بورصة الأخبار

«القيادة وإدارة الأزمات» فى رابع أيام دورة المنظمة العربية للتنمية الزراعية

د.عادل فهمي الغنام، مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية

كتبت: جيهان رفاعى يعقد حاليا في المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية الدورة التدريبية القطرية عن كيفية إدارة الأزمات للباحثين بمعهدي الارشاد الزراعي والتنمية الريفية ومعهد بحوث الاقتصاد الزراعى خلال الفترة من الأحد 29/10 حتى الخميس 2/11/2017م، وقد ركزت الدورة على القيادة وإدارة الأزمات من خلال الدكتور عادل فهمي الغنام، مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعى الذي حاضر في هذا الموضوع حيث ذكر أن الأزمة ليس لها مفهوم موحد حيث تحمل الكثير من المعاني حسب التخصصات وأنها لا تحتاج قيادي تقليدي لمواجهتها، لافتا إلى توفر صفات معينة في القائد لأن القيادة هي القادرة على التأثير في الآخرين.

وأضاف الغنام، أن القيادة لها بعض الخصائص التي تميزها في التعامل مع الأزمة والتي قد تكون مشكلة أو كارثة أو صراع أو خلاف، مشيرا إلى أن القائد المبدع وهو الذي يجب أن تتوفر فيه صفات معينة غير موجودة في الفرد العادي وذلك لتخطي الأزمة، ومن هذه الصفات الطلاقة الفكرية بأن يكون لديه القدرة على إنتاج أو وجود أكبر عدد من الحلول أو الأفكار لحل مشكلة معينة في وقت قياسي معين، وأن يتصف بالأصالة بمعنى ألا يكون فكره منحصر على منظمته فقط، وأن يكون لديه القدرة على حل المشكلات الداخلية وربطها مع المشكلات الخارجية، كما يجب أن يكون عنده مرونة أي يتحول بفكره من إتجاه لآخر عند مواجهة مشكلة وألا يتبع منهج واحد، وأن يكون لديه القدرة على التداعي البعيد بمعنى قدرته على إنتاج عدد أكبر من البدائل لأن إستخدامه لبديل واحد يعتبر مؤشر لفشله في معالجة الأزمة، وأن يكون ملم بكل التخصصات ويمتلك إتزان إنفعالي وحسن التصرف وزكي وقادر على العمل في مجموعة وتحت ضغط وله القدرة على التخطيط ومهارة الاتصال والتفكير الإبداعي والقدرة على تحمل المسؤلية.

وتابع: يوجد خمسة مراحل للقائد المبدع يجب عليه تخطيها، أولها مرحلة الميلاد حيث يجب أن يكون هناك جهاز إنذار مبكر معلوماتي لإعطاء تحذير مسبق قبل حدوث الأزمة وقبل حدوث تداعيات وخسائر، والثانية وجود برنامج إستعداد لمواجهة الأزمة مبني على معلومات عن إمكانية المنظمة والموارد المتاحة والمتعاملين مع الأزمة والتنسيق بين جميع الأطراف التي تتعامل مع الأزمة، و يتم حصر المخاطر الموجودة بناءا على إكتشافات جهاز الإنذار المبكر التي تشير إلى نقاط الضعف في المنظمة ويتم ترتيب الأولويات حسب زمن حدوث الأزمة وخسائرها، والثالثة التخطيط بوضع برنامج وإستعداد لمواجهة الأزمة بعد معرفة الإمكانيات المتاحة والموارد والأطراف التي تتعامل معها وكيفية التنسيق بينهم، والرابعة عمل مراكز الطوارئ وهي متصلة بمصادر المعلومات لمعرفة نقاط الضعف والقوة والفرص المتاحة والتهديدات، والخامسة وجود إدارة للمعلومات من خلال وحدات الإتصال والمعلومات لمواجهة الأزمة لأنها من الآليات الأساسية التي يتبعها القائد المبدع.

وأوضح مدير معهد الإرشاد الزراعى، أن خطط الطوارئ التي تم بناءها على معلومات موجودة في المنظمة والتي تتضمن الموارد المتاحة والمهام والمسؤليات التي يتم توزيعها على الأفراد وقواعد العمل، ويتم تحديد خطط عامة ليس بها تفاصيل كافية ويطلق الحكم فيها للأفراد عند مواجهة أزمة طارئة يكون محدد فيها بعض الأشياء مثل ملاجئ الإختباء ووسائل الإمداد بالطعام والشراب، وخطط خاصة بها تفاصيل كافية لحدث معين وهي محددة ولها جدول تنفيذي وفيها مسؤليات محددة للأفراد من خلال فريق عمل Team work.

د.عادل فهمى الغنام، وسط المتدربين

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى