الأجندة الزراعية

الطرق الحديثة في استخدام زراعة الأنسجة النباتية لإكثار نخيل التمور

كتب: د.عادل أبوالسعود إن استخدام زراعة الأنسجة النباتية لإكثار نخيل التمور هو استخدام نسيج نباتى من النخلة الأم وبداخل المعمل يتم تعقيم تلك الأنسجة وزراعتها على أوساط غذائية محددة وتحت ظروف متحكم بها من حرارة وإضاءة وبعيدا عن التلوث بهدف إنتاج نسخ مشابهة للنبات الأم الذى نزعت منه هذه الأنسجة وبأعداد كبيرة وخالى من أى آفات.

تستغرق هذه العملية وقتا يصل من 2-3 سنوات داخل المعمل، 1-2 سنة بالصوبة، ثم الزراعة فى الحقل المفتوح للإنتاج بعد 2-3 سنوات من الزراعة.

نسبة النجاح بعد الزراعة باستخدام شتلات زراعة الأنسجة تصل غالبا إلى 100% نتيجة وجود مجموعة جذرى كامل بالإضافة للتجانس بين النباتات وخلوها من أى آفات وبالأعداد المطلوبة لصنف محدد قد لا يتوفر بالعدد المطلوب فى بلد الزراعة.

يرجع تاريخ نشأة زراعة الأنسجة لبدايات القرن الماضى والتى تطورت لإكثار نخيل التمر بمحاولات فردية سنة 1962 بواسطة العالم روفينى. ثم تطورت بعد ذلك فى الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق العالم تيسرات فى بداية 1979 لاستحداث الكالس من القمة النامية لـفسائل النخيل.

ثم بدأت المحاولات فى دول العالم المختلفة لإكثار النخيل بعد اخذ الأسبقية عن طريق المعامل التجارية فى بلاد لا تزرع نخيل التمر مثل انجلترا DPD ثم فرنسا.

بدأت مصر فى استيراد اول شحنة نخيل زراعة انسجة 26 ألف شتلة لأصناف عربية عدة عن طريق وزارة الزراعة فى سنة 1991 تقريبا. ومعها بدأت المحاولات المحلية لإكثار النخيل بـزراعة الأنسجة والتى لم تككل بالنجاح على المستوى التجارى وما زالت مصر أكبر مستورد لشتلات النخيل فى العالم لتلبية التوسع الأفقى.

*المادة العلمية: وكيل معهد بحوث البساتين – مركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى