رأى

الفاقد الكمى لمحصول القمح

على قياسة

بقلم: على قياسة

تفقد مصر سنويا من 25 إلى 30% من معظم الحبوب الغذائية والخضر والفاكهة بعد الحصاد نتيجة سوء النقل والتداول وعدم وجود صناعات غذائية كافية تستوعب الإنتاج المحلى.

الخسائر التى يتحملها الاقتصاد القومى يصل إلى المليارات بسبب سوء تخزين المواد الغذائية وتم تقدير الخسائر لمحصول القمح سنويا 6 مليار جنيه بسبب سوء التخزين، وتم تقدير الفاقد فى أحد السنوات حيث بلغ 1,8 مليون طن ويقدره المتخصصين بنسبة 10% من مخزون القمح.

الفاقد الكمى من محصول القمح الذى يعتبر المحصول الإستراتيجى على اعتبار أنه أهم محاصيل الحبوب الغذائية التى يعتمد عليها الشعب المصرى فى غذائه يرجع إلى أسباب عديدة منها:
إستخدام وسائل بدائية فى الحصاد، وعدم وجود شبكة من الصوامع على مستوى عالى من الكفاءة لتستوعب إنتاج القمح.

أحد أهم الأسباب هو التخزين فى شون بنوك التنمية والإئتمان الزراعى، حيث أن بعضها غير محهز للتخزين مما يؤدى إلى إرتفاع نسبة الفاقد من القمح، حيث يتم تخزين القمح على أرضيات إما أسمنتية ومظللة وبها عروق خشبية يتم وضع الحبوب عليها أو أرضية ترابية وغير مظللة وبها عروق خشبية ومعظم شون البنك ترابية، وغير مظللة حيث يخزن القمح فى العراء ويتعرض للتلف والإصابة بالسوس ويترك أمام الطيور الجارحة والفئران والحشرات.

يضاف إلى ذلك أن الكثير من قيادات بنك التنمية ليست على المستوى الكفاءة لإدارة المنظومة وتنفيذ خطط وسياسات من شأنها تطوير أماكن التخزين، حيث لم يتغير آى شيئ من عقود بل نفس الطرق البدائية والتى تعظم الفاقد.

ولتقليل الفاقد الكمى من محصول القمح يجب العمل على التخزين فى صوامع معدنية بدلا من الشون، والتى يتعرض فيها القمح للتلف وإختيارات قيادات بنك التنمية على مستوى عالى من الكفاءة بعيدا عن الإختيارات التى لم تتغير عن الماضى لأن تقليل الفاقد يجب أن يكون هدف قومى لتقليل إستيراد القمح من الخارج.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى