تحقيقات

«القناديل» تحاصر الشواطىء المصرية.. وخبراء: السياحة في خطر!

كتب: أسامة بدير عندما يأتى الصيف يذهب كثير من الأسر إلى الشواطئ؛ للاستمتاع بمياه البحر ونسيم الهواء، ولكن قد يكدر صفو هذه الرحلة أن يتعرض أحد المصطافين أثناء السباحة إلى لسعة قنديل البحر.

ونشر صيادون وباحثون صورا تشير إلى انتشار قنادين البحر على شواطئ بورسعيد والمحافظات الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وهي ميتة، وأدت كثافة هذه القناديل إلى ارتفاع نسب المادة اللاسعة، التي تفرزها في البحر، ما أدى لإصابة العديد من المصطافين بلسعاتها، ما دعى عدد من المصطافين إلى تشكيل مجموعات على الشواطئ لجمع قناديل البحر ودفنها خوفا على الأطفال منها.

من جهتها، شكلت وزارة البيئة مجموعة عمل علمية متخصصة في مجال علوم البحار، لبحث ودراسة ظاهرة انتشار قناديل البحر بساحل البحر المتوسط وأسبابها وكيفية التعامل معها.

وقالت الوزارة في بيانها إن انتقال قناديل البحر على مستوى بحار ومحيطات العالم ظاهرة طبيعية مرتبطة ارتباطا وثيقا بـالتغيرات المناخية والتلوث والصيد الجائر للأسماك والسلاحف البحرية.

وتحولت قناديل البحر وتكاثرها إلى ظاهرة تؤخذ بالحسبان، نظرا لتأثيرها على السياح، الذين يقصدون شواطئ البحر للاستجمام.

وحذر الخبراء، من خطورة الانتشار المفرط لـقناديل البحر على السياحة خاصة وأن مصر تسعى جاهدة لإنعاش قطاعها السياحي المتعثر جراء عزوف السياح عن زيارة البلاد، بعد حادثة تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء، ما ألحق أضرار بالغة بـالاقتصاد المصري.

وعلق باحثون على انتشار هذه القناديل، بأن السبب في انتشارها هو صيد جائر للترسة المفترس الرئيسي للقنديل، وأيضا الخلل في التوازن البيئي.

واعتبرت الدكتورة هبة يوسف أستاذ الطب الشرعى والسموم بطب عين شمس، أن قنديل البحر من الكائنات البحرية الرخوية كالمرجان وشقائق البحر، وهى تنتمى إلى مجموعة القارصات، أذرعها التى توفر لهم الغذاء والحماية والحركة هى نفسها تحتوى على خلايا لاسعة. كل خلية لاسعة تحوى على سهم طويل وكيس سم، وتنشيط الخلية يؤدى إلى تمرير السهم فى الأشواك التى تصيب الضحية، والسم يُحقن فى مكان الإصابة بالجسم.

وتابعت: شكل قنديل البحر عبارة عن كيس شفاف له أهداب إضافية، وله قوام يشبه ألجيلى أو الهلام، وهو بسيط غير معقد، حيث إنه لا يحتوى على رأس، أو نظام هضمى طبيعى، أو أعضاء تركيبية، ويتبع فصيلة اللافقاريات، أى ليس له عمود فقرى ولا معدة، فالأمعاء هى التى تستقبل الطعام. وفتحه فمه بالوسط.

يذكر أن قنديل البحر موجود فى البحار منذ ما لا يقل عن 500 مليون سنة، وربما 700 مليون سنة أو أكثر، مما يجعلها من أقدم الكائنات الحيوانية، وتصل إلينا قناديل البحر عن طريق التيارات المائية، ونجدها على طول سواحل الشواطئ، وتهاجر القناديل من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، ويتواجد اليوم على طول شواطئ بلاد الشام، من مصر حتى تركيا.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى