دولى

“الصخرة القذرة”.. جوهرة خفية تحت أمواج المحيط الهادئ تكشف أسرار الحياة البحرية

كتب: د.شكرية المراكشي في أعماق المحيط الهادئ، قبالة سواحل جزر ريفيلاجيجيدو المكسيكية، تقبع صخرة عملاقة يطلق عليها اسم “الصخرة القذرة”، ورغم غرابة الاسم، فإنها تخفي وراءه عالمًا بديعًا من التنوع البيولوجي.

ترتفع الصخرة نحو 650 قدمًا تحت سطح الماء، ويبلغ عرضها ما يقارب 160 قدمًا، بحيث يمكن رؤية طرفها الأبيض العملاق من مسافة بعيدة. وقد لفتت هذه التكوينات الطبيعية المذهلة أنظار المستكشف والمصور السويسري فرانكو بانفي، الذي اكتشفها لأول مرة خلال رحلة استكشافية بحرية، ليخلّد جمالها بعدسته في مجموعة صور استثنائية وثّقت ثراء الحياة المائية في تلك البقعة الفريدة.

ما يميز “الصخرة القذرة” ليس حجمها فحسب، بل كونها أشبه بمحمية طبيعية تحت الماء، إذ تمثل موطنًا غنيًا لمئات الكائنات البحرية. فمن بين سكانها الدائمين نجد سمك الخنزير المكسيكي المرجاني، وثعبان البحر الأخضر، وسمك البوق الأصفر، إلى جانب الكركند الشوكي وأنواع أخرى لا تقل ندرة وروعة.

ويؤكد علماء الأحياء البحرية أن هذا الموقع يعكس مدى تنوع النظم البيئية في المحيطات، ويمثل نقطة جذب مثالية لعشاق الغوص والمستكشفين الباحثين عن أسرار البحار العميقة، حيث تتحول “الصخرة القذرة” من مجرد تكوين جيولوجي صامت إلى واحة نابضة بالحياة في قلب المحيط.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى