. محدش هينام مأنتخ.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى