تقارير

السماد الحيوي.. فوائده وطريقة استخدامه

كتبت: هدى الدليمي فى البداية السماد الحيوي عبارة عن سلالات بكتيرية وفطرية وطحالب وأكتينوميسيتس، تعيش في “ميديا” طبيعة، تتخصص أولا في تكسير روابط الملح في التربة، خاصة: كلوريد الصوديوم، وكبريتات الصوديوم، والأخيرة تنتج عن تفاعل حامض الكبريتيك مع كلوريد الصوديوم، حيث دأب مزارعو الصحراء على إضافة حامض الكبريتيك، وهو خطا شائع.

وبعد تكسير الملوحة، تعمل إحدى السلالات البكتيرية الموجودة على تثبيت الآزوت، فيما تتخصص السلالة الثانية في تيسير الفوسفور المعقد في التربة، والمتراكم او الممسوك بسبب الإسراف في استخدام السوبر فوسفات في الأراضي الطينية، أو حامض الفوسفوريك في الأراضي الصحراوية.

وتتخصص السلالة البكتيرية الثالثة في تيسير البوتاسيوم المضاف في صورة فلسبار خام، أو رفع معدل الاستفادة منه إذا أضيف في صورة سلفات بوتاسيوم.

السلالات البكتيرية الموجودة في السماد السائل، أو البودر، تعيش على إضافات من العناصر الكبرى (النيتروجين، والفوسفور، والبوتاسيوم)، والعناصر الصغرى (حديد، زنك، منجنيز)، لكي تضمن حياتها وتكاثرها خلال عام من تعبئتها، ولتعيش عليها بمجرد نزولها التربة، حتى تبدأ عملها الحيوي في تكسير الأملاح، وتحفيز النبات على إفراز الأحماض العضوية والكربوكسيلية، والسايتوكاينينات والأوكسينات الطبيعية.

ومع ذلك، تثبت الآزوت، وتيسر البوتاسيوم والفوسفور كما أسلفنا.

إذن هي السماد الحيوى مركبات حيوية طبيعية ثنائية الغرض: تغذوي، ومحفز لنمو الجذور وانتشارها بقوة وحيوية، تضاعف قدرتها على امتصاص الماء والغذاء.  وقد ثبت بالتجارب أيضا، أن السماد الحيوي يجعل النباتات مقاومة لأعفان الجذور، وهي فائدة ثلاثية تدخل في باب مكافحة الآفات والأمراض.

طريقة استخدام السماد الحيوي

البرسيم

ـ يضاف جيركن 20 ليتر إلى برميل سعة 200 ليتر مياه، يركب عليه صنبور نص بوصة، ويفتح الصنبور للتنقيط بالمعايرة مع مياه الري، في حالة الري بالغمر، منذ أول دفقة لدخول مياه الري إلى الأرض، حتى تمام الأرض، بحيث نضمن انتشار محتوى البرميل مع مياه ري الفدان كاملا، ويترك بلا تصفية، حتى تتشربه الأرض تماما.
ـ في حالة الري بالرش، يُحقن المحلول مع السمادة العادية في الشبكة، ويفضل أن يكون ضخ السماد على فترات متقطعة طوال وقت الرش.
ـ الكمية: جيركن 20 ليتر للفدان (برسيم بلدي).
ـ ملحوظة: يجب إضافة السماد إلى الأرض فور الحش مباشرة، كي تتشرب الجذور المحلول البكتيري مع استفادة كرسي البرسيم بالإضافات السمادية.
ـ يفضل نقع تقاوي البرسيم في المحلول السمادي قبل البذار ب 12 ساعة، ثم تبذر وتترك الأرض لتشرب مياه الري تماما.

القمح

ـ يضاف المحلول إلى مياه الري بطريقة إضافة القمح، ويفضل منذ بداية النمو الخضري، وحتى ما قبل انطلاق السنابل.
ـ الكمية: 20 ليتر للفدان.

البنجر

ـ يضاف المحلول بواقع 20 ليتر للفدان (جيركن) بعد الرية الأولى من التعامل مع السماد الحيوي، ثم جيركن 20 ليتر خلال ثلاث ريات متتالية قبل الحصاد، وخلال مراحل نمو النبات.
ـ يضاف السماد بالطريقة ذاتها مع مياه الري بالغمر، أو سمادة الأراضي المستصلحة.

فوائد عامة للسماد الحيوي

ـ البرسيم: 8 حشات طوال الموسم، خمس أضعاف كمية البرسيم الأخضر المنتج بالتسميد التقليدي، ضعف كمية الحليب العادية، ضعف منتجات الألبان (جبن وسمن بلدي) مقارنة بمنتجات الحليب المتاح من التغذية بـالبرسيم التقليدي، ثم زيادة اللحم بمعدل تحويل 1,6 كجم لحم يوميا حيث تصل نسبة البروتين في البرسيم إلى أكثر من 20%.

ـ القمح: زيادة 2 إلى 4 أردب في محصول الفدان، وبالتالي زيادة محصول التبن.

ـ البنجر: زيادة محصول البنجر بمعدل 30‎%‎ من إنتاجية الفدان، ثم زيادة في نسبة الاستخلاص للسكر حتى 23%‎.

ـ ملحوظة: شركات البنجر تتعاقد على نسبة استخلاص 17%‎، والمزارع البريمو يحرز 19%، وكما تعلمون فإن البنط الزائد يساوي 35 جنيها في سعر الطن.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى