رأى

المشهد العبثي الفني والرياضي والإعلامي!!

أحمد إبراهيم

بقلم: أحمد إبراهيم

إذاعي وكاتب صحفي

لا أحب الكتابة في الفن ولا الرياضة ولا الإعلام فما أكثر الزملاء الذين يكتبون في هذه المجالات، والقنوات التي تتابع أخبارها، كما أن هناك موضوعات أخرى أكثر أهمية تستحق اهتمام الكاتب متعلقة بهموم المواطن وأحلام الوطن والتحديات الخطيرة التي تواجه البلد داخليا وخارجيا.

كما أنني أترفع بنفسي ولا أحب الدخول في مهاترات ومعارك كلامية تافهة على شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية بداية من أزمة “شاكوش” ثم محمد رمضان، واخيرا مباراة الأهلي والزمالك كل هذا يُصيب أي مواطن غيور على بلده بالحزن والأسى على الحال الذي وصلنا إليه في هذه المجالات الثلاثة، التي كانت أهم أسلحة وقوة مصر الناعمة.

مستوى الفن والرياضة والإعلام حاليا اكبر دعاية سيئة ليس فقط للحاضر ومستقبل هذا البلد ولكن أيضا لتاريخه العظيم، بل يتسبب في ضياع الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية لبناء دولة قوية في جميع المجالات.

المسئولون عن هذه المجالات الثلاثة والعاملون في هذا الوسط يجب أن يتقوا الله في هذا الوطن، ويعلموا ان دورهم هو الارتقاء بالذوق العام وليس افساده، دورهم هو تعظيم قيم المجتمع وأخلاقه وليس تدميرها وتغيير السلوكيات السلبية إلى ايجابية، فيجب أن يكونوا قدوة حسنة يحتذى بها وليست سيئة.

الفنانون والرياضيون والإعلاميون يجب أن يكونوا معاول بناء وليس هدم، يمنحنون طاقة امل وتفاؤل في مستقبل أفضل بدلا من بث روح اليأس والإحباط في نفوس المواطنين. ان يساهموا في زيادة الولاء والانتماء للوطن وانتشار المحبة وروح التسامح وإتقان العمل بدلا من اشاعة الفوضى والبلطجة والتعصب والكراهية بين طوائف المجتمع.

الكل يتصرف حسب مصلحته الضيقة هو فقط دون أدنى اعتبار لمصلحة البلد، ويعتقد أن ما يفعله هنا في الداخل لا يشاهده الخارج ويؤثر على اسم وسمعة دولة تسعى لاستعادة أمجادها.

هذا البلد العظيم فيه الملايين الذين يعملوا بإخلاص واجتهاد من أجل العبور به إلى بر الأمان في منطقة كلها أخطار وتحديات، هؤلاء منسيون في الفن والإعلام، وللأسف الطافح على السطح حاليا مثل المجاري هم أسوأ النماذج، والقلة القليلة من الوسط الإعلامي والرياضي والفني، لتقدم الصورة الأسوأ لمصر عبر تاريخها.

إنه ضجيج وللاسف ينتج لنا طحينا فاسدا، يسمم أفكار الشباب ويدمر اخلاق المجتمع ويعوق تقدمه، وكل هذا ليس بأيدي أعداء الوطن بل بأيدي أبنائه الذين يحملون جنسيته، ولكنهم أخطر عليه من أعدائه، والله يكون في عونك ويحفظك يا مصر.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى