بحوث ريفية

«الكينوا» لمواجة الفقر المائي وزيادة إنتاج الغذاء

نبات الكينوا
نبات الكينوا

الفلاح اليوم ـ أسامة بدير لمواجهة مشكلة نقص المياه وزيادة الرقعة الزراعية بهدف زيادة انتاج الغذاء لملايين البشر، من أجل سد الفجوة الغذائية التى تزداد حدتها يوما بعد الأخر، فى ظل الموارد المتاحة من عناصر الإنتاج الزراعى خاصة المياه والأراضى باستخدام محاصيل ذات جودة عالية، واستهلاك بسيط من المياه، فإن أجهزة البحث العلمى الزراعى توصلت إلى نبات «الكينوا»، حيث عقدت كلية الزراعة بجامعة عين شمس، مؤتمرا علميا لمناقشة قضايا الفقر المائي، وزيادة الإنتاج النباتى فى الأراضى الصحراوية، والحد من الفقر فى المناطق الهامشية، بحضور وفد من الأرجنتين، ومشاركة المركز القومى للبحوث ومركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية، وممثلى القطاع الخاص والمزارعين المهتمين بزراعة الكينوا.

يقول الدكتور سيد شعبان، المدرس بكلية زراعة عين شمس، إن محصول الكينوا عالى القيمة الغذائية، ويتميز بقلة الاحتياجات المائية، ويتحمل ملوحة الأرض، وقلة الاحتياج للسماد، لذلك يعتبر محصولا واعدا فى الأراضى الهامشية، التى لا تمكن زراعتها بالمحاصيل التقليدية.

وتابع: أنه إنتاج زراعى ذو قيمة اقتصادية غذائية مرتفعة، إذ تزيد فيه نسبة الحديد عن القمح بخمس مرات، ويحتوى على معظم الأحماض الأمينية أكثر من النصف فى الحبوب الأخرى، وكذلك يوجد عليه طلب فى السوق الأوروبية ودول الخليج، مما يؤدى إلى توفير العملة الصعبة لمصر.

ومن جهته، أكد الدكتور نظمى عبدالحميد، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن هذا محصول الكينوا يحتوى على نسبه عالية من البروتين أكثر من القمح بنسبة 5%، كما يحتوى على نسبة عالية من فيتامينات B و E، ونظرا لقيمته الغذائية المرتفعة تستخدمه وكالة الفضاء (ناسا) كغذاء متوازن وكامل لرواد الفضاء، وتستخدم أوراقه كغذاء للإنسان، ويستخرج منه زيت آدمى.

ونظرا للقيمة الغذائية لمحصول الكينوا يمكن استخدام دقيقه مخلوطا مع الخبز بنسبة 15% إذ يعمل على تحسين مذاقه، ورفع قيمته الغذائية، لذلك نأمل فى أن تتعاون الجهات المعنية لنجاح انتشار هذا محصول  الكينوا فى مصر؛ لمواجه الفقر المائي، وزيادة الغذاء للمواطنين، حسب قوله.

الجدير بالذكر، أن نبات الكينوا له القدرة على النمو في ظل أقسى الظروف، حيث يتحمل درجات حرارة تتراوح بين – 8 و 38 درجة مئوية، كما يمكن زراعتها في مستوى سطح البحر وحتى ارتفاع يصل الى 4000 متر فوق سطح البحر، وذلك الى جانب قدرتها على تحمّل الجفاف وفقر التربة.

كما يتميز نبات الكينوا بأنه الوحيد تقريبا بين النباتات الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية والعناصر النَزْرة والفيتامينات الأساسية مع خُلوّه من الغلوتين، ويساعد الكينوا المرضى الذين يعانون من الأضطرابات الهضمية، وتُساهم الكينوا فى السيطرة على نسبة السكر فى الدم، إضافة إلى أنه غني بالماغنيسيوم والفسفور والنحاس والمنجنيز والألياف والبوتاسيوم والثيامين.

يتم تحميص حبوب الكينوا ثم يعمل منها دقيق تصنع منه أنواع مختلفة من الخبز.

كما يمكن طهي بذور الكينوا مثل الحبوب وإضافتها الى الشوربات، أو صنعها كالباستا، وعندما تطهى تكتسب نكهة تشبه نكهة الجوزيات.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى