بحوث ريفية

“الفلاح اليوم” ينفرد بنشر دراسة عن: هجرة الريفيين غير المنظمة لدول الاتحاد الأوروبي

كتبت: مي عزالدين تنفرد وحدة بحوث ريفية بموقع “الفلاح اليوم” الإلكتروني نشر دراسة عن: هجرة الريفيين غير المنظمة لدول الاتحاد الأوروبي، الذى أعدها الدكتور أسامة بدير ـ باحث فى شؤون الزراعة والفلاحين.

وتجدر الإشارة إلى أن “الفلاح اليوم” تحتفظ بكامل حقوق الملكية الفكرية للدراسة، ويأتى نشرها كاملة فقط فى سياق رسالة “الفلاح اليوم” التنورية والإفادة والاستفادة من التراكم العلمى والرصيد البحثى لظاهرة اجتماعية تُعد الأخطر على مصر وثروتها البشرية خلال العقد الأخير من القرن الحالى.

د.أسامة بدير، مُعد الدراسة

هجرة الريفيين غير المنظمة لدول الاتحاد الأوروبي

“بحث وصفى بمحافظتي الفيوم وكفر الشيخ”

د/أسامة بدير

باحث فى شؤون الزراعة والفلاحين

مستخلص البحث

استهدف البحث التعرف على السمات الشخصية للمبحوثين فى منطقة البحث، ووصف جوانب الهجرة غير المنظمة للمبحوثين، وتحديد مشكلات الهجرة غير المنظمة فى دول المنشأ والمعبر والمهجر من وجهة نظرهم، ووضع مقترح يمكن أن يُساهم فى علاج ظاهرة الهجرة غير المنظمة.

يُعد هذا البحث من البحوث الوصفية التى تقوم على رصد وتحليل وتفسير الظواهر الاجتماعية التى تعانى منها المجتمعات الإنسانية عامة والريفية خاصة فى ضوء بعض المعطيات المتعلقة بالظاهرة موضوع البحث، من أجل وضع رؤى مبنية على أساس علمى يستهدف علاج إشكاليات هذه الظاهرة.

أُجرى البحث فى قريتين هما قرية “تطون” مركز إطسا بمحافظة الفيوم باعتبارها أكبر القرى من حيث هجرة شبابها لدول الاتحاد الأوروبى بشكل غير نظامى، وقرية “برج مغيازل” مركز مطوبص بمحافظة كفر الشيخ باعتبارها أكبر وأهم القرى التي تعد كنقطة انطلاق للمهاجرين غير النظاميين لدول الاتحاد الأوروبى، حيث تم اختيار عينة عشوائية بسيطة بواسطة الإخباريين بلغت 150 مبحوثا من المهاجرين غير النظاميين بالقريتين، بواقع 75 مبحوثا لكل قرية، وتم استخدام استمارة لجمع البيانات بالمقابلة الشخصية في قريتى تطون وبرج مغيازل، وبعد اجراء التعديلات اللازمة على الاستمارة، تم جمع بيانات البحث خلال شهر اكتوبر 2013. واستخدم العرض الجدولي بالتكرارات والنسب المئوية فى تحليل بيانات البحث.

وكانت أهم نتائج البحث كما يلى:

1ـ ذكر أكثر من ثلاثة أرباع المبحوثين ثمانية أسباب تدفغهم للهجرة غير المنظمة لدول الاتحاد الأوروبى منها: تفشي ظاهرة البطالة بين الشباب بالقرية (88%)، وارتفاع مستويات الفقر بالقرية (86%)، وتطبيق قانون العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر رقم (96) لسنة 1991 (85.3%)، وتدهور أوضاع بعض الزراعات الاستراتيجية (83.3%).

2ـ أفاد حوالى ثلاثة أرباع المبحوثين (74.6%) بأنهم حاولوا تكرار الهجرة غير المنظمة من 3 إلى أكثر من 6 مرات، بينما حاول ربع المبحوثين (25.4%) تكرارها من مرة إلى مرتين.

3ـ أقر أكثر من ثلاثة أرباع المبحوثين بوجود حزمة من المشكلات التى تواجههم فى دول المنشأ والمعبر والمهجر.

الكلمات الدالة: الهجرة غير المنظمة، الاتحاد الأوروبى، الريفيين

مقدمة

تمهيد: في العصور القديمة عرف الإنسان الهجرة  لأسباب مختلفة أهمها الكوارث الطبيعية والحروب فقد كان الجفاف أو الزلازل حوادث طبيعية سببا لهجرة جماعية من مكان لآخر أكثر أمنا وسعيا للعمل فى ظل ظروف أفضل، ومن ثما فإن انتقال البشر من بلد أصلي للعمل في بلد آخر مستضيف لا يمكن اعتباره ظاهرة جديدة بل ظاهرة إنسانية طبيعية قديمة قدم التاريخ عرفتها وستعرفها كل الشعوب (عوض، أحمد، 2011: 10).

تُعد الهجرة غير المنظمة ظاهرة عالمية موجودة في كثير من دول العالم خاصة المتقدم حيث شهدت القارة الأوروبية فى السنوات الأخيرة اهتمام كبير برصد وتحليل هذه الظاهرة التى ربما سوف تستمر لفترات طويلة من الزمن، نتيجة تعدد الأسباب المؤدية لها، إلا أن الدوافع الاقتصادية تأتي في مقدمة هذه الأسباب مادام هناك تباين في الموارد وفرص العمل ووسائل وأساليب الحياة (مطر، 2010: 11).

ويتضح التباين في المستوى الاقتصادي بين البلدان المصدرة للمهاجرين التي تشهد غالبا ضعف برامج التنمية فيها، وقلة فرص العمل، وانخفاض الأجور ومستويات المعيشة، وزيادة معدلات الفقر وما يقابله من ارتفاع مستوى المعيشة، وحاجة أوروبا إلى الأيدي العاملة من المهاجرين (بدير، محمود، 2009: 15).

تشير تقديرات منظمة العمل الدولية عام 2009 بأن حجم الهجرة غير المنظمة يتراوح ما بين 10- 15% من عدد المهاجرين في العالم البالغ حوالي 180 مليون شخص، وتقدر الأمم المتحدة أعداد المهاجرين غير النظاميين إلى دول العالم المتقدم خلال السنوات العشر الأخيرة ما بين 18 – 27 مليون شخص، وحسب منظمة الهجرة الدولية فإن حجم الهجرة غير المنظمة إلى دول الاتحاد الأوروبي يصل لنحو 1.5مليون شخص سنويا غالبيتهم من دول جنوب البحر المتوسط أو يتخذونها كنقطة انطلاق لهم (الأصفر، 2010: 14).

فى مصر فقد بلغت حوادث الهجرة غير المنظمة خلال عام 2008 وفق إحصائية لمركز الأرض لحقوق الإنسان 76 حادثة أسفرت عن غرق 503 مواطن، وفقد 527 آخرين، وتعرض 2941 شخص للنصب من قبل عصابات تسفير الشباب، وبالتالى فإن الخسائر التي يتكبدها الشباب المهاجر – غير النظامى- فادحة فقد يتعرض للاعتقال والحبس والترحيل بل والموت خلال رحلة الهجرة من بلد المنشأ إلى بلد المقصد، كما أن الرحلة ذاتها تمثل إساءة لسمعة مصر (صابر، 2008: 6).

ويُعد الشباب الريفى من أبرز الشباب المصرى الذى قصد الهجرة غير المنظمة إلى دول الاتحاد الأوروبى خلال العشر سنوات الأخيرة بعد تدنى مستوى معيشة أسرهم الريفية إبان حزمة السياسات والقوانين والقرارات والإجراءات المرتبطة بخصخصة القطاع الزراعى.

ويأتى ذلك عقب تطبيق الحكومة لبرامج الاصلاح الاقتصادى مع منتصف ثمانينيات القرن العشرين على القطاع الزراعى حيث لم تراعى البعد الاجتماعى لشريحة تعد الأكبر فى المجتمع المصرى وهى الريفيين – 57.5% من إجمالى السكان – فكانت حزمة من الآثار السلبية على هذه الشريحة لعل أهمها زيادة معدلات البطالة والفقر بين الشباب الريفى، وارتفاع معدلات العنف والجرائم في المناطق الريفية، وما ترتب على ذلك من ضعف إنتماءهم لمجتمعهم المحلى وصولا إلى إنعدامه لوطنه مصر. الأمر الذى دفع بالشباب الريفى بحثا عن فرصا بديلة للعمل وحياة أفضل لهم ولأسرهم خارج الحدود الوطنية حتى لو كانت هذه البدائل غير نظامية وتحمل بين طياتها مخاطر عديدة (بدير، محمود، 2009: 24).

 مشكلة البحث: تنامت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة الهجرة غير المنظمة لدول الاتحاد الأوروبى برغم مشقة هذه الهجرة والنتائج السلبية المترتبة عليها متمثلة فى الخسائر المادية واللامادية، من حيث خسارة الأموال، والتعرض لمهانة الاعتقال والحبس والترحيل، بل وربما الموت غرقا، إلا أن هناك إقبالا كبيرا من الشباب الريفى على الفرار من أرض الوطن إلى حيث المجهول.

وفى ضوء ارتفاع أعداد الشباب الريفى المهاجر بطرق غير منظمة إلى دول الاتحاد الأوروبى حيث تشير احصاءات منظمات حقوقية إلى أن عدد الشباب المصري الذين قصدوا الهجرة إلى أوروبا بطرق غير منظمة، وفشلوا فى ذلك إما بالموتى غرقا أو القبض عليهم حوالي أكثر من 500 ألف شاب تتراوح أعمارهم ما بين 20  إلى 40 عاما خلال العشر سنوات الأخيرة منهم نحو 73% من مناطق ريفية (الأمين، 2012: 39).

لذا فإن ظاهرة الهجرة غير المنظمة بين الشباب الريفى باتت تمثل قضية خطيرة، وتحديا من التحديات الهامة التى تواجه المجتمع المصري بصفة عامة والمجتمع الريفى خاصة، لذلك يجب مواجهتها والتصدى لها عبر معرفة كيفية وصول الشباب الريفى لدول الاتحاد الأوروبى بشكل غير منظم، والمشكلات التى تواجههم فى دول المنشأ والمعبر والمقصد،  فى محاولة لوضع مقترح قابل للتطبيق يكون خطوة هامة لعلاج تلك الظاهرة السلبية، حماية لثروتنا البشرية وصونا لكرامة أبناءنا ومن ثما كان هذا البحث فى محاولة للاجابة على التساؤلات البحثية التالية:-

  1. ما السمات الشخصية للمبحوثين فى منطقة البحث والمتمثلة فى السن، والحالة التعليمية، والحالة الزواجية، والمهنة؟
  2. ما وصف جوانب الهجرة غير المنظمة للمبحوثين فى منطقة البحث من خلال: الأسباب التى تدفعهم للهجرة غير المنظمة، وعدد محاولات الهجرة غير المنظمة، وعدد المحاولات الفاشلة والناجحة، وطريقة الانتقال التى استخدمت لتنفيذ الهجرة غير المنظمة، ودول المقصد، والفترة الزمنية التى قضوها فى بلد المهجر، ونوع العمل فى بلد المهجر، والزواج فى بلد المهجر، ومستوى معرفة التحدث بلغة بلد المهجر، ومصادر تمويل الهجرة غير المنظمة لبلد المهجر، والأشخاص الذين ساعدوا على الهجرة غير المنظمة لبلد المهجر، وشروط الحصول على فرصة عمل فى بلد المهجر؟
  3. ما مشكلات الهجرة غير المنظمة فى دول المنشأ والمعبر والمهجر من وجهة نظر المبحوثين؟
  4. ما المقترح الذى يمكن أن يُساهم فى علاج ظاهرة الهجرة غير المنظمة؟

أهداف البحث: فى ضوء العرض السابق لمشكلة البحث تحددت أهدافه فيما يلى:-

  1. التعرف على السمات الشخصية للمبحوثين فى منطقة البحث والمتمثلة فى السن، والحالة التعليمية، والحالة الزواجية، والمهنة.
  2. وصف جوانب الهجرة غير المنظمة للمبحوثين فى منطقة البحث من خلال: الأسباب التى تدفعهم للهجرة غير المنظمة، وعدد محاولات الهجرة غير المنظمة، وعدد المحاولات الفاشلة والناجحة، وطريقة الانتقال التى استخدمت لتنفيذ الهجرة غير المنظمة، ودول المقصد، والفترة الزمنية التى قضوها فى بلد المهجر، ونوع العمل فى بلد المهجر، والزواج فى بلد المهجر، ومستوى معرفة التحدث بلغة بلد المهجر، ومصادر تمويل الهجرة غير المنظمة لبلد المهجر، والأشخاص الذين ساعدوا على الهجرة غير المنظمة لبلد المهجر، وشروط الحصول على فرصة عمل فى بلد المهجر.
  3. تحديد مشكلات الهجرة غير المنظمة فى دول المنشأ والمعبر والمهجر من وجهة نظر المبحوثين.
  4. وضع مقترح يمكن أن يُساهم فى علاج ظاهرة الهجرة غير المنظمة.

الطريقة البحثية

أ – منطقة البحث: اختيرت محافظة الفيوم باعتبارها أحد أكبر محافظات الجمهورية للمهاجرين غير النظاميين لدول الاتحاد الأوروبى، كذلك اختيرت محافظة كفر الشيخ باعتبارها أحد أكبر المناطق كنقطة انطلاق للمهاجرين غير النظاميين لدول الاتحاد الأوروبى، وقد اختيرت قرية “تطون” بمركز إطسا بمحافظة الفيوم باعتبارها أكبر القرى من حيث هجرة شبابها لدول الاتحاد الأوروبى بشكل غير نظامى، بينما اختيرت قرية “برج مغيازل” بمركز مطوبس باعتبارها أكبر وأهم القرى التي تستخدم كنقطة انطلاق للمهاجرين غير النظاميين لدول الاتحاد الأوروبى نظرا لكونها قرية ساحلية توجد فى أقصى الشمال الشرقى لمصر، وعلى مسافة حوالى ثلاث ساعات فقط بمركب صيد يمكن بعدها الوصول إلى سواحل اليونان.

تُقدر أعداد المهاجرين غير النظاميين من محافظة الفيوم خلال العقد الأخير من القرن الحالى حوالى 50 ألف مهاجر نجح نصفهم على الأقل فى الوصول إلى أحد دول الاتحاد الأوروبى، بينما تُقدر أعداد المهاجرين غير النظاميين خلال نفس الفترة الذين يستخدمون قرية برج مغيازل الساحلية كنقطة انطلاق وصولا لأحد دول الاتحاد الأوروبى بحوالى 20 ألف مهاجر، (إدارة الهجرة، 2012 ، بيانات غير منشورة).

 ب- شاملة البحث وعينته: اقتصر البحث على اختيار قريتين هما قرية “تطون” مركز إطسا بمحافظة الفيوم، وقرية “برج مغيازل” مركز مطوبص بمحافظة كفر الشيخ، حيث تم اختيار عينة عشوائية بسيطة بواسطة الإخباريين بلغت 150 مبحوثا من المهاجرين غير النظاميين بالقريتين، بواقع 75 مبحوثا لكل قرية.

جـ ـ ادوات جمع البيانات: تم استخدام استمارة لجمع البيانات بالمقابلة الشخصية في قريتى تطون وبرج مغيازل، وبعد اجراء التعديلات اللازمة على الاستمارة، تم جمع بيانات البحث خلال شهر اكتوبر 2013.

د – التعريف الإجرائى

الهجرة غير المنظمة: يقصد بها انتقال شخص ما من موطنه الأصلى للعمل والاستقرار فى موطن آخر بشكل سرى، من دون الحصول على وثائق رسمية تسمح له بدخول الحدود الوطنية لذلك الموطن.

هـ – المعالجة الكمية للبيانات

1- السن: تم قياسه بالرقم الخام لعدد سنوات العمر وقت اجراء البحث، وتم تقسيم المبحوث إلى ثلاث فئات هى: من 21 ـ 30 سنة ، من 31 ـ 40 سنة، 41 سنة فأكثر.

2- الحالة التعليمية: تم قياسها بعدد سنوات التعليم الرسمى التى قضاها المبحوث واجتازها بنجاح، وتم تقسيم المبحوثين إلى الفئات التالية: أمى لمن لم يحصل على أى سنوات تعليم رسمية، يقرأ ويكتب للحاصلين على عدد سنوات تعليم من ا ـ 5 سنوات، ابتدائى من 6 ـ 8 سنوات، اعدادى من 9 ـ 11 سنة، متوسط من 12 ـ13 سنة، جامعى فأعلى 16 سنة فأكثر.

3ـ الحالة الزواجية للمبحوث: تم تقسيمها إلى أعزب، ومتزوج، وأرمل، ومطلق وأعطيت الرموز 1، 2، 3، 4 على الترتيب.

4ـ المهنة: خصصت الرموز 1، و2، و3 للمهن: مزارعيين وصيادين، واخرى على الترتيب.

5ـ أسباب الهجرة غير المنظمة: تم التعرف عليها من خلال توجيه سؤال مفتوح للمبحوثين ثم تقسيم هذه الأسباب وعرضها فى صورة تكرار ونسب مئوية.

6ـ عدد محاولات الهجرة غير المنظمة: تم قياسها بالرقم الخام، ثم قسمت إلى ثلاث فئات هى: من 1 ـ 2، 3ـ 5، 6 فأكثر.

7- عدد محاولات الهجرة غير المنظمة الناجحة والفاشلة: تم قياسها بالرقم الخام لكل منهما.

8- طريقة الانتقال التي استخدمها المبحوث للهجرة غير المنظمة: خصصت الرموز 1 ، 2   للفئات براً، و بحراً على الترتيب.

9ـ دول المقصد: تم التعرف عليها من خلال توجيه سؤال مفتوح للمبحوثين ثم تقسيم هذه الدول وعرضها فى صورة تكرار ونسب مئوية.

10- الفترة الزمنية التي قضاها المبحوث في بلد المهجر: قيست بالرقم الخام لعدد السنوات، وتم تقسيم المبحوثين إلى الفئات التالية: أقل من سنة، 2ـ 5 سنوات، 5سنوات فأكثر.

11ـ نوع العمل فى بلد المهجر: خصصت الرموز 1، و2، و3 و4 للمهن مجال الصيد، مجال المعمار، المطاعم والمحلات، أعمال الشحن والتفريغ على الترتيب.

12- الزواج في بلد المهجر: خصصت الرموز2، 1 للاستجابات نعم و لا على الترتيب.

13- مستوى المعرفة بلغة بلد المهجر: أعطيت الدرجات 2، ا، صفر للفئات أعرف جيدا، أعرف لحد ما، لا أعرف.

14- مصادر تمويل الهجرة غير المنظمة لبلد المقصد: خصصت الرموز 1، 2، 3، 4، 5، 6 ، 7 للاستجابات بيع أرض مباني، بيع أرض زراعية، بيع عقار، بيع دهب الزوجة، رهن أرض مبانى أو زراعية أو عقار أو ذهب الزوجة، السلف من الغير، مبلغ تم ادخاره. على الترتيب.

15ـ الأشخاص الذين ساعدوا على الهجرة غير المنظمة لبلد المقصد: خصصت الرموز 1، 2، 3، 4 ، 5، 6، 7 للاستجابات سمسار سفر، صديق بالخارج، أحد أفراد الأسرة، أحد الأقارب، مكتب سفر معتمد، صديق بالقرية، أحد الجيران على الترتيب.

16ـ شروط الحصول على فرصة عمل فى بلد المهجر: تم التعرف عليها من خلال توجيه سؤال مفتوح للمبحوثين ثم تقسيم هذه الشروط وعرضها فى صورة تكرار ونسب مئوية.

17ـ مشكلات الهجرة غير المنظمة فى دول المنشأ والمعبر والمهجر: تم التعرف عليها من خلال توجيه سؤال مفتوح للمبحوثين ثم تقسيم هذه المشكلات وعرضها فى صورة تكرار ونسب مئوية.

و – أدوات التحليل الاحصائى: لتحقيق أهداف البحث تم استخدام بعض الاساليب الإحصائية التى تتناسب مع طبيعة البيانات وأهداف البحث وهى: العرض الجدولي بالتكرارات والنسب المئوية لوصف السمات الشخصية للمبحوثين، ووصف جوانب الهجرة غير المنظمة للمبحوثين إلى دول الاتحاد الأوروبى، والمشكلات التى تواجههم فى دول المنشأ والمعبر والمهجر، وقد تم الاعتماد على الحاسب الآلي في إدخال وتحليل البيانات عن طريق حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package for Social Sciences  (spss11).

نتائج البحث ومناقشتها

أولا: السمات الشخصية للمبحوثين

1ـ السن: أوضحت نتائج (جدول 1) أعلى فئة للسن 41 سنة فأكثر حيث بلغت 42.7% من إجمالي المبحوثين، بينما كانت فئة من 21 إلى 30 سنة أقل الفئات العمرية من المبحوثين بنسبة 32.7%.

تشير هذه النتائج إلى أنه ربما حاول المبحوثين يكافحون من أجل الحصول على فرصة عمل تحقق لهم العيش الكريم فى مصر حتى تخطوا سن الشباب، بعدها قرروا الهجرة غير النظامية لدول الاتحاد الأوروبى سعيا لفرصة عمل تضمن بناء مستقبل أفضل لهم ولأسرهم.

جدول (1) توزيع المبحوثين وفقا لسنهم

فئـات الـسـن عدد %
21-30 سنة 49 32.7
31-40 سنة 37 24.6
41 سنة فأكثر 64 42.7
الإجمالى 150 100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

2ـ الحالة التعليمية: أظهرت نتائج (جدول 2) أن حوالى ثلثى المبحوثين (62.6%) حاصلين على تعليم متوسط وجامعى بنسب 53.3%، و9.3% على الترتيب.

تشير هذه النتائج إلى أنه قد يكون يأس المبحوثين نتيجة تعليهم من واقع الحياة التى يعيشون فيها، أضحى فى تزايد مستمر الأمر الذى دفعهم للقيام بالهجرة غير النظامية لدول الاتحاد الأوروبى.

جدول (2) توزيع المبحوثين وفقا لحالتهم التعليمية

الحالة التعليمية

عدد %
أمي 5 3.4
يقرأ ويكتب (1ـ5سنوات) 18 12
إبتدائية (6ـ8سنة) 12 8
إعدادية (9ـ11سنة) 21 14
مؤهل متوسط (12ـ13سنة) 80 53.3
مؤهل جامعى فأعلى (16 سنة فأكثر) 14 9.3
الإجمالى 150

100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

3ـ الحالة الزواجية: أوضحت نتائج (جدول 3) أن أكثر من نصف المبحوثين 62% متزوجين، بينما 16.7% فقط منهم يقعون فى فئة مطلق وأرمل.

تشير هذه النتائج إلى أن أكثر من نصف المبحوثين متزوجون وعليهم التزامات ومسؤليات أسرية ربما تكون مثلت أحد دوافع هجرتهم غير النظامية لدول الاتحاد الأوروبى.

جدول (3) توزيع المبحوثين وفقا لحالتهم الزواجية

فئات الحالة الزواجية

العدد %
أعزب 32 21.3
متزوج 93 62
مطلق وأرمل 25 16.7
الإجمالى 150

100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

4ـ المهنة: أوضحت نتائج (جدول 4) أن ما يقارب ثلاثة أرباع المبحوثين 68%  يعملون بمهنة الزراعة، يليه 15.3% فى مهن أعمال المعمار.

تشير هذه النتائج إلى أن معظم المبحوثين يعملون بمهنة الزراعة التى ربما أضحت تعانى مشكلات عديدة من بينها انخفاض دخولهم منها، ما دفعهم لترك المهنة والمجتمع والهجرة غير النظامية لدول الاتحاد الأوروبى.

جدول (4) توزيع المبحوثين وفقا لمهنتهم

المهنة عدد %
مزارع 102 68
صياد سمك 21 14
أعمال المعمار 23 15.3
ليس له مهنة 4 2.7
الإجمالى 150

100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

ثانيا: وصف جوانب الهجرة غير المنظمة فى منطقة البحث

1ـ الأسباب التى تدفع المبحوثين للهجرة غير المنظمة

أوضحت نتائج (جدول 5) أن المبحوثين ذكروا أحد عشر سببا يدفغهم للهجرة غير المنظمة لدول الاتحاد الأوروبى، وكان أكثر من ثلاثة أرباع المبحوثين قد ذكروا ثمانية أسباب هى: تفشي ظاهرة البطالة بين الشباب بالقرية (88%)، وارتفاع مستويات الفقر بالقرية (86%)، وتطبيق قانون العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر رقم (96) لسنة 1991 (85.3%)، وتدهور أوضاع بعض الزراعات الاستراتيجية (83.3%)، وفشل التعليم المهني في تخريج شباب مدرب على العمل يلبى احتياجات سوق العمل (80.7%)، وتدهور الأوضاع الاقتصادية فى الريف (79.3%)، والتفاوت الطبقي بين الشباب العائد من الهجرة غير المنظمة وشباب القرية (78%)، وطموح الشباب الريفى فى مستوى معيشى لائق (77.3) وجاء فى نهاية الجدول ثلاثة أسباب هى: التقليد والمحاكاة لبعض الشباب العائد من الهجرة غير المنظمة (66%)، وانهيار الخدمات الأساسية بالقرية (64.7%)، واقتصار توزيع الأراضي المستصلحة على أصحاب النفوذ (35.3%).

تشير هذه النتائج إلى حزمة من الأسباب دفعت المبحوثين للهجرة غير المنظمة لدول الاتحاد الأوروبى، لعل أهمها البطالة والفقر وتطبيق قانون العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر.

جدول (5) توزيع المبحوثين وفقا للأسباب التى تدفعهم للهجرة غير المنظمة

الأسباب

عدد

%

تفشي ظاهرة البطالة بين الشباب بالقرية. 132 88
إرتفاع مستويات الفقر بالقرية. 129 86
تطبيق قانون العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر رقم (96) لسنة 1991. 128 85.3
تدهور أوضاع بعض الزراعات الاستراتيجية. 125 83.3
فشل التعليم المهني في تخريج شباب مدرب على العمل يلبى احتياجات سوق العمل. 121 80.7
تدهور الأوضاع الاقتصادية فى الريف. 119 79.3
التفاوت الطبقي بين الشباب العائد من الهجرة غير المنظمة وشباب القرية. 117 78
طموح الشباب الريفى فى مستوى معيشى لائق. 116 77.3
التقليد والمحاكاة لبعض الشباب العائد من الهجرة غير المنظمة. 99 66
انهيار الخدمات الأساسية بالقرية (الصحة، التعليم، خدمات البنية الأساسية). 97 64.7
اقتصار توزيع الأراضي المستصلحة على أصحاب النفوذ. 53 35.3

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

 2ـ عدد محاولات الهجرة غير المنظمة

أظهرت نتائج (جدول 6) أن حوالى ثلاثة أرباع المبحوثين (74.6%) حاولوا تكرار الهجرة غير المنظمة من 3 إلى أكثر من 6 مرات، بينما حاول ربع المبحوثين (25.4%) تكرارها من مرة إلى مرتين.

تشير هذه النتائج إلى إصرار المبحوثين على الهجرة غير المنظمة لدول الاتحاد الأوروبى وترك قراهم أملا فى الحصول على فرصة عمل توفر لهم العيش الكريم وبناء مستقبل أفضل.

جدول (6) توزيع المبحوثين وفقا لتكرار عدد محاولات الهجرة غير المنظمة

تكرار محاولات الهجرة غير المنظمة العدد %
(1-2) محاولة 38 25.4
(3-5) محاولة 65 43.3
6 محاولات فأكثر 47 31.3
الإجمالى 150 100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

3ـ عدد المحاولات الفاشلة والناجحة

أوضحت نتائج (جدول 7) أن ما يقارب ثلاثة أرباع المبحوثين (73.3%) نجحت هجرتهم لدول الاتحاد الأوروبى، بينما فشلت محاولات أكثر من ربع المبحوثين (26.7%).

تشير هذه النتائج إلى احتمال تبنى المبحوثين لنهج الهجرة خارج الحدود الوطنية الأمر الذى دفعهم بكل عزيمة وجدية للوصول إلى هدفهم المنشود فى الوصول لدول الاتحاد الأوروبى.

جدول (7) توزيع المبحوثين وفقا لعدد المحاولات الناجحة والفاشلة للهجرة غير المنظمة

المحاولات العدد %
المحاولات الفاشلة 40 26.7
المحاولات الناجحة 110 73.3
الإجمالى 150 100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

4ـ طريقة الانتقال التى استخدمت لتنفيذ الهجرة غير المنظمة

أظهرت نتائج (جدول 8) أن ما يزيد ثلاثة أخماس المبحوثين (62.7%) استخدموا البر والبحر لتنفيذ الهجرة غير المنظمة لدول الاتحاد الأوروبى، فى حين استخدم نحو 37.3% منهم البحر لتنفيذ الهجرة غير المنظمة.

تشير هذه النتائج إلى تعدد نقاط انطلاق المبحوثين من مصر وخارجها لتنفيذ الهجرة غير المنظمة لدول الاتحاد الأوروبى.

جدول (8) توزيع المبحوثين وفقا لطريقة الانتقال التى استخدمت لتنفيذ الهجرة غير المنظمة

طريقة الانتقال العدد %
بحراً 56 37.3
براً وبحراً 94 62.7
الإجمالى 150 100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

5ـ دول المقصد

أوضحت نتائج (جدول 9) أن ما يزيد على ثلاثة أخماس المبحوثين (65.3%) كانت إيطاليا هى مقصدهم فى الهجرة غير المنظمة، بينما كانت 34.7% منهم مقصدهم اليونان.

تشير هذه النتائج إلى تفضيل المبحوثين الهجرة لإيطاليا ربما لوجود علاقات لهم مع أصدقائهم أو أقاربهم قد تساعدهم فى توفير فرصة عمل لهم.

جدول (9) توزيع المبحوثين وفقا لهجرتهم لدول المقصد

دول المقصد العدد %
اليونان 52 34.7
إيطاليا 98 65.3
الإجمالى 150 100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

6ـ الفترة الزمنية التى قضوها فى بلد المهجر

أظهرت نتائج (جدول 10) أن ما يزيد قليلا على ثلاثة أخماس المبحوثين (61.3%) قضو فى بلد المهجر مدة 5 سنوات فأكثر، فى حين قضى 26.7% منهم مدة أقل من سنة فى بلد المهجر.

تشير هذه النتائج إلى أن أكثر من نصف المبحوثين استطاعو الحصول على فرصة عمل والتكيف والاندماج والعيش فى بلد المهجر.

جدول (10) توزيع المبحوثين وفقا للفترة الزمنية التى قضوها فى بلد المهجر

الفترة الزمنية العدد %
أقل من سنه 40 26.7
(2-5) سنه 18 12
5سنوات فأكثر 92 61.3
الإجمالى 150 100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

7ـ نوع العمل فى بلد المهجر

بينت نتائج (جدول 11) أن حوالى ثلثى المبحوثين (65.3%) كانوا يعملون فى مجال المعمار ببلد المهجر، بينما عمل 7.4% منهم فى أعمال الشحن والتفريغ.

تشير هذه النتائج إلى قدرة المبحوثين على سرعة تعلم المهن التى يحتاجها سوق العمل فى بلد المهجر، بل والتكيف مع ظروفها من أجل الحصول على الدخل اللازم والكافى لتوفير الحياة الكريمة وتأمين المستقبل.

جدول (11) توزيع المبحوثين وفقا لنوع العمل فى بلد المهجر

نوع العمل في بلد المهجر العدد %
مجال الصيد 12 8
مجال المعمار 98 65.3
المطاعم والمحلات 29 19.3
أعمال الشحن والتفريغ 11 7.4
الإجمالى 150 100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

8ـ الزواج فى بلد المهجر

أوضحت نتائج (جدول 12) أن ما يزيد قليلا على ثلاثة أرباع المبحوثين (77.3%) لم يتزوجو فى بلد المهجر، بينما تزوج ما يزيد قليلا على خمس المبحوثين (22.7%) فى بلد المهجر.

تشير هذه النتائج إلى قوة ومتانة الارتباط الاجتماعى والعاطفى والنفسى للمبحوثين بأسرهم فى مجتمعهم المحلى (القرية)، وأن دافع الهجرة فى المقام الأول هو اقتصادى.

جدول (12) توزيع المبحوثين وفقا للزواج فى بلد المهجر

الزواج في بلد المهجر العدد %
نعم 34 22.7
لا 116 77.3
الإجمالى 150 100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

9ـ مستوى معرفة التحدث بلغة بلد المهجر

أظهرت نتائج (جدول 13) أن ما يزيد على ثلاثة أرباع المبحوثين (79.3%) لم يعرفوا التحدث بلغة بلد المهجر، فى حين كان 8% منهم فقط يعرفون التحدث بلغة بلد المهجر.

تشير هذه النتائج إلى عدم اهتمام المبحوثين بتعلم اللغات الأجنبية أثناء مراحل نشأتهم المختلفة، إضافة إلى قصور البرامج التعليمية الرسمية لتعليم اللغات فى مراحل التعليم الأساسية.

جدول (13) توزيع المبحوثين وفقا لمستوى معرفتهم التحدث بلغة بلد المهجر

المعرفة بلغة بلد المهجر العدد

%

أعرف جيدا 12 8
أعرف لحد ما 19 12.7
لا أعرف 119 79.3
الإجمالى 150 100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

10ـ مصادر تمويل الهجرة غير المنظمة لبلد المهجر

أظهرت نتائج (جدول 14) أن ما يزيد على ثلث المبحوثين (42%) كان السلف من الغير هو مصدر تمويل الهجرة غير المنظمة لبلد المهجر، يليها ما يقل عن خمس المبحوثين (16%) كان مصدرهم هو رهن أرض مبانى أو أرض زراعية أو عقار أو ذهب الزوجة، فى حين كان بيع أرض مبانى لـ4.7% منهم مصدر تمويل الهجرة غير المنظمة.

تشير هذه النتائج إلى ضعف الحالة الاقتصادية التى يعانى منهم المبحوثين ما دفعهم للاستدانة وبيع ما لديهم من ممتلكات لتمويل الهجرة غير المنظمة لبلد المهجر، أملا فى تحسن ظروفهم الاقتصادية وأحوالهم المعيشية مستقبلا.

جدول (14) توزيع المبحوثين وفقا لمصادر تمويلهم للهجرة غير المنظمة لبلد المهجر

مصادر تمويل الهجرة غير المنظمة لبلد المهجر العدد %

بيع أرض مباني

7 4.7
بيع أرض زراعية 9

6

بيع عقار 8

5.3

بيع دهب الزوجة 19

12.7

رهن أرض مبانى أو أرض زراعية أو عقار أو ذهب الزوجة 24

16

السلف من الغير 63

42

مبلغ مدخر 20 13.3
الإجمالى 150

100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

 11ـ الأشخاص الذين ساعدوا على الهجرة غير المنظمة لبلد المهجر

أظهرت نتائج (جدول 15) أن ما يزيد على ثلث المبحوثين (38%) كان سمسار السفر هو الشخص الذى ساعدهم على الهجرة غير المنظمة لبلد المهجر، يليه صديق بالخارج ساعد خمس المبحوثين (20%)، ثم جاء أحد الجيران حيث ساعد 7.3% من المبحوثين على الهجرة.

تشير هذه النتائج إلى انتشار سمسارة الهجرة غير النظامية الذين يعملون لصالح عصابات تخصصت فى تهريب البشر إلى خارج الحدود الوطنية مقابل أموال كثيرة.

جدول (15) توزيع المبحوثين وفقا للأشخاص الذين ساعدوا على الهجرة غير المنظمة لبلد المهجر

الأشخاص الذين ساعدوا علي الهجرة غير المنظمة لبلد المهجر العدد

%

سمسار سفر 57 38
صديق بالخارج 30 20
أحد أفراد الأسرة 21 14
أحد الأقارب 13 8.7
مكتب سفر معتمد 5 3.3
صديق بالقرية 13 8.7
أحد الجيران 11 7.3
الإجمالى 150 100

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

12ـ شروط الحصول على فرصة عمل فى بلد المهجر

أظهرت نتائج (جدول 16) أن المبحوثين ذكروا ستة شروط للحصول على فرصة عمل فى بلد المهجر يمكن ترتيبها تنازليا كالتالى: أوراق إقامة بنسبة 95.3%، وبطاقة هوية بنسبة 92.7%، وقيود حكومة بلد المهجر بنسبة 74%، وإجادة لغة بلد المهجر بنسبة 68.7%، ورسوم تأمين بنسبة 66%، ومعرفة ثقافة بلد المهجر بنسبة 55.3%.

جدول (16) توزيع المبحوثين وفقا لشروط الحصول على فرصة عمل فى بلد المهجر

شروط العمل في بلد المهجر عدد

%

أوراق اقامة 143 95.3
بطاقة هوية 139 92.7
قيود حكومة بلد المهجر 111 74
اجادة لغة بلد المهجر 103 68.7
رسوم تأمين 99 66
معرفة ثقافة بلد المهجر 83 55.3

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

ثالثا: مشكلات الهجرة غير المنظمة فى دول المنشأ والمعبر والمهجر من وجهة نظر المبحوثين

1ـ مشكلات الهجرة غير المنظمة فى بلد المنشأ

أظهرت (نتائج جدول 17) وجود حزمة مشكلات للهجرة غير المنظمة فى بلد المنشأ تواجه المبحوثين يمكن ترتيبها تنازليا وفقا لما ذكروه كالتالى: ارتفاع تكاليف رحلة الهجرة غير المنظمة (87.3%)، وعدم توفر المال اللازم لرحلة الهجرة غير المنظمة بنسبة (86%)، ومعارضة بعض أفراد الأسرة لفكرة الهجرة غير المنظمة خوفا من الموت غرقا أو الاعتقال أو السجن بنسبة (80.7%)، وعدم الثقة فى السماسرة المنظمين لرحلة الهجرة غير المنظمة بنسبة (79.3%)، وصعوبة تدبير المال اللازم لرحلة الهجرة غير المنظمة بنسبة (78.7%)، واجراءات أمنية مشددة على مراكب الصيد (58.7%).

جدول (17) توزيع المبحوثين وفقا لمشكلات الهجرة غير المنظمة فى بلد المنشأ (ن=150)

مشكلات بلد المنشأ عدد %
ارتفاع تكاليف رحلة الهجرة غير المنظمة. 131 87.3
عدم توفر المال اللازم لرحلة الهجرة غير المنظمة. 129 86
معارضة بعض أفراد الأسرة لفكرة الهجرة غير المنظمة خوفا من الموت غرقا أو الاعتقال أو السجن. 121 80.7
عدم الثقة فى السماسرة المنظمين لرحلة الهجرة غير المنظمة. 119 79.3
صعوبة تدبير المال اللازم لرحلة الهجرة غير المنظمة. 118 78.7
اجراءات أمنية مشددة على مراكب الصيد. 88 58.7

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

2ـ مشكلات الهجرة غير المنظمة فى بلد المعبر

أوضحت نتائج (جدول 18) أن المبحوثين ذكروا عشرة مشكلات تواجههم فى بلد المعبر يمكن ترتيبها تنازليا كالتالى: تخزين الأفراد فى ظروف معيشية صعبة بنسبة (81.3%)، وطلب السماسرة المنظمين لرحلة الهجرة غير المنظمة للمال بشكل دائم أثناء فترة التخزين بنسبة (66%)، وتعامل سماسرة الرحلة مع المهاجرين غير النظاميين بشكل غير آدمى بنسبة (62.7%)، ومطاردة حرس السواحل للمهاجرين غير النظاميين بنسبة (60%)، و موعد انطلاق الرحلة ليلا فى ظروف مناخية سيئة بنسبة (59.3%)، و تكدس المركب بعدد كبير من المهاجرين غير النظاميين بنسبة (58.7%)، وتهالك المركب المعدة لسفر المهاجرين غير النظاميين بنسبة (57.3%)، و بدائية الأدوات اللازمة للإنقاذ من الغرق على المركب بنسبة (49.3%)، و قلة خبرة قائد المركب لقيادتها فى عرض البحر بنسبة (44%)، و بدائية البوصلة المستخدمة لمعرفة الاتجاهات فى عرض البحر بنسبة (43.3%).

جدول (18) توزيع المبحوثين وفقا لمشكلات الهجرة غير المنظمة فى بلد المعبر (ن=150) 

مشكلات بلد المعبر عدد %
تخزين الأفراد فى ظروف معيشية صعبة. 122 81.3
طلب السماسرة المنظمين لرحلة الهجرة غير المنظمة للمال بشكل دائم أثناء فترة التخزين. 99 66
تعامل سماسرة الرحلة مع المهاجرين غير النظاميين بشكل غير آدمى. 94 62.7
مطاردة حرس السواحل للمهاجرين غير النظاميين. 90 60
موعد انطلاق الرحلة ليلا فى ظروف مناخية سيئة. 89 59.3
تكدس المركب بعدد كبير من المهاجرين غير النظاميين. 88 58.7
تهالك المركب المعدة لسفر المهاجرين غير النظاميين. 86 57.3
بدائية الأدوات اللازمة للإنقاذ من الغرق على المركب. 74 49.3
قلة خبرة قائد المركب لقيادتها فى عرض البحر. 66 44
بدائية البوصلة المستخدمة لمعرفة الاتجاهات فى عرض البحر. 65 43.3

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

3ـ مشكلات الهجرة غير المنظمة فى بلد المهجر

أظهرت نتائج (جدول 19) أن المبحوثين ذكروا أحد عشر مشكلة تواجههم فى بلد المهجر يمكن ترتبيها تنازليا كالتالى: عدم وجود أوراق اقامة رسمية بنسبة (96%)، وصعوبة الحصول على فرصة عمل بنسبة (88.7%)، و ضألة توفر متطلبات الحياة الأساسية بشكل آدمى بنسبة (83.3%)، وعدم معرفة التحدث بلغة بلد المهجر بنسبة (79.3%)، ومطاردة الشرطة فى أماكن اقامتهم وعملهم بنسبة (78%)، وانتشار الغابات التى تحيط بأماكن الاحتجاز ما يؤدى إلى صعوبة  الهروب منها بنسبة (66.7%)، وصارمة قوانين الترحيل بنسبة (66%)، وعدم تكيف المهاجرين غير النظاميين  مع المجتمع فى  بلد المهجر بسهولة بنسبة (64.7%)، ومطاردة خفر السواحل للمهاجرين غير النظاميين عند وصولهم لشواطىء بلد المهجر بنسبة (60%)، و الحبس الإنفرادى فى حالة القبض على المهاجرين غير النظاميين من قبل خفر السواحل بنسبة (55.3%)، و استغلال المصريين لبعضهم البعض فى بلد المهجر بنسبة (54%)، وحالة المناخ التى تسود بلد المهجر (البرودة الشديدة) بنسبة (53.3%).

جدول (19) توزيع المبحوثين وفقا لمشكلات الهجرة غير المنظمة فى بلد المهجر (ن=150)

مشكلات بلد المهجر عدد %
عدم وجود أوراق اقامة رسمية. 144 96
صعوبة الحصول على فرصة عمل. 133 88.7
ضألة توفر متطلبات الحياة الأساسية بشكل آدمى. 125 83.3
عدم معرفة التحدث بلغة بلد المهجر. 119 79.3
مطاردة الشرطة فى أماكن اقامتهم وعملهم. 117 78
انتشار الغابات التى تحيط بأماكن الاحتجاز ما يؤدى إلى صعوبة  الهروب منها. 100 66.7
صارمة قوانين الترحيل. 99 66
عدم تكيف المهاجرين غير النظاميين مع المجتمع فى  بلد المهجر بسهولة. 97 64.7
مطاردة خفر السواحل للمهاجرين غير النظاميين عند وصولهم لشواطىء بلد المهجر. 90 60
الحبس الإنفرادى فى حالة القبض على المهاجرين غير النظاميين من قبل خفر السواحل. 83 55.3
استغلال المصريين لبعضهم البعض فى بلد المهجر. 81 54
حالة المناخ التى تسود بلد المهجر (البرودة الشديدة). 80 53.3

المصدر: جمعت وحسبت من استمارات استبيان البحث, اكتوبر 2013

رابعا: وضع مقترح يمكن أن يُساهم فى علاج ظاهرة الهجرة غير المنظمة

يرى الباحث أن علاج ظاهرة الهجرة غير المنظمة لابد أن يأتي في ظل سياسات بديلة تقوم بالقضاء الفعلي على الفقر، وتحسين أوضاع المجتمع والخدمات العامة بتوفير فرص العمل اللائقة، وأمن حيازة الأرض والسكن وتحسين أوضاع حقوق الإنسان.

كما إن اتخاذ خطوات للحد من البطالة وقصور التنمية يقلل الفجوة التنموية بين دول طرفي الشراكة الأورو –  متوسطية هي السبيل الوحيد للتعاطي المجدي مع المشكلة، ومن ثم فإنه يتعين علي الاتحاد الأوروبي أن ينهج استراتيجيات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر عبر الدعم المالي والتقني من أجل توفير فرص عمل ودخول مناسبة للشباب الريفى.

فى هذا السياق يُقدم الباحث مقترح شراكة بين الحكومة المصرية ممثلا عنها وزارة القوى العاملة والهجرة والمفوضية الأوروبية بالقاهرة يتضمن المقترح إعداد خطة إستراتيجية رباعية الأبعاد قانونية وإعلامية واجتماعية وأمنية للتعامل مع هجرة الشباب الريفى غير المنظمة لدول الاتحاد الأوروبى تتلخص أهم عناصرها فى النقاط التالية:

1- تقنين أوضاع المهاجرين غير النظاميين بقدر ما تسمح به ظروف الدول المستقبلة، وبما يخدم الأوضاع الاقتصادية لدولتى المنشأ والمهجر، من خلال آليات تعاون فني وأمنى وقضائي وتشريعي، في إطار الاحترام الكامل لحقوق المهاجرين.

2- توسيع دائرة الاتفاقيات الثنائية والإقليمية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي والسعي للوصول إلى أفضل الأطر التي تُسهم في استقرار أسواق العمل والهجرة في الدول الأوروبية.

3- تتولى وزارة القوى العاملة والهجرة بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية إعداد العمالة المطلوبة والمناسبة لسوق العمل الأوروبي، من خلال معرفة متطلبات الدول الأوروبية من الخبرات اللازمة لسد النقص في الكفاءات والقطاعات المطلوب عمالة لها.

4- التعاون المشترك بين وزارة القوى العاملة والهجرة ووزارة الإعلام لتنفيذ مشروع حملة وطنية إعلامية لتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير المنظمة، بهدف الحد من الظاهرة وتقليل مخاطرها والتأثير بصورة إيجابية على اختيارات الشباب  لفرصها وتحقيق فهم أفضل لحقائقها.

 المراجع

1ـ عوض، إبراهيم شتا، أحمد، عبد الونيس (دكتوران)، القانون الدولى للعمل من النشأة إلى زمن العولمة، مكتب العمل الدولى، الطبعة الثانية، القاهرة، 2011 .

  1. بدير، أسامة، محمود، سامى، أوروبا والهجرة غير المنظمة فى مصر بين المسئولية والواجب، مركز الأرض لحقوق الإنسان، سلسلة حقوق اقتصادية واجتماعية، العدد رقم (68)، القاهرة، يونيو، 2009.
  2. الأصفر، أحمد عبدالعزيز (دكتور)، مكافحة الهجرة غير المشروعة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الطبعة الأولى، الرياض، 2010 .
  3. صابر، كرم، الموت هو الأمل الوحيد للحياة، مركز الأرض لحقوق الإنسان، سلسلة حقوق اقتصادية واجتماعية، العدد رقم (67)، القاهرة، 2008.
  4. مطر، محمد يحيى (دكتور)، مكافحة الاتجار بالأشخاص وفقا لمبادىء الشرعية الإسلامية، مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، نيويورك، 2010 .
  5. إدارة الهجرة، بيانات عن الهجرة غير الشرعية، وزارة الخارجية، القاهرة، بيانات غير منشورة، 2012.
  6. الأمين، محمد بكرى (دكتور)، الهجرة السرية والجريمة المنظمة، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الطبعة الأولى، القاهرة، 2013.

Illegal immigration of rural to EU countries
“Descriptive research in Fayoum and Kafr El-Sheikh Governorates”
Usama Bdair

     Researcher in the affairs of agriculture and farmers
Abstract

The research aimed to identify the personal characteristics of the respondents in the research area, to describe aspects of illegal migration of respondents, to identify problems of illegal migration in origin; transit; destination countries from their point of view, and to develop a proposal to treatments the .illegal migration issue
This research is descriptive research which monitoring, analysis and interpretation of social phenomena that facing human societies generally  and rural societies especially, in light of some data on the studied phenomenon, in order to develop visions based on a scientific basis aimed at treating the problems of this phenomenon.
The research was conducted in “Toton” and “Borg Meaghaizel” villages in Fayoum and Kafr El-Sheikh Governorates Respectively. Data were collected during October 2013, from 150 illegal immigrants were selected randomly by key persons, as 75 respondents in each village, through personal interviews using a pre-tested form. Frequencies and Percentages were used for data presentation
The most important results are the following:
1. More than three-quarters of the respondents Reported eight reasons pushing them to Illegal immigration to EU countries, of which: Widespread unemployment among young people in the village, High levels of poverty in the village, Appling the rental relationship law between owner and tenant No. (96) For the year 1991 and deterioration some strategic crops with percentage 88%, 86%, 85.3% and 83.3% respectively.
2. About three-quarters of the respondents (74.6%) said they had tried to migrate illegally  from 3 to more than 6 times, while a quarter of respondents (25.4%) had tried once or twice.
3. more than three-quarters of the respondents said they had face a package of problems in origin; transit; destination countries
Keywords: Illegal immigration, EU, Rural

للتواصل مع مُعد البحث

[email protected]

01004381766

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى